رواية قوية الفصل الحادي عشر والثاني والثالث عشر

موقع أيام نيوز

الفصل الحادي عشر 
في اليوم التالي كانت حور بالسيارة هي ونهي ومنال و أوس متجهين للقرية أوس كان يجلس بجوار السائق وهم جميعا بالخلف كانت حور تغمض عيناها بشدة وكانت مشتتة وتشعر بكآبة شديدة فهي ستذهب مجددا لذلك المكان الملعۏن الذي تكرهه بشدة لكن ما العمل ..فأوس قد قرر وهي لن تستطيع فعل شيء وخصوصا وهي تعلم داخلها أنه لم يصدقها وما زال هناك وساوس بصدره بشأن موضوع سقوطها من أعلي الدرج ..فهو لم يستطع حتى ولو مراعاة لحالتها أن يخبرها أنه يصدقها هي ويثق بها ..كانت تشعر پألم شديد داخل صدرها لذا تصنعت النوم طوال الطريق حتى غفت بالفعل واستيقظت علي قول منال لها 

حور استيقظي لقد وصلنا هيا 
حور تشجعي ودافعي عن حقك ولا تقلقي من أي شيء 
نهي حبيبتي أخيرا أتيت للدوار لقد اشتقت لك
أما فاديه صعقټ عندما وجدت حور مع أوس ونظرات الكره والڠضب كانت واضحة علي وجهها أما أوس عندما شعر بتوتر حور أمام والدته وضع يده خلف ظهرها فاشتعلت أعين والدته بالڠضب أكثر و قالت وهي تكتم غيظها بداخلها 
أنرت الدوار يا ولدي فأنت لم تأتي منذ فترة طويلة
فعلا هو لم يأتي الدوار كثيرا بعد أن رحلت عنه حور وكأنه كرهه لعدم وجودها فيه فهي كانت مصدر راحته وسعادته هنا وعندما رحلت غابت عنه تلك السعادة لذا تجنب المجيء حتى لا يتألم عند عودته ولا يجدها هناك ثم نظرت والدته لحور لكنها لم تنطق بكلمة فقالت حور بضعف لها 
كيف حالك يا عمتي.. 
فردت بوجل 
بخير ومرحبا بعودتك للدوار مجددا
حور ستلد قريبا لذا اعتني بها جيدا يا أمي 
فقالت والدته بمكر 
بالطبع يا ولدي فليس هناك أغلي من حفيدي
حمدا لله علي سلامتك يا ابنتي لقد أنرت الدوار فلقد كنا جميعا قلقين بشأنك 
رغما عنها ابتسمت وقالت له بخجل 
شكرا لك يا خالي 
فقال لها بمزاح 
هل حقا ستلدين قريبا لقد أخبرني أوس أنكي بالفعل بالشهر التاسع لكن ما هذا !! تبدين بالشهر الرابع فالصغير لا يحتل مكان كبير 
وربط علي كتفها فابتسمت له وبعدها وجدت أخوالها نهضوا من مكانهم واحدا تلو الأخر وسلموا علي أوس وأيضا عليها فشعرت بتوترها يزول تدريجيا فقد عاملها أخوالها بطريقة مبجلة ولم يحقرها أحد فبالفعل الكل يهابون أوس ولم يجرؤ أحد علي التحقير من أمرها وبعدها استأذنت أوس لتصعد لغرفتها هي ومنال .
هيا دعيني أساعدك لوضع أغراضك
قالت لها منال هذا لحور فابتسمت لها حور وبدأت في ترتيب متاعها معها ووضع كل أغراضها الشخصية لتعود لمرساها الأول بغرفة الزوجية الخاصة بها هي و أوس وعندما انتهت استأذنتها منال قائلة لها 
سأدعك الآن لترتاحين وأذهب لغرفتي 
شكرا لك علي كل شيء يا منال فلا أعرف ماذا كنت أفعل لولاك في حياتي 
ابتسمت لها منال وقالت ضاحكة 
أنا في انتظار رد امتنانك يوم زفافي 
ضحكت حور وقالت لها بتأكيد 
لن يزفك لعريسك سواي لكن أسرعوا بالترتيبات فلا أدري متي سيطرق طفلي الباب للخروج لعالمنا 
فابتسمت بخجل وهي تعرف قصده فالبارحة عندما ذهبا للطبيب وبعد أن فحصها قال لهم 
جيد جدا لقد تحسن وضع الجنين تماما وصارت الأمور آمنة كليا يمكنك الآن مواصلة حياتك بصورة طبيعية تماما لكن أهم شيء تجنبي فعل أي مجهود شاق بتلك المرحلة 
فقال له أوس باهتمام 
هل سيكون من الخطړ عليها السفر لمسافة بعيدة بالسيارة ..
فهز الطبيب رأسه نافيا وقال 
كلا لا يوجد مشكلة من الأمر علي الإطلاق
فقال له أوس ببعض الحرج 
ابتسم الطبيب له وقال 
الليلة ستكونين ملكي
فاحمرت خجلا وابتعدت قائلة بتلعثم شديد 
أوس تعقل ماذا إن سمعنا أحدا ..
لكنه ابتسم وقال بسخرية 
يا الهي أما زلت تخجلين مني بعد كل هذا الوقت 
فلكزته علي كتفه بمزاح واحمرت وجنتاها حتى أصبحت كحبة الفراولة قاطع أفكارها قول أوس بقلق وباهتمام عندما وجدها ابتعدت بخيالها بعيدا عنه 
حوري هل أنت متعبة
نظرت له وابتسمت وأسبلت رموشها بفتنة وقالت له بنعومة
تم نسخ الرابط