رواية قوية الفصل الثالث والرابع
المحتويات
فهي تنسي كل الألم والبؤس الذي تعيش فيه بمجرد نظرة حنونة من عيناه فوجدته أرجع شعره للوراء وتنهد و ابتسم لها سريعا وأكمل كلامه مع عمه سالم قائلا بحسم
علي بركة الله يا عمي
شعرت بانقباض في صدرها ولا تدري لماذا فقط تشعر بضيق بصدرها فذهبت لغرفتها لكن قاطع دخولها دخول حماتها فاديه لغرفتها قائلة پشماتة وسخرية
لم يعجب حور نبرتها الساخرة وبشدة فردت حور ببرود
نعم أعرف يا عمتي فلقد أخبرني بمجيئه
عليها أن تحفظ ماء وجهها أمام فاديه فلا تريدها أن تعرف أن زوجها العزيز لا يهتم الآن بإخبارها بمواعيد عودته فقالت لها فاديه وهي تضحك بسخرية
ألم أخبرك أن أوس ولدي سيتزوج بمن تنجب له الولد
أخيرا ولدي سيتزوج من هي أحق به منك
شعرت حور كأن قلبها انشطر إلي أجزاء فبلعت ريقها بصعوبة شديدة و شعرت بجفاف شديد في حلقها أكملت فاديه پشماتة أكبر
سيتزوج أوس من نهي الأسبوع القادم
ها قد تحقق ما خاڤت منه حور علي الإطلاق لا تدري كيف خرج صوتها بتلك القوة عندما قالت لفاديه بنبرة واثقة
نظرت لها فاديه لا تصدق برودها وانصرفت من أمامها أما حور وجدت نفسها تجري علي غرفتها وألقت بحقيبتها علي الفراش ودخلت الحمام وأغلقته عليها جيدا وفتحت الماء ودخلت تحته بكامل ملابسها وهي تأن وتنتحب والغريب لم يكن صوتها يخرج من حلقها ظلت ټضرب علي وجهها وهي تبكي وتنتحب أحقا سيتزوج عليها أوس جلست بحوض الاستحمام وأصبحت ملابسها تقطر بالماء خلعت الحجاب فهي تشعر بالاختناق وتشعر أنها غير قادرة علي أخذ أنفاسها وأسدلت شعرها تحت الماء وظلت تخلع ملابسها پغضب وألقتها بعيدا ووقفت تحت الماء مجددا وهي تبكي دون صوت لكن قدماها لم تحملها فسقطت جالسة القرفصاء داخل حوض الاستحمام قائلة پجنون
تهدج صوتها وكأنه لا يريد الخروج وشعرت بدوار يطيح بها يمينا ويسارا أخذت تتلوي محاولة السيطرة علي نفسها شعرت أنها كالطير المذبوح عندما ينازع في لحظاته الأخيرة يا لها من حمقاء لقد اعتقدت إنها لن تحتمل أن تعمل نهي فقط مع أوس فما بالها الآن وهي ستأخذ مكانها في الفراش أيضا لقد لاحظت إعجابه بها أثناء حديثهم سويا لكنها لم تتخيل أبدا أن يتزوج بها أوس هي لا تستطيع الاستسلام أكثر من هذا يجب أن ترحل فورا من هنا فهي إن مكثت أكثر من هذا ستختنق فليذهب أوس للچحيم هي لم تعد تريده إن تزوج بنهي هي فقط سترحل عن هذا القصر اللعېن قالت بصوت عالي غاضب
شعرت ببعض الراحة عندما وصلت بتفكيرها بذلك الحل أن ترحل بعيدا عن ذلك القصر الملعۏن ووجدت نفسها تهدأ تماما وخرجت من حوض الاستحمام ولفت المنشفة حول جسدها وغسلت وجهها وقالت لنفسها ببرود وكأنها امرأة أخرى وليست هي
حور أريد التحدث معك في أمر ما
تنهدت بهدوء وقالت بسخرية بعض الشيء
هل تريد أن تزف لي بشړي زواجك ..
وجدته بهت ناظرا لها بذهول فقالت ببرود أكثر
أجل لقد عرفت بأمر زواجك المبجل مبارك لك
فنظر لها بتعجب وقال بهدوء عاصف
كيف عرفت ..
أعطته ظهرها وقالت وهي تشعر بدوار يلتهم كيانها بلا رحمه
لم تبخل والدتك الكريمة وأخبرتني بسعادة و..شماتة
هل أنت بخير..
استدارت لتنظر إليه قائلة بهدوء حقا تحسد عليه
أجل أنا بخير لكن اخبرني ما سبب زواجك ..هل بسبب الأطفال ..
علي الأقل من حقها معرفة لماذا سيتزوج بأخرى وهل هو فعلا بسبب الحمل وجدته يتنهد بصعوبة وقال بهدوء
كلا يا حور ليس بسبب الإنجاب
أما هي لم تستطع منع دمعة غادرة من النزول علي وجنتها بهدوء فهو الآن يخبرها أنه لن يتزوج نهي بسبب الذرية والإنجاب وفقا لتقاليد تلك العائلة البغيضة إذن هناك سبب واحد سيجعله يتزوج من نهي وهو أنه يحبها شعرت تلك اللحظة بالاختناق الشديد لكنها غبية حمقاء فماذا اعتقدت ..فمنذ البداية قد تزوج منها لحمايتها من جدها لذا من حقه الآن اختيار عروسه الحقيقية وبكامل رغبته وإرادته وعندما فكرت في ذلك وأقرت الحقيقة المؤلمة أنه بالفعل سيتزوج نهي لأنه يحبها شعرت أنها فقدت البقية الباقية من عقلها
يجب أن تعرفي جيدا أنك لم تقصري في أي شيء معي وأنت في نظري امرأة كاملة وأتمنى فقط أن تتقبلي الأمر
نظرت له بعتاب وجنون في
متابعة القراءة