رواية روعة الروعة الفصول من الخامس للثامن

موقع أيام نيوز

سالم سالم بني ادم كويس وده اللي مسكتني بس أمه داخلة على طمع وافترا وهو ساكت لها فكري كويس يا حبيبتي قبل ما ترجعي تقولي ياريت.
أطرقت صامتة لا تدري بماذا ترد تعلم أنها على حق بالفعل حماتها انسانة لا تطاق وافقت بها لتسفيد من وضعها المادي وتتهرب من الأعباء المادية لزواج ابنها بالأضافة للتحكم بها لمعرفتها بقوة شخصية والدها وكيفية التعامل معه ولكنها متأكدة أن سالم ليس كأمه وأنه معجب بها حقا ولكنها أيضا تدرك تحكم أمه به و خضوعه لسطوتها وأن حياتهما معا لن تكن سهلة بسببها فهل حلمها بالارتباط بجامعي يستحق مخاطرة كتلك. 
وصلتا لمنزلهما بصمت ليدلفا إليه بينما لا تلاحظا ذلك الذي يراقبهما بحزن ينفطر قلبه لذبولها لا يعلم هل هي حزينة من أجل خطيبها تعاطفا معه لمرض والدته أم أن زهرته اختارت بستانيا لا يحسن رعايتها. 
أمام بالورشة
توقفت سيارة متواضعة ليترجل منها سالم متجها لمحمود المنهمك في صناعة إحدى الخزانات.
سالم بهدوء سلام عليكم معلش هاعطلك بس عايزك في كلمتين.
محمود پحده رغم محاولاته للهدوء اتفضل يا متر شد لك كرسي من القهوة وأقعد عقبال ما أخلص اللي في أيدي.
سالم بأدب شكرا يا أسطى بس أنا مش هاعطلك أنا بس كنت عايز أعرف رأسي من رجلي و وضع أوضي أيه بعد مۏت الأسطى رضا الله يرحمه.
محمود ببرود متقلقش اتفاقات الأسطى رضا على رقبتي وبعدين الأسطى كان مسجل كل الشغل بالمقدم بالباقي بمواعيد التسليم والدفتر ده معي وأنا حاسبت أجواز بناته على العرابين اللي اخدها وأنا بحاسبهم على الخشب والعدة.
الشاب بارتياح طيب الحمد لله يعني كده الأتفاق بقى معك أنت وبنفس التفاصيل طبعا مش هاوصيك أنت..
قاطع حوارهما دخول رجل يقول بضيق أخيرا لاقيتك يا أستاذ سالم أزيك يا محمود.
محمود بابتسامة أزيك يا خالد وأزي ولادك.
خالد بابتسامة الحمد لله تسلم. 
سالم بهدوء أزيك يا أسطى خالد أيه خير في حاجة.
خالد بنفاذ صبر نفس الموال العروسة يوم ما جات طلبت كل أوضة لون جيت النهاردة أدهن أوضة النوم بمبي حسب طلبها الست الحاجة نزلت بهدلتني قالت لي أن اللي تقوله هي هو اللي يمشي وأن الشقة كلها تدهن لون واحد سن الفيل وأنا كنت ضړبت المونة خلاص وعملتها بمبي قولت لها كده قالت لي أطلع عندها ادهن لها البلكونة بمبي واجيب لشقتك غيره سن الفيل وأنا بصراحة مش عارف دلوقتي أنا هادهن فوق ولا تحت هادهن بالوان العروسة ولا سن الفيل.
سالم بهدوء اهدى بس يا أسطى أقعد على القهوة أطلب لك حجرين على حسابي روق دماغك وأنا عشر دقايق وهارسيك على الحوار.
خالد بنفاذ صبر ياريت لأن بصراحة كده الموضوع طول قوي وأنا متفق على كذا مصلحة والحاجة كل يوم تطلع لي بمطلوع جديد.
سالم بهدوء متقلقش كله هيبقى تمام.
انصرف خالد متبرما في نفس الوقت الذي أخرج فيه سالم هاتفه لإجراء مكالمة.
سالم مدللا صباح الفل يا ست الكل.. في أيه بس اهدي.. لا والله ما كلمت نورا ولا كلمتني.. ده الأسطى خالد هو اللي جاني.. لا طبعا هو مين ده اللي يقدر يكسر كلمتك... كلمتيها ليه بس كنت كلمتيني أنا وأنا اتصرفت... مش كده بس ساعة ما حضرتك حكمتي رأيك على السيراميك أنا مشيت كلمتك واتفاقنا أن هي تختار البياض... لا يا ست الكل مش قصدي... ليه بس كده يا حبيبتي اهدي لضغطك يعلى... لا طبعا خلاص يعملك البلكونة وبعدين يدهن الشقة بس أنت بطلي عياط وحياتي عندك... لا خلاص هابعتوهلك دلوقتي... متقلقيش هيدهن لك البلكونة الأول... سلام يا ست الكل.
انهى مكالمته وشرع بإجراء مكالمة جديدة دون أن يلاحظ نظرات محمود الحاړقة.
سالم بنعومة صبح الفل... لا لا ينفع كده يعني القمر كمان هو اللي زعلان ده أنا اللي باتصل وأنا زعلان... طبعا يعني لما احس انك مش قلبك علي وعلى فلوسي مش من حقي أزعل... لا طبعا ماما متقصدش كده القصة كلها أن المحامي اللي شغال معه كان داهن شقته قريب ولما عرف أني باشطب ادني بويه كتير لونها كافيه فانا
تم نسخ الرابط