رواية رومانسية رائعة الفصول الثامن وعشرون والتاسع وعشرون

موقع أيام نيوز

البارت الثامن و العشرون
بعد ما يقارب من الاسبوعين...
طرق على الباب برفق منتظر ان تسمح له اخته الصغيرة بدخول وبالفعل سمحت له فلج لداخل 
وهو يبتسم لها بحنان.... 
ممكن أخد من وقتك دقايق يابشمنهدسة.....
توسعت ابتسامة هند وهي تقترب منه وعانقته قائلة... 
دقايق بس انت الوقت كله بتاعك أصلا..... عامل إيه أخيرا دخلت اوضتي... امته اخر مرة دخلت هنا تشوفني....

حك في جبهته وهو يفكر بحرج من تقصيره معها تلك الشهور وتجاهله لها في وجودها في بعض الأوقات... لطالما كانت هند فتاته المدللة وحبيبته 
وصديقته منذ الصغر... لكن منذ ان عاد الى مصر والامور اختلفت بينهم اصبحت وعد تاخذ الحائز
الأكبر من الإهتمام والتفكير والحب وقد أهمل شقيقته وهي لم تشتكي ولم تعاتبه لكن عينيها
البنية تحكي ما تخفيه بداخلها.... 
مرر يدها على شعرها البني القصير وهو يقول بحرج.... 
انا عارف اني قصرت معاكي الفترة اللي فاتت دي كلها.... بس انتي عارفة الشغل ووعد وحملها و....
بترت هند جملته بصوت مقاطع... 
انت بتقول أي ياعمرو... تفتكر انا هزعل يعني عشان انت مع مراتك..... اكيد لا... من حقك تعيش ياحبيبي 
وتحب وتجوز وتبقى اب ومهم بعدت عني عمري ما هشتكي ولا هزعل طول ما انا شيفاك مبسوط....
داعب شعرها وهو يقول بمزاح... 
اي العقل دا ياهنود.... كبرتي وبقيت انا اللي بتعلم منك.....
رفعت حاجبها الأيمن وهي تسأله باستفهام... 
تتعلم مني إزاي بقه.....
ابعد يده عن شعرها وهو يقول بهدوء.... 
يعني فاكره أيام ماكنتي في اولى ثانوية... فاكره العريس اللي اتقدملك وقتها....
ضحكت هند بقوة وهي تقول.... 
حرام عليك بتفكرني بي ليه... دانت وقعتله صف سنانه كله......
اكمل عمرو...
وقتها كنت غيران عليكي معقول في حد هياخد بنتي مني وكان عندي حجه وقتها قدام ابوكي.... 
بنتك لسه صغيرة دي لسه اول ثانوي.....
هزت هند راسها وهي تتذكر اكثر.... 
كده كدا محدش في البيت كان موافق حتى انا... بس انت دمك غلي ساعتها ومقدرتش ترفض الراجل بلسانك روحت اديته بوكس وقع صف سنانه..... 
رد عليه بدفاع عن نفسه...
ماهو غظني جاي يطلب عيله عندها ستاشر سنة.... نظر لها قليلا وهي تبتسم بسعادة لاهتمام وحب وغيرة اخيها عليها......
تنهد عمرو وهو ينظر مليا لصغيرته التي كبرت وأصبحت أميره جميلة تنتظر ذلك الفارس الذي سياخذها على جواده الأبيض ويبتعد بها عنه..... 
تابع حديثه بنبرة حزينة بها بعد الغيرة.... 
بس العيله كبرت وبقت عروسه زي القمر.... وجالها عريس..........
تلاشت بسمة هند واحمر وجهها بتدريج وهي تقول بصوت بات متحشرج.... 
عريس.... عريس مين.....
نظر لها عمرو والى خجلها وترددها الواضح فقال وعيناه ثاقبة عليها.... 
دايما متعودين مع بعض على الصراحه ياهند... معقول بعدتي عني لدرجادي.....
اسلبت هند عينيها بحرج وشعرت انها على وشك البكاء الان أمامه....
نظر لها عمرو لبرهة قبل ان يقول بصوت جاد... 
متنزليش عينك وانا بكلمك ياهند.... ارفعي عينك وصرحيني.... انتي تعرفي حاتم سلامه ده من امته 
وبلاش تساليني مين ده...... عشان محسش اني فعلا 
بقيت غريب عنك.....
نزلت دموعها وهي ترفع عينيها عليه... اغمض عينيه بجزع ثم فتحهم وهو يقترب منها قليلا مسح 
دموعها وهو يربت على كتفها.... 
بټعيطي لي ياهند.... انا قولت حاجه زعلتك... يعني مش من حقي اعرف اللي بيحصل من ورا ضهري معاكي... مش من حقي اكون مكان ابوكي وامك في الوقت ده...
خرجت شهقت البكاء وهي تقول بحرج اكبر.... 
متقولش كده ياعمرو انت عارف ان من ساعات مابابا وماما ماټو وانت بقيت كل حاجه ليه....
عقب على حديثها بعتاب....
مش بالكلام ياهند بالفعل... كان المفروض يكون في بينا صراحه اكتر من كده....
حدجت به بحرج...
مفيش حاجه حصلت بينا ياعمرو....
انتي مجنونه ياهند.... انتي عندك شك اني مش بثق فيكي...... دا انا بثق فيكي اكتر ما بثق في نفسي.... دانا سبتك وسفرت سنتين بحالهم كنت واثق اني مش سايب أختي انا سايب سند اتسند عليه سند يغطيني مش يعريني..... انا مش بعتب عشان اللي جه في دماغك انا واثق فيكي كويس اوي... العتاب اننا مكناش صحاب في الجد... صحاب في الهلس وضحك بس مش الصحاب اللي يحله مشاكل بعض ولا اللي ياخده رأي بعض في حآجه تخص حياتهم....
صمت قليلا وهو يقول بهدوء... 
انا عارف ان ليكي صحاب بنات كتير واي واحده فيهم هترتاحي معها اكتر ما هترتاحي بكلام معايا.. عارف ومقدر لانهم بنات زيك..... بس انا كمان اخوكي ياهند
تم نسخ الرابط