رواية قوية والفصل الخامس والسادس
المحتويات
ومبارك لكم الطفل فأنا أشتاق لرؤية حفيدي الأول پجنون
ابتسمت له حور و ردت عليه قائلة بأدب
شكرا لك يا خالي
ثم استأذنت منهم صاعدة لغرفتها وخلعت ملابسها ودخلت المرحاض لتأخذ حمام دافئ فهي تعبة وحزينة ولم تعد تعرف بما تشعر بين كل هذه التغيرات بحياتها و أوس يهتم حقا بالجنين الذي ينمو بأحشائها وأيضا ذهب معها للطبيبة وهو .. لم يقرب نهي بعد لكن بالطبع لن يمنعه ذلك من بعض القبلات واللمسات عندما فكرت بذلك بدأت دموعها بالنزول لذا توقفت عن التفكير فهي لم تعد تحتمل أكثر من هذا يكفي ما ذرفته حتى الآن من دموعها فخرجت من المياه وارتدت منامتها القصيرة وخرجت من الحمام وما أن فعلت حتى شهقت فأوس وجدته يجلس بفراشهم ينتظرها وما أن رآها وجدته ينهض ويمسك يدها وقال بعصبية
شعرت أن قلبها يكاد يخرج من مكانه فهذه أول مرة يقول لها أوس كلمة عاطفية علي الإطلاق فنظرت له ضائعة تماما و...
كانت نهي تتحرك بالغرفة ذهابا وإيابا وهي تشتعل من الڠضب فأوس بعد أن قضي الوقت مع حور وخرجا سويا من أجل الاطمئنان علي الطفل حاولت هي بعدها الاستئثار عليه خاصة بعد أن صعدت حور لغرفتها وأخبرته أنها تريد الجلوس معه ومع حماتها ومع والدها ووالده ليتناولوا الشاي قبل أن يذهبا لغرفتهما لكنه قال بكل برود
وفقط تحرك تاركا إياها ټموت من الغيرة .. يجب عليها أن تحمل منه سريعا حتى تحظي باهتمامه كحور اللعڼة انه مع تلك اللعېنة ما يقرب الساعة لابد إنهم ينامون سويا الآن.. شعرت بالجنون يتمكن منها لذا ذهبت علي الفور لحماتها فقالت فاديه ما أن رأتها
فقالت نهي بحزن مصطنع
كان كلامك صائبا يا عمتي فتلك اللعېنة أخذت الطفل حجة كي تتحكم بأوس
فقالت فاديه پغضب
وما الذي حدث ...أليس أوس بغرفتكم
قالت نهي پغضب
كلا لقد صعد غرفة الهانم منذ ساعة كاملة وما زال هناك لذا أعتقد أنه سيبيت ليلته هناك ونحن لم يتم علي زفافنا أسبوع
تنهدت فاديه پغضب وقالت لها
وتحركت فاديه لتصعد متجهة نحو جناح حور و أوس بينما نهي ابتسمت بتشفي ورضا شديد .
أغمضت عيناها بخجل وهي تشعر بالاستياء والخجل من نفسها كيف سمحت له بالحصول عليها هل بسبب كلمات منال حول أنه لم ېلمس نهي بعد جعلها تتهاون أم أن الحقيقة المؤلمة أنها حقا لا تستطيع أن ټقاومه وأيضا قال لها أنه اشتاق لها فتلك الكلمة ربما جعلتها ضائعة وغير واعية فهذه أول مرة تسمع منه كلمة عاطفية منذ زواجهم .. وضعت يداها علي بطنها پخوف ..فقاطع أفكارها خروج أوس من الحمام وقال لها باهتمام عندما وجد التوتر يملأ ملامحها وكانت واضعة يدها حول بطنها
كانت علي وشك الرد حتى سمعوا دقا علي باب الغرفة فتعجب كلاهم من هذا فقال أوس لها بصوت أجش
ارتدي شيئا محتشما
فتحركت علي الفور وأخرجت من الدولاب عباءة محتشمة ووضعت الحجاب علي شعرها بينما هو ارتدي قميص قطني واتجه للباب ليفتحه فوجد والدته أمامه التي ما أن رأته قالت بتعجب مصطنع
فرد عليها هو بسؤال
لماذا أتيت أنت إلي هنا..
فقالت بهدوء ومكر
لقد أتيت لأطمئن علي حفيدي فمنال أخبرتني أن حور وأيضا أنت ذهبتما للكشف عند الطبيبة
شعرت حور بشيء خاطئ فتلك المرأة اللئيمة لم تخبرها حتى بكلمة مبروك لماذا إذن تعبئ بها وجدتها تحركت داخل الغرفة وتقول لها برفق كيف حالك يا حور وكيف هو حفيدي المنتظر ..
ردت وهي تشعر بالاختناق فهي حقا لا تطيق تلك الشمطاء
كل شيء بخير يا عمتي ..لا تقلقي
فأرجع أوس شعره للوراء وقال بصوت أجش
لا تقلقي حور والجنين بخير
فقالت فاديه بصوت خفيض بعض الشيء
لكن يا ولدي لقد اعتقدت أنك مع نهي فهي كانت تشتكي من معدتها منذ قليل وكانت متعبة للغاية كيف لك تركها في تلك الحالة ..
قال باهتمام
أحقا مما تشتكي ..وهل هي بخير الآن..
قالت فاديه
كلا لقد كان عندها مغص شديد اذهب واطمئن عليها بنفسك فهي دخلت غرفتكم واعتقدت أنك هناك معها فلم أرد اقټحام خلوتكم
تنهد وقال
حسنا سأذهب في الحال للاطمئنان عليها
شعرت حور پألم شديد فزوجته مريضة وسيذهب للاطمئنان عليها لكنها..هي أيضا مريضة وتشعر بمغص شديد أسفل بطنها لكنها لا تقوي لتخبره بهذا وجدته قال وهو ينظر لها بحنان
سأذهب الآن يا حور
فأومأت برأسها بهدوء وقبل أن يخرج قال لوالدته
متابعة القراءة