رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر

موقع أيام نيوز

المرآه...
تنهدت وهي تنظر لوجهه بالمرآة وقالت بنبرة نادمة قليلا... 
عمرو.... انا مش عارفه لو انت مش في حياتي كنت هحس بسعادة دي إزاي.... انا مكنتش متصوره اني هحس بكل ده وانا معاك وجمبك.... اخر حد كان ممكن اتوقع ان يديني كله ده من غير تمن... ابتسمت ساخره وهي تقول بحزن... 
اصل كل حاجه في دنيا بتمن...ثم هتفت بامتنان 
شاجن الا وجودك جمبي... 
تريث برهة قبل ان يتشدق بنبرة مبهمه...
عيبك انك بتثقي في ناس بسرعه ياوعد...
رفعت حاجبها وهي تنظر له بريبه... فوجدته يبتسم لها وهو يرمق السلسال الرمادي ... 
مبروك عليكي.... 
انتهى عقد القران واصبحت زوجته رسميا وامام الله والجميع.....لم يكن الحفل كبير بل كان بسيط بأمرا 
من عمروفقط حضر بعض الأقرب والاصدقاء وبعض الصحافين لالتقاط بعض الصور وتوثيق تلك المناسبة السارة لعلى الألسنة تلجم من ناحيتهم قليلا...
نظر لها وهي مع هند و والدتها ثم نهى واحد الاصدقاء اللواتي لا يعرف هوايتهم بعد....
كانت جميلة بثوبها الابيض الرقيق المحتشم 
يصل لبعض كاحليها.....كان ناعم بقدر نعومية
جمالها.....وصلت عينيه لوجهها الفاتن فكانت تضع زينه رقيقه انيقة بقدر اناقة ذوقها الرفيع...شعرها مصفف في تسريحة مناسبه لاي عروس مثلها في منتصف التسريحة توضع خمار أبيض ذو قماشه رقيقه شفافة طويلة جدا لدرجة تنساب خلفها على الأرض.....
أتت عينيه اخيرا على عينيها الرمادية واشتبكت بهم للحظات ثم لاحت منه نظرة خاطفة على السلسلة ذو القلب الرمادي الامع التي لم تخلعه من عنقها من يوم ان البسها لها.......وكانها ثمينة غالية على قلبها بشدة ! ..
أشاح وجهه وهو ينظر لناحية الأخرى بحنق فالامر اصبح اصعب مما توقع.....
هل سيالمها بعض لحظات فقط....
اعتصر عينيه ويبدو انه يحارب بقوة مشاعر أخفى إياها لسنوات......هل حقا لن يحصل عليها بعد ان اصبحت ملكا له...
بالخداع اصبحت بين قبضة يده وهذا مايجعله يسخر منها ومنه فالماضي يعيد نفسه مع اختلاف الادور ولافكار فقط لكن يبقى الاڼتقام وآحد !
وجد يدها الرقيقة توضع على كتفه وهي تقول بتردد...
مالك ياعمرو انت تعبان....
استدار لها بوجها حجري قبل ان يقول بنفي...
لا شوية اراهاق....
قالت بحنان...
خلاص مش لازم نخرج.....ممكن ناجلها لبكره....
هز رأسه وهو يقول بصوت خشن...
مش مستهله....بس لو خلصتي يلا بينا....
في منتصف الليل بعد قضى الامسية في الخارج كنوع من الترفيه امام الجميع بما انه لم يقيم حفل زفاف ضخما كما أراد عمه والباقية باستثناء هي التي لم تشترط على شيء ولم تهتم بتلك الرسميات 
عوضا عن هذا قدم عمرو عرض بسيط لهم بالاحتفال بالخارج معهم في احسن مكان يناسب مكانة الجميع..
عمرو... نادته وهي تصعد على السلالم خلفه...
قلة ذوق منه!!
ولكنه يضع بعد المقدمات الغير مبشرة حتى تتأهب للاسوء!....
وقف عند باب غرفته وفتح الباب ودلف له وبطبع لحقت به وعلى وجهها علامات الصدمه والانزعاج..
قالت بتحفز برغم من ڠضبها المتوهج...
ممكن افهم في إيه...
استدار لها عمرو وهو يقول بأمر خشن...
اقفلي الباب ياوعد...صوتك عالي مش عايز حد يسمعنا في يوم زي ده....
تزيد نيرانها وتتصاعد بشدة وبرغم كل شيء كبحت الڠضب عنه بل ووجهت معظمه نحو الباب الذي صفقت اياه بقوة لكي يغلق.....
رفع حاجبه بانزعاج وهو يخلع سترته بوجها هاكما 
ولكنه اطرق براسه سريعا بعدم اكتراث.. قام بخلع حذائه بعد ان جلس على حافة الفراش....
وقفت أمامه بسحرها الخالص كالاميرة بثوبها الابيض اللامع وهي تكرر سؤالها بصوت شديد الهدوء...
ممكن افهم في إيه....
خلع ربطة العنق وهو يقول بصلابة...
في إيه....... شايفه حاجه مش شيفها.....
تكلمت بتردد يشوبه الحزن....
انت متغير من بعد كتب الكتاب....وكل شوية الاحظ 
انك مش معايا وسرحان وباين انك مش مرتاح ....حتى في الخروجه اللي اقترحتها مكنتش مبسوط.....هو في حاجه حصلت..... انا زعلتك في حاجه..
حل ازرار القميص الابيض وهو يجيب بنبرة كجليد الثلج...
لا... مفيش حاجه... قولتلك شوية ارهاق...
قالت ببراءة يصحبها القلق عليه
تحب نروح للدكتور....
زفر بانزعاج وصاح بتهكم... 
يوووه..... دكتور إيه لشوية اراهاق..... اي التفاهه دي....
مر بجوارها مكفهر الملامح وكانت هي متسعت الأعين وفاغرت الشفاة التي ترتجف مع جسدها وكان صقع جليدي هبط على جسدها فجمدها كليا وجعلها اشبه بالوحة ثلج....
رفع عينيه عليها فوجدها تنظر له بعتاب وعينيها تحبس شلال من الدموع التي هبطت واحده تلو الأخرى رغما عنها....... وجدها تقول بصوت مېت.. 
انا آسفه.... انا بس قولت كده عشان خاېفه
عليك....
لم يهتم لم قالت بل دلف للحمام وصفق الباب بقوة 
وعند تلك النقطة تركت العنان لعينيها لتبكي وتشهق 
بصوت مكتوم.... كانت تحلم بهذا اليوم وكانت تتلهف لليوم التي ستكون به زوجته....
حسنا كان الحلم قصير ولا يعد إلا اسبوعان ولكن فيهم احتل كيانها واستحوذ عليها اشعرها بأنها 
أمرأه مرغوبة منه تروقه كرجل...... وابنه وجدت من تتدلل عليه ويعطيه ما طاب من حنان وما ادخره من إهتمام لها .... كأميره وجدت أميرا اشبه ببطل رواية كانت تنتظره لكي يعوض الحرمان ويبدل الحزن بسعادة..
تحولت
مشاعرها الكامنة والمسيطرة عليها لاجتياح عاطفي افترس اصولها وجعلها تعترف انها تعشقه منذ زمن بعيد !! زمن لم يعرف احد به الآخر وكان الحب يعرفهم من قبل ان يبصرو
تم نسخ الرابط