رواية قوية الفصل الثامن

موقع أيام نيوز

لم تنتهي أبدا كان يسرع لغرفتهما ويجدها بها تنتظره فيبثها أشواقه وينسي كل أعبائه دفعه واحدة فنفض أفكاره سريعا وهو يتذكر قولها أنها استقلت بعيدا عنه وأن حياتها معه كانت چحيما قتل شخصيتها فاشټعل ڠضبا عند تفكيره بهذا وخرج من غرفتها وهو يشعر بالاختناق .
كانت نهي تتحرك بالغرفة ذهابا وإيابا وهي تشتعل من الڠضب فحور عادت لتنغص عليها حياتها لكن ما يطمئنها قليلا أنها تجسست علي حواره معها حول أنها مرغت شرفه بالوحل مع رجل أخر وأنه فقط سيحتفظ بها حتى تلد الطفل وبعدها يطلقها ..لكن لماذا إذن هذا لا تفهمه فهي ظلت تتصنت عليهما وسمعت أنها استقلت بحياتها وعندما سمعت كلامهم انتهي وحدث صمت مفاجئ نظرت خلال فرجة الباب لتري ما يحدث فوجدته لذا هي تدخلت في الوقت المناسب وطرقت الباب حتى تمنعه أن ينام معها قاطع أفكارها عودة أوس للغرفة فقالت له بنبرة ناعمة 
أين كنت ..
تحرك نحو الفراش وقال لها ببرود 
كفي عن فضولك تصبحين علي خير 
استلقي علي الفراش فنامت بجواره فوجدته أعطاها ظهره ونام شعرت بالڠضب يتمكن منها فهو حتى لم يعبئ بوجودها بفراشه.
أجل كما أخبرتك لقد وجدها أوس وقد سمعتهما وهم يتحدثان وكان يتهمها بخيانته مع رجل أخر
قالت نهي هذا علي الهاتف لفاديه التي ما أن سمعت هذا حتى شهقت وقالت پغضب 
أأنت متأكدة مما تقولينه ..تلك قامت بخيانته .. 
بالطبع متأكدة لقد سمعتهما بأذني و أيضا أوس ينوي أن يطلقها ما أن تضع الطفل وبعدها لن يسمح لها برؤيته حتى ..وهي فقط تريد أن تطلق وترحل 
ضحكت فاديه وقالت بانتصار 
أخيرا سقطت حور في الهاوية وولدي نبذها ..هذا ما كنت أتمناه منذ البداية فطيلة الوقت كنت أعرف أنها لن يأتي من خلفها سوي القرف 
قالت نهي لها بخبث 
ما رأيك لو ساعدتها علي الهرب لتختفي نهائيا من حياة أوس
قالت فاديه بفزع 
هل جننت لو عرف أوس هذا سيغضب.. وأيضا لن أسمح لها بالفرار بحفيدي انه لحم ابني ودمه لذا فقط ننتظر حتى تلد وبعدها سيطلقها أوس وتكوني أنت وحدك زوجته 
تنهدت نهي پغضب وهي تشتعل من الڠضب فهذا من شأنه أن يغضب والدها فهو لا يريد ابنا لأوس إلا منها هي ليكون الوريث لكل شيء بعد أوس لذا هروب حور كانيصب في مصلحتهم جيدا لكن ما العمل الآن...فقالت نهي لها كي تنهي المكالمة 
حسنا أنت محقة 
وبعدها اتصلت بوالدها سالم الهلالي وقالت له پغضب شديد 
والدي يجب أن نلتقي وبسرعة 
قال لها سالم بدهشة 
هل حدث شيء ..
قالت له بعصبية 
لقد حدث الكثير فأوس قد وجد حور 
سمعت صياحه الغاضب علي الهاتف وهو يقول 
اللعڼة ...أنا سآتي لرؤيتك علي الفور
وأغلق المكالمة فجلست نهي علي كرسي المكتب وهي تفكر في حياتها وهل ما فعلته حتى الآن يبرر حبها لأوس سرح عقلها للبعيد بعد انتهاء دراستها الجامعية وقبل الزواج من أوس حينما دخل والدها إلي غرفتها وقال لها 
مبارك لكي التخرج يا ابنتي والآن الخطة التالية هي أن نجعلك تعملين بالمجموعة
فقالت له بعمق 
بالتأكيد أوليس لهذا السبب أدخلتني بهذا المجال لألتحق بالعمل بالشركة 
قال لها مبتسما 
بالطبع فأنت الوحيدة من أبنائي من ورثت عقلي الفطن وتحسني استغلال الأمور لصالحك دوما لذا يجب أن تعملي هناك وتكوني علي دراية بكل المعاملات المادية للمجموعة فأنا لا يعجبني فتصرف جدك الأهوج في جعل أوس المالك الوحيد للأسهم والمتحكم في كل شيء لا يعجبني ولا أستطيع التصديق أن جميع أخواتي أولئك المتخاذلين لم يعارضوا وفقط خنعوا لذلك الوغد ولم يساعدوني برفع دعوة ضد أوس واسترجاع الشركة منه 
قالت بضيق شديد 
فقط لو لم يكن متزوج من تلك الحقېرة حور كنت لففت حبائلي حوله وجعلته يتزوجني 
أرجع سالم شعره للوراء وقال لها بأمل 
أجل الزواج أنها فكرة رائعة جدا فزوجته تلك لا تحمل منه فماذا لو تزوجك أوس وجلبتي له الولد وبعدها سيكون كل شيء لحفيدي
ضحكت نهي بسخرية وقالت له 
لكن ما الذي سيجعل أوس يتزوج من أخري فكما أعلم أن عمتي فاديه قد حاولت معه كثيرا للزواج علي
حور من أجل الذرية لكنه رفض رفضا قطعيا 
فكر سالم قليلا وقال 
سأفكر بأمر ما لكن المهم الآن أن نقنعه بعملك بالشركة 
فقالت له بدلال 
لا تقلق سوف أقنعه بطريقتي الخاصة 
ابتسم سالم
تم نسخ الرابط