رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر
المحتويات
عدة خطوات وتصل لشاطئ ولكن حينما لمست قدميها الارض حتى صړخت وهي ترفع قدمها اليمنى وكادت ان تتعثر لولا يد عمرو المطبقه عليها
والذي اسندها سريعا....
وعد مالك....
تاوهت بتالم وهي تقول ....
مش قادره أقف على رجلي....بتوجعني اوي...
مالى عليها وحملها على ذراعه...شهقت وهي تقول بضيق...
نزلني ياعمرو مينفعش كده.....افرض حد شافك دلوقت هي..
ولا كلمه ياوعد.......رجلك بتجيب ډم....نظرت باتجاه قدميها وبرغم من انها لم تراها
بسبب وضعيتها الا انها رات الډماء تسيل من
الاسفل موضع الألم بظبط وهذا سبب عجزها عن إكمال السير....
لم ينتبه كلاهما للعدسة المتربصة لهم تطفل عليهم منذ ان بدأو ركضا خلف بعضهم....استكفى المصور وهو يقول بحماس...
جلست على المقعد امامه قال عمرو قبل ان يدلف لداخل...
خليكي مكانك هجيب مطهر وشاش وقطن وجاي....
تحسست قدمها بتعب فوجدت ان الډم يسيل ببطء على الرمال....تاففت بضيق في تلك اللحظه ظهر عمرو وجلب علبة الاسعافات الصغيرة....جثى على ركبته أمامها وغسل قدمها اليمنى بالماء ثم جففها
ساقه بدون حرج...اما هي فكانت ټموت من فعلته
ولدهشه من أفعاله تربكها وتزيد انجراف مشاعرها
مع التيار!...
تاوهت عنوة عنها فوجدته يعتذر بحنان قائلا...
معلشي ياوعد مخدتش بالي...
اومات له بحرج يلتهم خلايا عقلها....
شكل النهارده يوم الحوادث العالمي عندك.....
يسلام ماكل منك ولا ناسي انك سبب المرتين...
ضيق عينيه وهو يقول بانتباه....
سبب المرتين إزاي....
اشاحت بوجهها وهي تغير مجرى الحديث ببراعه...
معرفش اسأل نفسك....وبعدين مين اللي خضني وضطريت ادخل المايه بسببه....
اشار على نفسه وهو يقول بصلف...
ضحكت عنوة عنها وهي تهز راسها مستاءة..
مش هتتغير....لم الحوار ميكونش عجبك تقلبه بسرعه لهزار...
رفع حاجبه وهو يقول باعجاب بارد...
غريبه فهمتيني بسرعه دي......
قالت بنبرة لا تقبل الشك...
انا فهماك من زمان......مش ابن عمي....
برم شفتيه بأسى...
ااه ابن عمك.....بس دا مكنش باين زمان....
جفلت عنه باطراق رأسها وهي تقول بهدوء...
نظر ببنيتان ثاقبتان قبل ان يقول بجزع...
واحنا كده قريبين.....
لا....... آآه...... يعني شويه....تنفست بصعوبه وكلما طرق الحديث ابوابه لهم ذكر شيء من الماضي وكانه لم ينسى بعض ولم يشفى حتى منه......
وعد مالك اي اللي حصل لرجلك....وهدومك لي مبلوله كده....تقدمت نهى منها وهي تسالها بقلق
وشك بعد رايت عمرو بملابسه المبلله أيضا....
لاحظت وعد تلك الكارثه الآن فجفلت عن السؤال للحظه قبل ان تقول بتردد...
مفيش يانهى يعني دوست على حاجه وتعورت...و
قاطعها عمرو وهو ينهض ويمد يداه لها لكي يسندها
لدخول....
هاتي إيدك ياوعد......وطلعي معها يانهى
ساعديها تغيري هدومها دي عشان متبرديش....
وجدت وعد نفسها تقول سريعا...
طب وانت......هتفضل كده....
عنوة عنه شقت شفتيه بسمه صغيره وهو يطفو بعينيه على ملامحها الجميلة ولكن بتدريج اختفت الابتسامه الجذابه من على محياه وهو يقول
بهدوء...
هطلع اغير بس اطلعي انتي الأول...يلا يانهى...
كانت نهى فغرت الفم وهي تراقب مايحدث أمامها ماذا تغير بينهم ليكن عمرو بهذا الاهتمام والحنان
في آن واحد نحو صديقتها وحتى صديقتها صلبة العقل والمشاعر وبذات امام شخصية عمرو تقف
الآن وتصر على تبديل ملابسه حتى لا يبرد...هل فقدت عقلها !....
كانت تصعد للاعلى وهي تسند بيدها على كتفه
وبالكاد تصير بصعوبه وتألم خفي فهي تكبح تآوه
الۏجع بشفتيها وهي بجواره حتى لا يتهور
ويحملها على ذراعه كما فعل منذ دقائق....عليها الصمود فصديقتها مدهوشة الملامح تسير خلفهم
سمعت صوته العذب في حنانه يسالها....
قدره تدوسي عليها... ولا بټوجعك....
قالت بكذب...
لا مش بتوجعني.....قدره ادوس عليها....
مش باين.....مط شفتيه بعدم تصديق فملامحها حمراء بطريقه ملحوظه وعينيها تترقرق بهم
الدموع الحبيسة...
دلفت للغرفه أخيرا وضعها على الفراش بمساعدت نهى التي اتجهت بعدها لملابسها لتخرج له
غيار آخر....
تكلم عمرو قبل ان يخرج بهدوء...
خليكي معها يانهى.....بلاش تنزلي... حد تاني
هيكمل شغلك....
اومات له بسعادة وامتنان....
قبل خروجه من الغرفه نظر لها نظره عميقه مليئه بالكثير من المشاعر بعدها ان تذوقته لن تتركه أبدا
ظنت ان بعد تلك النظره سيقول شيء ما لكنه
لم يفعل كل مايصعب قوله على لسانه قالته عيناه
وان لم تفهم فالاتزال في بداية الطريق معه!....
قالت بسرعه قبل ان يغلق الباب ويتركها...
عمرو....غير هدومك.....عشان متتعبش...
ذاك الإهتمام والسؤال محور اللذه الحقيقيه في هذا
الوقت جعلته ينظر لها بحنان وحب لاول مره
قبل ان يكتفي بإيماءه بسيطه قبل ان يخرج مغلق الباب....
تنهدت براحه وهي تبتسم كالمسحوره فوجئت بمن تجلس بقوة جوارها وهي تصيح بفضول....
هو في اي بظبط..... اي اللي بيحصل مابينكم...
اي يانهى خضتيني....وضعت وعد يدها على صدرها....
صاحت الاخرى كالمجنونه الفضوليه...
خضيتك... يعني كمان سرحانه....قوليلي بسرعه
اي اللي بيحصل بظبط..
زاغت عينا وعد وقالت بانكار...
ولا حاجه يانهى......عادي...
صاحت الاخرى بيقين مصره....
يعني إيه ولا حاجه انتي مش شايفه شكلك
و...
نهى كفايه رغي وتعالي ساعديني أغير هدومي...
حاولت وعد تجنب السؤال وهي تحاول النهوض
عن الفراش...
نظرت لها الاخر بضيق وبرمت شفتيها قائلة بثقه...
طيب براحتك....خليكي مخبيه عليا...بس انا واثقه
إنك هتيجي بنفسك تحكيلي...
ماشي ياست الواثقه....صمتت وعد قليلا ثم قالت
بخبث...
ااه صحيح...اي اخبار طارق لخمه...
اندفعت نهى لاول مره تدافع عنه...
متقوليش عليه كده ياوعد...اسمه طارق انور....
رفعت وعد احد حاجبيها بزهول...
سبحان الله دانتي اللي مطلعه عليه
متابعة القراءة