رواية رومانسية رائعة الفصول من الثلاثون للثاني وثلاثون
المحتويات
والدتها....
اتجهت وعد نحو نافذة الغرفة وهي تقول بخفوت...
مفيش حاجه يابابا.... انا كويسه....
مش باين يابنتي..... راقبها ثروت بعينيه منتظر اجابتها ولكنه راى دموعها تهبط وهي تنظر على
نقط معينة من خلال تلك النافذة....
قد رأته وعد وهو يودع تلك الحية ب على وجنتيها الإثنين بعاطفة ناعمة بينهم.....
بعد ان انطلقت دارين بسيارة وجدته يرفع عينيه على النافذة ببرود وكانه متيقن انها كانت تراقبه.... لكنها
الحائط في الخفئ..... وعينيها تذرف الشجن والاسى.......
بعد الندوب لا تمحى !...
______________________________________
بعد مرور عدت ايام وقد خرج والدها من المشفى وبقى على كرسي متحرك لحين إتمام شفاه.....
كان يهندم ملابسه أمام المرآة مستعد للخروج للعمل....
انا هنزل الشغل من اول بكره....
استدار بعد ان وضع عطره الفواح....حدج بها لبرهة وهو يقول....
مش فاهم........شغل إيه وبطنك بشكل ده.....
نظرت لبطنها التي برزت قليلا ثم الى عينيه وقالت...
انا لس في شهر الخامس.....يعني موصلتش للمرحلة اللي تخليني قعد في البيت مستنيه معاد الولاده....
وانا مش متنازل عنك......الشغل مش هيطير يعني...
مش هيطير... بس انا زهقت من قعدت البيت ومش متعوده على كده....
استدار مره اخرى للمرآة وهو يرد بجفاء....
اتعودي..... عشان خاطر اللي في بطنك....
اتعود صحيح وانت شاغل نفسك بحاجة مأنت أهم
حاجه عندك تخرج الصبح ترجع تاني يوم وش الفجر.....
إيه وجودي بيفرق معاكي اوي كده...
لا مبيفرقش اعمل اللي انت شايفه صح.... بس افتكر كل اللي بتعمله فيا..... كادت ان تخرج من باب الغرفة لكنها سمعته يجيبها ببرود...
فاكر ومش ناسي حآجه.......المهم انتي متنسيش ان لكل فعل رد فعل.....
عندك حق........انت صح.....
وضعت يدها على مقبض الباب لتخرج سمعت
أخفى هذا عنها....
فطرتي وخدتي علاجك.....
إبتسمت بسخرية وهي تقول بجمود...
آآه خدت علاجي.....
والفطار....
مليش نفس....
اتجه اليها ووقف امامها يسالها بضيق....
يعني إيه ملكيش نفس....انتي عايزه يجرالك حاجه انتي ولي في بطنك.....
تشدقت بسخط....
بلاش تشغل بالك بيا.....انت اهم حاجه عندك ابنك وابنك كويس....
اڼفجرت بعصبية امام وجهه....
مش عايزه اكل هو بالعافية....استدارت لتخرج مسك يدها وهو يقول بحدة....
لم اكون بتزفت اكلمك متسبنيش وتمشي.....اترزعي هنا لحد مجبلك حاجه تاكليها.....القاها على اقرب اريكه وهو يخرج من الغرفة....
نزلت دموعها وهي تنظر للباب المغلق بحنق تكاد تقتله نظراتها ان كان امامها الآن......
دخل بعد دقائق وهو يتحدث عبر الهاتف....
أجلي بس الاجتماع نص ساعة....آآه نص ساعة وجاي...ماشي سلام.....
جلس بجوارها بعد ان وضع الصنية على المنضدة...
اخذ لقمة من الجبن الكريمي بين يده ووضعها امام فمها وهو يقول بأمر....
اتفضلي كلي.....
كانت ستاخذ منه اللقمة وهي تلقي عليه نظرة كره..
سيبيها انا هاكلك.....
وانا مش عايزاك تاكلني....
رد عليها بجفاء...
وانا مش عايز اعمل كده.....بس كله عشان خاطر ابني......يلا كلي.....
مش عاي.....كتم كلماتها بتلك اللقمة فمضغتها على مضض وهي تشيح بوجهها عنه......
نظر لجانب وجهها وهو يقول بهدوء....
آخر مره
متابعة القراءة