رواية روعة الروعة الفصول من الخامس للثامن
المحتويات
بتهكم قصدي أنك كنت عايزنا نبقى قاعدين براحتنا ونتكلم بحرية وأدينا لفينا بالعربية واتكلمنا زي ما كنت عايز روحني بقى عشان بابا نبه ما نتأخرش.
سالم بارتباك طيب نشرب حاجة على السريع ونرجع.
نورا بقوة لا معلش روحني عشان أنا حاسة أني مصدعة ومحتاجة أريح وكمان ماما عاملة الغدا و مستنيانة.
سالم بتوتر سلامتك يا قلبي خلاص نرجع عشان تريحي بابتسامة وكمان مقدرش على زعل حماتي.
تحفزت حواس محمود كلها وهو يلاحظ عودتهما السريعة ليتحول ذلك التحفظ لتوتر خطړ وهو يرى تبدل حالها عند ترجلها من سيارة ذلك البغيض فقد أختفت ضحكتها وتجمدت ملامحها وسكن الحزن عينيها ليزداد توتره وتتقافز الظنون بعقله وهو يتخيل بأنه قد حاول تخطي حدوده معها وخاصة وأنها لم تنتظره وهو يوقف سيارته واتجهت لبيت والدها دون أن تلتفت إليه ولكنه جاهد ظنونه فشخصية حبيبته الجادة لاتغري أي من كان بتعدي حدوده عليها ولكنه يكفي أنه تسبب بحزنها ليزداد له بغضا على بغض وتعجب لأمر قلبه فمنذ قليل كان مټألم لسعادتها مع غيره أما الأن فألمه أشد لحزنها ليعلم بأن حبها متمكن من قلبه لدرجة أن ألمه لحزنها أشد من حزنه لبعدها تتبع بعينيه ذلك البغيض وهو ينتهي من ايقاف سيارته ليتبع تلك التي احزنها لبيت ابيها ليجد نفسه يقترب بحذر من الجهة المقابلة من سيارته للرصيف لينحنى محاذرا أن يراه أحد وهو يفرغ الاطارين من هواءهما بمسمار بيده لينفس معه ضعفه وقلة حيلته.
محمود حزينا السلام عليكم ياما.
نعمات بحزن وعليكم السلام شد حيلك يا بني البقاء لله أنا عارفة المرحوم كان غالي عليك قد أيه بس ما يغلاش على اللي خلقه.
محمود بحزن الدوام لله ياما والله الواحد مابقى عارف يزعل على اللي بېموت ولا يحسده أنه ارتاح من الدنيا وهمها وبعد عن ناس قلوبها ماټت وهي عايشة.
محمود متأثرا تتصوري الاتنين الافندية اللي جوزهم لبناته وعلى يدي أنا شوفت قد أيه ساعدهم ووقف جنبهم باعتين لي النهارده والأسطى لسه چتته مابردتش في التربة ياخدوا مفاتيح الورشة عشان اتنازلوا عنها لصاحب البيت وقسموا الخلو عليهم من غير ما يسألوا نفسهم مرات المرحوم هتعيش منين.
محمود بسخرية وافقوا ومضوا وبصموا بالعشرة على ورقة التنازل وقبضوا وخلعوا كمان وكل واحدة عمالة تقول للحاجة فوقية ما تقلقيش يا ماما احنا على اتفاقنا وكل شهر لوازمك هتجيلك مش ممكن دول يكونوا بنات الأسطى رضا أرجل راجل في الحتة كلها ده الراجل حن علي وانا مخصوش يقوموا هما يرموا امهم اللي ربيتهم پألم أنت عارفة الأسطى الله يرحموا ياما اشتكى لي من جفاهم وأنهم تقريبا مبيجوش من يوم ما تجوزوا البهوات دول وكان شاكك أنهم مستعريين منه اكمنه نجار بس كان عنده حقه واهم ماصدقوا أنه ماټ وخلصوا من الورشة اللي مستعريين منها بتأثر لجحود الناس لنعم يتمنها غيرهم عارفة لو ده كان ابويا أنا كنت عيشت تحت رجليه العمر كله وكنت مشيت في الحارة رافع رأسي للسما مش استعر منه.
محمود بحيرة قاصدك أيه ياما.
نعمات بحسم القرشين اللي أنت شايلهم معايا مش قليلين تشوف لك أي ورشة تفتحها وتبقى أسطى نفسك ياوله.
متابعة القراءة