رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر

موقع أيام نيوز

بخبث..
انا قولت قمر..... مقولتش قمر اربعتاشر...
تكلمت من تحت اسنانها بنفاذ صبر...
انت عايز تجنني...
رد بنبرة متسلية...
هجننك ليه.... البنت إسمها قمر مش بمدح فيها يعني...
الصمت حل المكان وهي تحدج به بدهشة وتكاد لا تستوعب تلاعبه بها.... هل كان سهل العب على أوتار غيرتها وعزف لحن خاص عليهم !.....
نظر لها وهو يقول بإبتسامة جذابة لا تخلو من
المراوغه...
سكته ليه انتي فكراني بعكسها....طب تيجي إزاي وانتي جمبي...
برمت شفتيها بضيق وهي تهتف هازئه...
لا مش بتعكسه بس اهتميت اوي تعرف إسمها...
مش بظبط كلام جاب كلام...حك بشعره وهو ينظر لجانب معين قبل ان يعود ببنيتاه لها...
خلاص ياوعد افردي وشك...وبطلي تتلككي كل شويه....
صاحت وعد منزعجه....
انت قاصد ياعمرو...... ولله قاصد تغظني...
رد بايجاز مستفز...
وانتي ليه بتديني الفرصه...
رفعت حاجبها وهي ترمقه پغضب وعتاب فتافف
وهو ينظر لنفس الركن ومن ثم عاد للنظر لها قائلا باستفزاز اكبر ...
خلاص بقه ياوعد..... حد يغير من قمر برضه...
عمرو...
لكزته بصدره بعصبية.. 
ان تغلق عينيها مستمتعه بتلك اللحظه بكل ذرة 
بها.....
وكان لمسته تلين الحجر لا تمحي تذمرها وڠضبها منه....
نادها عمرو ببحة خاصة تروقها وتهدم كيانها...
حبيبي...
فتحت عينيها التي تعصف بالعاطفة الجارفه نحوه بخجل وتردد ثم وجدته يمد اصابعه ويتخلل
خصله من شعرها الأسود قبل ان يقول بحنان...
هتصدقي لو قولتلك انك اجمل واحده شافتها عنيه.....وان القمر جمبك ولا حاجه... 
إبتسمت بخجل وهي تشيح برماديتاها عنه ولم تقدر على التفوه بالمزيد.....
رمق عمرو نفس الركن وهو
يشير عليه قائلا ببراءة مصطنعه لها...
اي رايك ندخل المحل ده نشتري حاجه ليكي...لو حبى يعني.... 
استدارت وعد لذات المكان لتجد متجر ملابس نسائية متخصصة بثياب النوم والملابس
الداخلية......شهقت بخفوت وهي تعود بعينيها اليه بزهول فوجدت بنيتاه تلمع بتسلية 
ممتزجه بالوقاحة....
حاول كبح ضحكته وهو يهز كتفيه وينظر لها ببراءة.
مالك بتبصيلي كدا ليه....هو انا قولت حاجه غريبه...
انت بتسأل ياعمرو اكتر من كده هتقول إيه....انا ماشيه....مسك معصمها واوقفها بجدية ثم تكلم بهدوء شديد....
لم اكون بكلمك متسبنيش وتمشي تاني انتي فاهمه...
زفرت بحنق ممزوج بالخجل...
فاهمه....ممكن بقه نمشي...
تكلم ببساطة وهو يشير على المتجر ببرود...
يعني مش هتدخلي....
هزت راسها بسرعه وبعناد قالت...
لا طبعا أنسى....
نظر من خلال الزجاج الشفاف للمتجر المنشود فلفت 
نظره تلك الدمية والتي ترتدي ثوب داخلي انثوي من اللون الأبيض مزين بورود حمراء صغيرة 
رقيقة الشكل شبيهه بوشمة عنقها الغض... 
انتبهت وعد الى سكوته المفاجئ وعيناه الثاقبة على شيء معين التفتت الى ما ينظر فلاحظت سريعا هذا الثوب المثير استدارت ناظره له فوجدته يتابعها بعيناه الوقحه قبل ان يقول بهدوء... 
تحبي اجبهولك....
نادته وسط طيات خجلها المتزايد... 
عمرو...
براحتك.... تافف بضيق ملحوظ وهو يمسك يدها ويكمل السير بها....
شعرت وعد بمدى سخافتها معه يبدو انه يريد ان يراه عليها... توهجت وجنتيها بخجل ثم لم تلبث الا وتذكرت ان كلها أيام ويكون زوجها وتلك الأشياء ستكون الابسط بينهم....
استدارت للمحل لتنظر للوحة الإسم...
اثناء سيرهم قالت بصوتها العذب متسائلة... 
قولي ياعمرو.... ناوي تجيب بدلة الفرح امته...
قال بعدم إهتمام...
اي وقت.... ولو مجبتش يعني عادي اللي عندي 
مش شويه..
قالت وعد باصرار وحماس واضح...
عارفه... بس لازم نجيب بدله جديدة.... اي رأيك لو نشتريها النهاردة....
ضيق عينيه وهو يرمقها بمراوغه... 
هتختاريها معايا يعني... 
لا طبعا هختارهالك بنفسي... 
ضحكت بخفوت وهي تحدج به بمشاكسه..
شقت شفتيه ابتسامة بسيطة وقال بتأهب..
اذا كان كده موافق...شدد على يدها بين قبضته وذهب بها لدور معين... 
وقفت وعد أمام ركنا صغير بابه عبارة عن ستارة سوداء.... كانت تنتظر عمرو لترى تلك الحلة التي اختارتها له... هل ستعجبه.... هل ستكون بنفس مستوى ذوقه المميز.... هل تعجلت باخذها ام تعجل الان بانتقاء شيء ملائما أكثر.... زفرت بنفاذ صبر وهي تنظر لستارة بتوجس وتوتر وكانها امام امتحان صعب....
سمعت صوته يناديها بجدية فتقدمت من الستارة وكادت ان تفتح فمها لتعرف ما يريد ولكنها وجدت من يجذب ذراعها ويسحبها نحوه....
توسعت عينيها وهي تدرك الموقف لتجد نفسها أمامه مباشرة لا يفصل بينهم إلا القليل بسبب ضيق ذاك الركن !...
عمرو.... نظرت له پغضب وهي تقول بعتاب... 
في حد يعمل كده... الناس اللي وقفين برا يقوله علينا إيه.... 
...
هيقوله ست اصيله بتساعد جوزها وبتعدله البدله ....
برمت شفتيها وهي تحدج به باستنكار قائلة..
يسلام... وانت محتاج مساعده في إيه بقه 
ان شاء آلله... 
مرر يداه على ربطة العنق وهو يقول بمراوغه... 
اربطيلي الجرفته...
رفعت احد حاجبيها بتشكيك.. 
اربطهالك وانت مبتعرفش تربطها....
رد بخبث وهو يستنشق رذاذ عطرها الوردي عن قرب....
لا.... يلا اربطيه خليني اشوف ذوقك وصل لفين...
صيغة امر تحمل بعد السخرية جعلتها تشعر بالحزن وكادت ان تخرج ولكن يداه المطبقه على خصرها منعتها...هتف عمرو بجدية
راحه فين...
رمقته بعتاب وهي تقول بشجن...
خارجه....تقدر تبدلها وتختار انت حاجه على ذوقك...
لم يسمح له باخذ خطوة واحدة بهذا الركن بل
قال بمداعبه...
على فكره بقه انتي بتتلككي عشان متربطيش الجرفته...
قالت بصدق..
مش هربطها واحنا كده...
يبقا شكلنا مطولين شوية.... 
نادته بخجل...
عمرو....
اكتفى بهمهمات خافته وهز يحدج بعمق عينيها...
وبدون جدوى قالت وعد بصوت خاڤت...
ابعد شويه عشان اربطهالك....
.
غيرتي رايك بسرعه دي...
همهمت بضعف لا تعرف مصدره الحقيقي هل من ما يفعله بها ام علامة عن الرد عليه...
ابتعد عنها قليلا وهو لا يزال
تم نسخ الرابط