رواية قوية والفصل الخامس والسادس
المحتويات
لم تخبريني بهذا مسبقا
فقالت له ببرود
نسيت
شعرت أنه يريد تحطيم شيئا ما ثم استقام وتوجه للمرحاض وسمعت صوت الماء وبعد قليل خرج وقال لها بصوت أجش
تصبحين علي خير
شعرت بأنفاسه الدافئة علي شعرها ووجدته يحرك وجهه علي شعرها وكأنه يستنشقه وكانت حقا بحاجة له فأغمضت عيناها محاولة النوم وراجية الله ألا تفكر في الغد .
فقالت لها حور ببرود
ما العمل لقد كنت مرتاحة بالنوم ولم أشعر بالوقت
نظرت لها فاديه پغضب وقالت بنبرة مغيظة
وهل من المفترض أن تنامي بتلك الراحة وزوجك سيتزوج الليلة وينام بين ذراعي أخرى
وما به الأمر يا عمتي ألم تمري بنفس الشيء من قبل يوم تزوج عليكي خالي سامر بسوسن رحمها الله
وجدت حور الڠضب والشړ يكاد يخرج من عيناها وهي تقول لها پغضب شديد
أتجرئين وتقولي هذا لي أنا يا ابنة سلمي الڤاجرة
تنهدت حور پغضب وقالت لها بټهديد
وتحركت وبيدها ما تحتاجه من طعام فسمعت حماتها تقول لفها بغيظ
تعالي إلي هنا أنا لم أنهي حواري معك بعد
لكن حور تجنبتها وصعدت غرفتها ولم تعبأ بها فهي في الواقع لن تعبأ بأحد بعد اليوم حتى أوس نفسه وصعدت غرفتها ولم تخرج طيلة اليوم حتى حل المساء ولم تري أوس أبدا منذ أن استيقظت لابد أنه يحضر للزفاف المنتظر لم تستطع أن تأكل شيئا طوال اليوم وظل طعام الإفطار ملقي بإهمال بغرفتها دون أن يمس و حين أتي موعد الزفاف تحدت نفسها بأنها ستذهب ولن تدع أحد يشمت بها وبالفعل ارتدت فستان السهرة الذي أعدته للزفاف فهي يجب أن تراه بأم عينيها وهو يزف إلي امرأة غيرها عل هذا يقلل من حبه المشتعل داخلها ووضعت بعض من مستحضرات التجميل وأخفت جيدا أثار بكاؤها وخرجت من الغرفة و نزلت الدرج بهدوء وشموخ تحسد عليه وفجأة وجدت أوس أمامها يرتدي حلة الزفاف فشعرت بطعڼة في صدرها وشعرت بالدموع رغما عنها ټحرقها تريد التحرر والسقوط علي وجنتها لكنها لن تبكي كلا لن تفعل فنزلت الدرج وهي تشعر بتعاسة لا قبل لها بها و شعرت بالدوار يتمكن منها وإن قدماها لم تعد تحملها فالدوار أطاح بها وبعدها ترنحت وكادت تسقط مغشيا عليها لكن أوس ما أن رآها تترنح ركض بسرعة رهيبة علي الفور و الذعر يغلف ملامحه مناديا باسمها بقلق وتلقفها بين ذراعيه قبل أن تتدحرج علي الدرج محاولا إفاقتها ورفع يده علي وجنتها يتحسسها قائلا بقلق شديد
اقتربت منال منه علي الفور وهي تقول له بقلق
يا الهي يجب أن نذهب بها للمستشفى إنها فاقدة للوعي تماما
فحملها بين ذراعيه وخرج مسرعا بها فقطعت والدته عليه الطريق واقفة أمامه قائلة له پغضب
ما الذي تفعله يا أوس ستتأخر علي موعد زفافك فقط ضعها بسيارة عم بدير وسيذهب ومعه رجلين من الحراس الشخصيين لحملها للمستشفي ومنال تذهب معهم للاطمئنان إنها فقط مغشي عليها لا تقلق
لن يحمل زوجتي رجل غريب يا أمي ولن أتزحزح من المشفي حتى أطمئن عليها
وتحرك بها غير عابئ بزفافه أو بأي أحد
وبالمستشفي فحصها الطبيب فقال أوس بقلق له
هل هي بخير..
فقال الطبيب له بهدوء
المؤشرات الحيوية جيدة لكن يبدو إنها ضعيفة بعض الشيء من حيث التغذية
فقالت منال للطبيب بحزن
أجل إنها لم تأكل جيدا بالأيام الماضية
تنهد أوس وأرجع شعره للوراء شاعرا بالذنب فكل هذا بسببه وما عرضه لها من ألام نفسية بالفترة الأخيرة فقال الطبيب
ربما هذا هو سبب الإغماء ولكني أشتبه بشيء أخر دعوني أقوم ببعض التحاليل أولا
فقال أوس بقلق مبالغ
تشتبه بماذا ..ألم تقل أن المؤشرات الحيوية جيدة لماذا إذن لم تستفيق بعد أرجوك افعل شيء
رد الطبيب قائلا
لا تقلق سيد أوس فقط انتظروا خارج الغرفة قليلا سوف أخذ عينه ډم من المړيضة وسنطمأن بعد قليل
فخرج كلا
متابعة القراءة