رواية حازم الفصول من واحد وعشرون لخمسة وعشرون

موقع أيام نيوز

الفصل 21
أنهي حازم أعماله بسرعه في الشركة و وقف امام بوابة المسجد بإنتظار الفتيات كان قلبه يشع ڠضب تجاه ذلك السائق الجديد بسبب نظراته المعجبه لحسناء وعدم حياءه وغض بصره و حفظه لحدوده ولكن حاول تمالك اعصابه و كبت غيظه لأخر لحظة
أقبلت الفتاتان ثم تبعتا حازم تجاه السيارة
نظرت حسناء لحازم فوجدت الڠضب مازال يسيطر علي تعابير وجهه فقالت بفرحه لنفسها انا هحاول أركز علشان اشوف ظني صح ولا غلط

اقتربوا من السياره فلاحظ حازم نظرات السائق الغير محببه له تجاه حسناء فاستعرت نيران داخل قلبه و الټفت ينظر تجاهها و كأنه يريد ان يخبأها من السهام التي تخرج من عيني ذلك الوغد صوبها وكانت حسناء تراقب الموقف بعيني متلصصتين و قلبها يتزايد دقاته من شدة فرحتها
ركبوا السياره زفر حازم بقوه و قال بغيظ و هو يضغط علي اسنانه بشدة استغفر الله العظيم يارب
ابتسمت حسناء عندما سمعته و ارتفع معدل سعادتها داخل قلبها حتي وصل الي اعلي مؤشراته و ظلت تراقب حازم بطرف خفي من لحظة لأخري
قال حازم للسائق بنبره تشعره كأنه سيهجم عليه و يشبعه ضړبا اتفضل وصلنا للفيلا بتاعتنا
systemcode ad autoadsحقيقه يبدو ان السائق خاف من لهجة حازم و اسلوبه فلم يلتفت نهائيا تجاه حسناء حتي و صلوا للفيلا و تركوا نور ثم اتجهوا للمول
ترجلا حازم و حسناء و صعدوا للمول كان الڠضب مازال يسيطر علي حازم بشكل بسيط
الټفت لحسناء و قال لها يلا يا حسناء شوفي هتجيبي ايه وكتري علشان يكفيكي مده طويله
قالت حسناء بنره هادئه حاضر 
رغم هدوءها في ردها و لكن ذلك بسبب ڠضب حازم ولولا ثورته لكانت هبت به بأعلي صوتها ايها الظالم أما زلت تنوي علي حبسي و حرماني منك
اقتنت بعض الحاجيات القليله و هو يسير بجوارها وبعد ان انتهت قالت له خلاص خلصت
نظر للسله التي بيدها و التي لا تحوي الا علي جزء من المائة مما كان يجلبه لها وقال بتعجب بقولك هاتي يكفيكي كتير
حسناء بنبره عاديه اهو ما ده هيكفيني كتير 
نظر لها حازم بتعجب فقالت انت بتفتح شركة يبقي لازم نقنن استهلاكنا علي ما ربنا يكرم و تقف علي رجلك
نزلت كلماتها علي اذنه فأحدثت صدي داخل قلبه امن المعقول تفكر بتلك الطريقه و التي لم يسبق ان سمعها من اخواته او امه حتي ولولا انشغاله الشديد في تلك الفتره بما بين يديه من اعمال لتخللت تلك الكلمة داخل قلبه و فعلت الافاعيل 
systemcode ad autoadsابتسم لها و قال لها طيب تعالي ورايا
ثم سحب سله متحركة وظل يملأها بأشياء كثيره و متنوعه من الاطعمة فقالت له والله اللي جبته هيكفيني
فقال لها لكي تكف عن الثرثرة هو كان حد قالك اني بجيب الحاجات دي ليكي
شعرت بالاحراج و ظلت تسير خلفه بصمت
انتهيا من تسوقهم اتجهوا نحو السياره كانت حسناء في شدة تشوقها لتتأكد من ظنها اكثر و اكثر و تغذي قلبها بالمزيد من الآمال السعيدة و الاحلام الملونه
ولكنهم عندما اقتربوا وجد السائق يغض بصره يبدو انه خاف من لهجة حازم
وضعوا المشتريات سويا بحقيبة السياره الخلفية ثم ركبوا
وبعد ان كان الاطمئنان و الهدوء يسير في اعصاب حازم حدث ما يجعله يفقد التحكم بأعصابه كليا
وجد السائق يميل المراه الامامية ثانية لتنعكس له صورة حسناء و يتظاهر انه لم يعد يلتفت نحوها
ضغط حازم قبضتي يده پعنف و قبض ملامح وجه وقبل ان يدير السائق عجلة القيادة قال له و هو يحاول الحفاظ علي نبرة صوته اتفضل معايا عاوزك في موضوع
ثم هبط من السياره و تبعه السائق 
حازم وهو يقدم له يده ئئئئئئئئو بها بعض المال اتفضل ده حساب المده اللي اشتغلت معايا فيها و زيادة متشكر
نظر له السائق بتعجب ألهذه الدرجه يغار علي تلك الفتاه لمجرد ان نظر لها بعض النظرات
هم ان يعتذر ولكن نظرة حازم أخافته حقا فأخذ المال و انصرف
كانت حسناء تتابع الموقف بعيني محدقتين بشدة وتفيضان فرحه بل بالكاد استطاعت ان تمنع دمعه فرحة افلتت من مخزن عينيها رغما عنها
ركب حازم خلف عجلة القيادة و ظل ساكنا صامت يحاول جمع شتات شجاعته علي التغلب علي علة الفوبيا و الخۏف من القيادة مره اخري
وبعد دقائق بدأ يقود بهدوء وصمت تام حتي وصلوا لمنزل حسناء في مدة تزيد عن المعتاد بكثيربسبب قيادته البطيئة
كان حازم يتصبب عرقا و يكتم لهثه و كأنه كان في سبق للجري و ما ان وصلوا حتي نطق الشهادتين و ترك اوتار جسده باسترخاء وظل جالسا مكانه دقائق
كانت حسناء تجلس خلفه متيبسه من شدة خۏفها عليه و لكنها عندما وصلوا تركت خۏفها وراء ظهرها و انشغلت بقلبها الذي يقيم حفلة بذلك الفعل الذي قام به حازم من اجلها 
قام حازم يساعدها في ادخال المشتريات عند بوابة المنزل
كانت تساعده و هي مغيبة العقل فكان عقلها
تم نسخ الرابط