رواية حازم الفصول من واحد وعشرون لخمسة وعشرون

موقع أيام نيوز

حسناء ربما قصد ذلك ليخبرها عن مدي اهمية رأيها بالنسبه له ثم قال مقاسها مضبوط 
حسناء و هي تكاد تلتهمه اعجابا و عينيها تلتمعان شوقا له تحفه
ابتسم لتلك الكلمة التي خرجت منها بتلقائية تامة ولكنها اعجبته بشدة بشكل ارسل لقلبة دفعات أمل إضافيه بعد التي تشربها من قليل يبدو ان هذا اليوم هو يوم سعده
عاد حازم ثانية ووقف أمام المرآه تأمل نفسه بسرعه ثم بدل ملابسه ثانية و خرج قال لها بسرعه ورايا يا حسناء
أنهي دفع الحساب ثم اشتري عطره المميز و انطلقا نحو منزل حسناء
واثناء طريقهم كانت الحماسه تشتعل في كلام حازم عن عمله و شركته و حلمه و نجاحه كان يتحدث بإندفاع و أمل بأن الله سيوفقه و يري حلمه محقق ثانية
كانت حسناء تتابعه بصمت خارجي و لكن قلبها كان ېصرخ بالداخل في وجه ذلك الأنسان الآله المجرد من الاحساس من وجه نظرها كانت تري انه لا يمتلك قلب عضوي بل قلب ألي مكون من بعض التروس و الاسلاك و ليس شرايين و اوردة
وصلوا للمنزل ظلت حسناء بالسياره حتي ينتهي حازم من ارتداء ملابسه بمنزلها ولكن يبدو ان حازم دخل و ترك معها قلقها يأكل في قلبها بۏحشيه
فعندما دلف داخل المنزل تذكرت صورته و التي لا تفارقها طوال اليوم و تلازما في جميع ارجاء المنزل
قفز قلبها ذعرا وهي تسحب الهواء من حولها بقوه ثم وقالت يا نهااااار مش فايت انا مش فاكره حطيت الصوره فين
كاد قلبها يلفظ اخر انفاسه من شدة خۏفها و انغماسها بهذا الموقف المخجل كادت تبكي و هي تردد برجاء يارب استر و مكنش حطاها في مكان واضح و يشوفها يارب استر يارب استر و اوعدك معدتش هبصلها تاني ثم بقيت علي تضرعها هذا حتي ظهر الرجل الذي دائما ما ينتصر بجداره علي صمود لبها ويبدد جميع وعودها بطله منه
وصل لها و عطره المحبب لها يسبقه ظلت تحدق بوجهه علها تستشف ان كان قد رأي ما سيسبب لها اغماء فوري ام لا ولكن لحسن حظها مظهره كان يوحي بإنشغاله الشديد بما هو مقدم عليه
نزلت من السيارة و اقبلت نحوه و نظرات الاعجاب تندفع بشراهه تجاهه وشفتيها تزايد في رسم ابتسامة عريضة
قال لها بعجله هخلص و هتصل اطمنك دعواتك بقي وصلي ركتين لله 
حسناء وهي تنظر له بهيام لا ارادي ربنا يوفقك و يسدد خطاك وبراحه و انتي سايق
حازم و هو يسرع للسياره حاضر
اداره السياره و خرج من الفيلا مبتعدا عنها ورغم انشغاله الشديد بالمقابله و لكن كلمات حسناء و دعائها و قلقها عليه من القياده ظل يدغدغ مسامعه و يحدث نغمة عذبه داخل قلبه الالي
قال و هو يبتسم لطيف حسناء داخل عقله ربنا ما يحرمني منك يا حسناء ويكون ظني في محله 
بينما تلك التي تمالكت نفسها بالكاد كي تصل لمنزلها دخلت تفتش بسرعه عن الصوره حتي تتاكد انها لم تصل لأيدي حازم
وجدت ملابسه بالاسفل فتيقنت انه لم يصعد للأعلي فظلت تفتش يمنه و يسره عن الصوره فلم تجدها
اسرعت تصعد الدرج ثم دخلت غرفة نومها فوجدتها مكانها تحت الوسادة
أمسكتها بيدها و هوت علي السرير بمفاصل متفككه وقالت باسترخاء الحمد لله ده انا كنت ھموت لو كانت وصلت لأيده
ظلت مكانها شارده تفكر في كلامه و الذي لا يخرج نهائيا عن نطاق عمله فقط برمت شفتيها ثم قالت بعصبية و حروفها لائمة وهي تنظر للصوره و ترفعها ڼصب عينيها ايه مبتحسش خالص معندكش قلب ولا ذرة احساس انا من اول ما تعاملت معاك وانا حبيتك وبقيت انت كل حياتي وانت مفييييش احساس خالص نفسي اقدر امنع نفسي من اني افكر فيك بس للأسف نفسي عنيييييدة جدا و كل مدي كل ما بتتعلق بيك اكتر مش علشان حاجه غير حاجه واحده بس علشان اتعذب و اتعذب تقريبا نفسي حبتك و حبت تعذيب حبك ليا..... تنهدت بقوه ثم أكملت بصړاخ مكتوم نفسي اقدر اتكلم معاك بجد مع حازم الحقيقي مش ليل و نهار عامله زي المتخلفين عقليا و قاعده اتكلم مع شويه صور و اترجي فيها
ألقت بالصوره علي السرير و خرجت متذمره من الغرفه و كأنها كانت في مشاجره حقيقه تاركه خلفها من تشاجرت معه حتي لا تسمع رده عليها فيزيدها ڠضبا
نزلت بتأفف للدور السفلي و جلست علي أحد الكراسي و هي تعقد ذراعيها پغضب امام صدرها و تضع ساق فوق الاخري و تحدق في اللاشئ امامها
وبعد ما يقرب من الربع ساعه فاقت من شرودها و هي تحاول السيطره علي ڠضبها تنهدت بشدة علها تخرج بعض نيران الحب المكبوته داخلها أزالت غطاء رأسها و انتزعت اسدالها بعصبية
تلفتت بفتور وقعت عينيها علي ملابس حازم الملقاه بعشوائيه علي احد الكراسي وعلي المنضدة عطره
جالت بعقلها فكره ربما الاكثر جنونا
تم نسخ الرابط