رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر

موقع أيام نيوز

بحنق وقال باستهجان...
مش شايف هدف تاني.....عندك هدف غيره سمعيني......قوليلي إيه اللي يخلي واحده محترمه
تشوه صورتها قدام أهلها......غير لو الهدف يستاهل...... القى نظرة خزي...
انفعلت واصدرت هديرا عڼيفا امامه....
انت عمرك ماكنت هدفي...وبلاش دماغك تروح لبعيد انا رفضه فكرة الجواز نهائي منك او من غيرك...
ابتسم من زاوية واحد هاكما قبل ان يقول بجمود...
يعني إيه رفضه فكرة الجواز...يعني مش هتتجوزي تاني....
توترت وهي تقول بجفاء....
مش الفتره دي...انا مش مستعده لده....
زم شفتيه وهو يقول بفظاظة...
وانا مش بتحايل عليكي.....انتي اللي وصلتي الموضوع لكده...
اندفعت بكلماتها بقوة...
لا بقه انت بتتلكك ومصدقت ن...
بتر جملتها وهو يرمقها باستخاف...
متخليش خيالك يرمي لبعيد....صمت برهة قبل ان يتابع بجزع....
انتي بنسبالي جوازة ستر.....بستر على ڤضيحه معملتهاش.....في اكتر من كده ولا اقول تاني...
اقتربت من وجهه بمنتهى الجرأة والڠضب وهي تنهي النقاش بضراوة....
مش هتقول حاجه المرادي انا اللي هقول....انا مش هتجوزك ياعمرو.....انا مش مستعده للجواز سوى جواز عادي او ستر زي مابتقول....
كادت ان تتجاوزه وتبتعد لكنه امسك ذراعها بقوة جعلها تصطدم ثم لم تلبث الى قليل وهو
تبتعد عنه وتنظر له بحنق وبرغم من عواصف الضعف بقربه إلا ان ماتتعرض له فاق اي مشاعر تكنها له.....
قال بصوت غريب...
لازم نتجوز ياوعد....مش هينفع تعترضي ولا تعاندي...اتحملي المسؤليه معايه....
توسعت عينيها وهي تقول بزهول...
عايزنا نتجوز بطريقه دي......شايف ان علاقتنا هتستمر بنظام ده....
وجدته يتخلى عن عصبيته قليلا وهو يقول
بخفوت مبهما...
هتستمر....لو انتي سعيتي في ده معايا....
توسعت عينيها وهي لا تصدق ما يقول...
انت بتقول اي ياعمرو....انت عايز تجوزني بجد عشان الصور اللي اتنشرت وكلام الناس واهلي..ولا عايز تجوزني عش...
قاطعها وهو ياخذ نفسا عميقا وكانه يحارب سرابا...
عشان عايزك جمبي ...... لسه عايز خطيبتي 
بس المرادي هوثق علاقتنا بجواز رسمي مش 
بخاتم ما بين صوابعك...
اشارت على نفسها بدهشه...
انت لسه عايزني في حياتك ياعمرو... بعد كل اللي حصل بينا زمان....
تذوق الكلمة بسخرية وهو يصحح لها بعاطفة نابعه من القلب....
عايزك في حياتي...انتي عمرك ما خرجتي منها ياوعد....
عمرو انا مش مستعده.....انا بجد مش مستعده لحاجه زي دي.....اولته ظهرها وجيد انها فعلت فلو 
رأت شبح ابتسامته الهازئة وعيناه النابعة بالقسۏة 
والتحقير لكانت انهت مالم يبدأ معه بعد!...
.....
انا زيك...بس يمكن الفرق بينا اني استغليت فرصة جوازنا اللي جتلي على طبق من دهب اپشع إستغلال...وانتي لسه متردده توفقي.....صمت قليلا قبل ان يلعب على أوتار مشاعرها برفق وتريث...
هو انتي مش حسى بيه بجد....يعني مفيش اي حاجه جواكي تخليكي تستغلي الفرصه زيي...

ادارها إليه ثم رفع وجهها بيده برفق وهو يواجه عينيها الزائغه مشتت الفكر ثم قال بصوت اجش..
وعد......انا عيزك.....ومتاكد أنك انتي كمان 
عيزاني بس بتكبري.....
كادت ان تتكلم ولكنه قاطعها باصرار...
اسمعيني قبل ما تعترضي.....انا نصيبك وانتي قسمتي ياوعد... افهمي دا كويس مهم حاولنا نهرب 
من الحقيقه هيجي الوقت ونعترف بيها... وانا متأكد 
ان مشاعرك دلوقتي مش زي مشاعرك زمان....
بللت شفتيها وشعرت بالڠضب يتأجج داخلها من استمرار تلميحه عن مشاعر لم تعترف بها لنفسها 
حتى الآن...
خوفا من اعراضها بعد الاستسلام لها فان ظلت تحاربها ستظل محصونة واقوى لكن مابالك 
ان تمكنت منها وجعلتها أضعف من السابق...
اغمضت عينيها بسأم...فبعد هذا الحديث لن تسيطر 
على تدفقها بداخلها بعد الآن.....
ليتني اعيد الزمن لكنت الاول والاخير في حياتي
ليتني اعرف عواقب الهو والعناد لكنت احمل اطفالك اليوم او حتى بين يدينا نداعبهم !....
يتاكلها الندم وتذرف القهر حسرة.. من الذي يتوقع ان تحمل الندم والعاطفة الجارفه نحوه في آن واحد 
لو تخيلتها بالسابق لضحكة بقوة على هوجاء مخيلتها البعيدة
ليت الزمن يعود مره اخرى لرسمنا النهاية بأجمل مما رأته أعيننا في الحاضر !..
سمعت صوته وهو يقول بخفوت مبهما...
انا عارف اللي جواكي وكنت
مستنيه من زمان من زمان اوي........واخيرا جه.....مش هضيع الفرصة دي من ايدي ياوعد.....مش هضيعها....
رفعت عينيها فوجدت عينيه قاتمة ينظر لها بتأني وكانه يروي ظمأ عطشه من ملامحها المتردده 
وتلك الصفعه التي تلون جانب وجهها ألمت قلبه 
فوجد نفسه بقلق...
اصدرت من شفتيها أنين خاڤت... لم تقدر على
منعه من تلامسها فهي تشتهي يشفي 
چروحها العميقة الملوثه بفعل مرور السنوات.....
رجل قد وقعت في حبه ولم تشاء الاعتراف بعد !...
بټوجعك...
اومات وهي تذرف الدموع وخرجت عنوة عنها شهقة 
الم وهي تطرق برأسها أرضا.....
مسك فكها ورفعها إليه ببطء وهو يداهم عينيها بقوة حتى لا تفر من نظراته .... 
أسف....اني مكنش عندي الصلاحيات الكفاية في اني امنعه يمد ايده عليكي....
بللت شفتيها وتعالت شهقاتها ولم ترفع عينيها إليه 
تخشى ان يتبخر من حياتها فجأه....
الأمان.... الحب..... الامتنان... الملاذ الحقيقي... 
وجدت في مالم تجده مع طليقه.. تشعر ان روحها وقلبها سكنو حين تشبك بها بذراعه... ام جسدها فالا تشعر بمدى العاطفه والحرمان الذي انتابه لمجرد لمسة من الچنس الآخر ولم يكن من
هذا الچنس إلا واحدا قد شغل تفكيرها وحرم النوم من عينيها لأيام طويلة وها هي تعترف انها تحمل بقلبها له مالم تحمله لغيره !...
كفاية عياط عشان خاطري انا مش بحب اشوفك كده....
لم ترد عليه بل ظلت ثابته في فقط جسدها ينتفض بفعل البكاء.....
تنهد وهو يقول بصوت حاني...
صدقيني ياوعد....عمي
تم نسخ الرابط