رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر
المحتويات
أحضر طعامها المفضل...تعشق تلك الاكلات البحرية
بجميع انوعها واشكلها...ومذاقها في الطهي المحترف....
ظنت انها صدفه فلم تتحدث واكلت بهدوء يشوبه بعض الحرج....
نهض عمرو وهو يقول بصوت اجش....
هسيبك تاكلي براحتك.....واعملي حسابك هنرجع بكره الصبح عشان في شوية حاجات هعملها في شركه قبل ما سافر....
توقفت المعلقه امام فمها بفعل يدها التي تصلبت كلما ذكرها بسفره......وجدته يستدير لها وقبل ان يغلق الباب قال ببساطة...
فغرت شفتيها وتوسعت عينيها پصدمه...فصدفه مقصوده....من اين علم... ولماذا يحفظ بكل هذه
الدقه...فالعجيب انها تفضل طهي معظم الاصناف
البحرية بطريقة وصفة تتقنها بعض المطاعم
الفخمه من ضمن وصفات عديدة لنفس
تفضلها بهم بكل هذه الدقة ...
غريب....
والغريبه انها ضائعه في افكارها!..
العشق اختلاف الحب و العشق وربما لمقارنة
بينهم غير عادله
أحبك تختلف عن أعشقك...الفرق ان العشق
لهيب مشاعره أكبر وتعد اقرب للهوس بك وبكل تفاصيلك حتى ان كانت صغيره وتافهه من وجهت نظر بعض الجاهلين لتلك المشاعر لكنها تعد للعاشق كنز ثمين يظل محتفظ به بذكرياته الخالده....تلك التفاصيل بملامح الحبيبه... حركاتها العفوية....طباع شخصيتها.....ماذا تحب... ماذا تكره...بما تفكر....
فهو ارضا ملغمه التحرك بها يعد غباءا !!!!!!....
قد مر اليومين سريعا واتى الصباح محمل معه
مشهد الوداع...
هل تسلم عليه اولا ام صديقتها التي ستهاجر
هبطت على السلالم بثوب سماوي رقيق رافعه
شعرها للاعلى يتدلى ذيلة بنعومة متارجح على ظهرها.....زينتها رقيقه جميلة تسحر الناظر لها...
نظرت لهم فوجدتهم يقفون في البهو يسلمون على والديها بحراره وكانه
الوداع الأخير....
اسلبت عينيها وهي تتقدم منهم متجاهله تلك السلبيه التي تتمكن منها ألا وهي الضعف أمامه ...
خلاص ماشيين دلوقتي....
تحدثت خلف ظهره جعلت خفقاته تتسارع فكان يتمنى ان لا يراه اليوم !....
اتجهت لها هند وهي بحزن وحبور...
هتوحشيني اوي ياوعد....انا مش عرفه إزاي هسافر وسيبك...بدالتها وعد العناق وهي تقول بصوت شاجن...
انا كمان مش عارفه هتعود ازاي على بعدك.....
بنظره لم تترجمها بعد....اطرقت براسها وكانها تحتمي بكتف هند قبل ان تبتعد عنها وهي تقول بمداعبه بسيطه...
بس انا هقرفك مكالمتك....هكلمك كل شويه عشان اطمن عليكي وأعرف اخبارك عند برج ايفل...غمزة
لها بمشاكسه فابتسمت الاخرى وسط دموعها وهي
تمسح وجنتها ونظرت لها بحب مودعة لصداقه لا تزال تتعافى بعد ما حدث بالماضي بينهم.....
انا كمان هكلمك على طول.....حتى لو انتي نسيتي تكلميني....
ابتسمت وعد بعذوبة تسحر العين...وقالت بشك مشاكس...
انسى.... طب بكره نشوف مين اللي هينسى التاني..
لكزتها هند بخفه في ذراعها...
مش انا طبعا انتي اللي هتنسينا....
صفة جمع ! جعلته ينظر بساعة معصمه
وهو يقول بعجله جافه..
هند.....كفايه كده اتأخرنا على طياره...
نظرت له وعد بصمت وبدون تعبير اشاحت بوجهها...
اتى اتصال لثروت جعله يرد باهتمام وهو يوليهم ظهره...
لكزة نادية ابنتها التي تقف بجوارها وهي تقول بخفوت وعتاب ...
سلمي على عمرو ياوعد....بلاش تكوني قليلة الذوق بعد اللي عمله معاكي...
لم تهتم بحديث امها فامتعض وجهها وهي تجد أمها تلكزها مره اخرى باصرار لتفعل ما امرتها به على مضض.....
فتقدمت منه وهي تمد يدها قائله بلطف....
مع سلامه ياعمرو....خد بالك من نفسك....
نظر ليدها الممتده لبرهة من الوقت لو عليه لتركها في الهواء مشفي غليله قليلا منها بسبب اختفائه
الملحوظ منذ عودتهم من الغردقةوكانها تقصد تجنبه والان حين تمنى ان لا يراها صباح سفره فوجدها تقف فوق رأسه بصوره تفقد المتبقي من الصبر لديه...
وضع يده في يدها اخيرا بعد نظرات هند ونادية الفضوليه خلف صمته كل هذأ....قال بخشونه
خدي بالك من شركه ياوعد...وانا هبقى اتواصل معاكي على موقع الشركه عشان اطمن على
الشغل والعروض..
برمت شفتيها بتهكم وهي ترى الحديث عبر العمل والشركه فقالت بنبرة مماثله له...
متقلقش الشغل هيمشي زي ما متفقين...وبابا كمان موجود....
أومأ لها وهو يتكا على كف يدها وقبل ان يتركها
همس لها بخفوت بدون ان يلاحظه احد...
مكنش لازم تنزلي تودعيني.....انتي بذات اللي محبش اودعها....
لم تفهم ماذا يعني ولكنها فهمت ان وجودها يزعجه
فخرج صوتها پاختناق آثار انزعجها من كلامه...
مكنتش أعرف.....Sorry....
حرر يدها اخيرا وهو ينظر لاخته قائلا بأمر...
يلا ياهند اتأخرنا.....روحيه ادت
الشنط للسواق صح!...
اومات هند مجيبه...
آآه من بدري...
اشار لها بعجله...
طب يلا بينا كفايه كده....
أتت عليه سريعا ولوحت بكفها لوعد ونادية بحرج من تسرع اخيها المفاجئ ولكنها لم تلبث ان وقفت هي واخيها بعد صوت عمها الخشن وصارم...
استنى يا عمرو...
استدار عمرو لعمه تارك يد أخته وهو يقول بفتور....
ايوه ياعمي في حاجه ضروريه....اصلي يدوبك نلحق الطياره...
صاح ثروت وهو يشير عليه هو ووعد بازدراء
واضح بعينيه...
مفيش سفر ياعمرو قبل ما تشوف المصېبه اللي عملتوها انتوا الاتنين...
رفع عمرو احد حاجبيه واحتلت الدهشه وجهه وهو يقول باستفهام....
مصېبة... مصېبة اي بظبط انا مش فاهم حاجه....
كانت بينهم شاحبت الوجه تتابع الموقف بقلق تشعر ان هناك كارثه حدثت
متابعة القراءة