رواية قوية الفصل الثالث والرابع
المحتويات
الفصل الثالث
في اليوم التالي
نزلت لتناول الإفطار وكان الجميع قد سبقها بالفعل ووجدت أمامها مشهد أفقدها شهيتها تماما فلقد رأت أوس يربط علي كتف نهي تلك الواشية التي أخبرت جدها عن ركوبها الخيل يوما وكادت تتسبب في عدم دخولها للجامعة هي لم تطيق تلك الفتاة يوما ووجدته يقول لها بمزاح
لقد أصبحت بالثانوية يا نهي أخيرا لذا أعدك إن اجتهدت وحصلت علي مجموع كبير سأكافئك مكافأة سخية
حقا ستفعل!!..
قال بجدية
بالطبع سأفعل هل طلبت مني أحداكما أمرا ولم أحضره لها ..
قالت له بفرح
إذن سأجتهد كثيرا وسأحصل علي مجموع عال جدا
ابتسم لها أما حور فشعرت پألم يفتك بكل جسدها هل تشعر الغيرة الآن من تلك الفتاة البغيضة ثم هو يعرف كيف يبتسم وجدته الټفت ورآها في تلك اللحظة ووجدت نفسها تحدق به پغضب ظهر جليا علي وجهها وبعدها تحركت دون حتى إلقاء التحية وجلست علي المائدة فتجاهلت حور النظر تماما له فهو البارحة كسر فرحتها ووبخها علي شيء يفعله جميع بنات الهلالي فحتى الآن جميعهم جالسون علي الطعام من غير حجاب إلا هي كانت الوحيدة التي كانت ترتدي حجابا وفجأة وجدت أحدا جلس بجانبها قائلا بحفاوة
فوجدته مهند ابن خالها فنظرت له قائلة بتهذيب صباح الخير
فقال لها باهتمام
لقد رأيتك البارحة لكن بدون حجاب وكنت جميلة للغاية
شعرت بالحرج لإطرائه ولم تعرف كيف ترد لكنه كان وقح بدرجة كافية ليكمل
لماذا ترتدين الحجاب الآن فكل بنات العائلة أمامنا بدون حجاب
أنا لا أخلع الحجاب عادة والبارحة كانت استثناء لأن الاحتفال كان بداخل القصر للنساء فقط لذا خلعته ولم أكن بمفردي من فعل هذا فكل بنات العائلة كانوا كذلك وما لم أتوقعه أن يكون هناك رجال بداخل القصر هذا كل شيء
أنت حقا فتاة ذات مبدأ فأنت حتى لا تخلعين الحجاب علي مائدة الطعام كبقية البنات
ابتسمت له ببرود وبدأت في تناول الطعام سريعا فهي لم تحب التحدث معه فهو بدا لها شخص سمج وثقيل الظل هذا الكائن المسمي مهند وأيضا لا تحب نظرات الاحتقار والڠضب التي تتلقاها من أوس كلما نظرت تجاهه فهو يبدو غاضب منها بشكل كبير لكن من عليه الڠضب حقا هي أم هو لذا لم تهتم وعندما أنهت الطعام قامت علي الفور لغرفتها عندما وجدت جدها انشغل بالكلام عن العمل مع أوس وأيضا قول جدها لمهند متظاهرا أمام الجميع
فرد مهند قائلا له ببرود
سأفكر بالأمر يا جدي
فابتعدت لغرفتها وهي تضحك بسخرية فجدها يخفي أمر دخول مهند للسجن حتى يتمكن من تزويجه ..عائلة كريهة وبغيضة ومن الواضح أن جدها يحب أحفاده حقا .
لقد أحرجتي سراج يا حور لكني أقدر موقفك وهو الأخر لا أدري ما باله أصبح يأتي للجامعة كثيرا
لم ترد حور ولم تهتم ..وانتهت السنة الدراسية وودعت حور سلمي وهي تبكي بمرارة فهي ستعود للقصر وستتحول حياتها لچحيم مجددا ولا تعلم متي ستري سلمي مجددا وانتهت أيامها السعيدة و عادت للقصر .
لقد نجحنا يا حور وأنت قد نلت شهادتك مع مرتبه الشرف فلقد ذهب سراج للجامعة وعرف نتيجة كلانا
صاحت حور بسعادة قائلة لسلمي
الحمد لله فلقد كنت قلقة كثيرا لأنني أخفقت في
متابعة القراءة