رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر
المحتويات
على شكل دمية بلاستيكية
على هيئة جسد انثوي....
عقد ساعديه وهو يستند بظهره على الحائط
يتفقد صورتها الفاتنة وهي تقف بجوار ثوب
ابيض رقيق من قماش الدانتيل..ضيق من عند الخصر متسع حتى اسفل الكاحلين...... محتشم وراقي المظهر...
حلو ده صح..... استدارت له وهي تسأله باعجاب واضح...
قيم الثوب بعينيه ثم هتف بفتور....
إبتسمت وهي ترمق الثوب مره أخيرة قبل ان تتقدم منها العاملة وتحمله لها حتى ترتدي إياه....
نظرت لهيئتها في المرآة بانبهار وعينيها تصرخ بسعادة.... لا تعرف لماذا كل هذا الفرح المتهلل
بوجهها وكانها اول مرة ترتدي ثوب أبيض
وتكن عروس..... لكن معه هو الوضع يختلف
خرجت له بتلك الهيئة الخلابه ببطء وتأني وعيناها بعينيه تدرس تفاصيل نظرته الأولى عن قرب...
بها... تقدم منها عدة خطوات ووقف امامها مباشرة
اسلبت وعد عينيها بخجل فوجدته يشبك يداها بين يداه بحنان وهو يقول ببحة خاصة...
طالعه زي القمر ياوعد....
رفعت عينيها وهي تنظر له بخجل ممزوج بشك...
صحح لها الجمله بمشاعر جياشه...
بجد... انتي اللي احلى من الفستان....
ابتسمت له اكثر بسعادة متلألأه بعينيها....
خمدت تلك العاطفة المقيمه باعينيهم صوت انثوي يتقدم منهم...
مش مصدقه اني شوفتك..... عمرو الاباصيري مره واحده....
رفع عمرو عينيه على الهتاف الانثوي فوجد أمرأه جميله رشيقة الجسد تتقدم منهم وملامحها تكاد تكون مألوفه له....
أوعى تكون مش فكرني أزعل بجد.....
هز عمرو راسه بحرج قليلا وهو يقول...
مش واخد بالي....يمكن لو سمعت
الاسم افتكر...
ابتسمت السيدة برقه وهي تذكره...
إيمي رفعت.....أيام ثانوي ... مدرسة ........معقول نسيت صحابك....
رفع حاجبيه الإثنين وابتسم لها بتذكر وهو يقول...
إيمي رفعت.. يخربيت عقلك.... عامله إيه....
اختفيتي يعني بعد ثانوي...
ردت عليه بابتسامة هادئة...
كملت درستي برأ.... المهم انت عامل إيه اتجوزت ولا لسه....
أشار على وعد وهو يجيبه بإيجاز..
دي العروسه ياستي.... وعد بنت عمي ... فرحنا كمان اسبوعين....
الف الف مبروك ياوعد......
بجد محظوظه اللي تجوز واحد زي عمرو... دا بنات ثانوي كلهم كأنو هيتجننه عليه....ان يعبر واحده فيهم او يرد على الرسايل اللي بيبعتوها ليه او حتى يقابل واحده فيهم برا استحاله.... بجد اخلق وادب واحترام....
مبسوطه اني اتعرفت عليك يايمي.... يعني ياريت تشرفين في الفرح....
اكيد هاجي بس افتكرو انتوا دعوة الفرح....
اومات لها وعد بإبتسامة زائفة تركتهم السيدة بعد سلام وذهبت بهدوء ...
برمت وعد شفتيها وهي تقول باستهجان....
اي رايك في كلام صحبتك.... بتقول اني محظوظه بيك....
رد عليها بفظاظة ....
دا يرجع لرايك ولذوقك في نهاية .... استدار مولي ظهره لها ثم خطى خطوتين بعد تلك الجملة... نادته بحنق واضح...
رايح فين....
لوح بكارت الإئتمان وهو يجيب ببساطة
هحاسب........ عندك مانع....
قبضت على الثوب الابيض بين يداها وهي
تقول بتردد....
يعني الفستان عجبك...
استدار لها ورمقها بنظره شاملة من اول رأسه حتى اخر اطراف ثوبها ثم قال ببحة مداعبه لانوثتها..
الفستان وصاحبة الفستان.....عجباني اوي...
توردت وجنتيها وهي توليه ظهرها بحرج وخفقات قلبها تتسارع....تبدلت نيران الغيرة بداخلها لتوهج الحب والحرج وتوتر وكان المشاعر العاطفية لاول مره تطرق على بابها !... دلفت بعدها لهذا الركن المحدد لتبدل ثوب العروس....
وقفت بجواره باستحياء وهي تختلس النظر له بين الحين ولاخر كان يبتسم للعامله بالمتجر وهو ياخذ منها الثوب الأبيض بعد ان علق على الشماعة وغلفته
لها بقطعة سوداء أنيقة...
مبروك عليكي... قالتها العاملة بإبتسامة هادئه وهي ترمق عمرو باعجاب.... تاففت وعد بحنق وهي تجذب منها الثوب ولكن اوقفها عمرو وهو يقول للعاملة بطريقه أنيقة تماثله...
ياريت الفستان يوصل على قصر الاباصيري.... العنوان كتبته عندك.... ودا رقم تلفوني عشان لو في اي حاجة...
رفعت وعد حاجبيها پغضب وهي ترى العاملة تبتسم له بعذوبة وهي تقول بنعومة...
حاضر... هكلمك بنفسي عشان اتأكد انه وصل...
أومأ لها بهدوء وهو يلتقط يد وعد بين راحته ويخرج معها من المتجر حيث المول الكبير الذي يترفع
لعدة أقسام ومعظمها مرموقه وباهظة الثمن ولا يدخلها الا المقتدر على دفع ثمن قارورة من العطر الفاخر...
كان يسير معها بين عدة متاجر بجوار بعضهم معظمهم بل اكثرهم ثياب العروس وبعد المستلزمات النسائية ....
هتفت وعد بغيرة تقطع الصمت القاټل بينهم...
اي رايك في البنت اللي كانت بتكلمك من شويه...
رفع حاجبه بأستغراب وهو ينظر لها اثناء سيرهم...
رأيي فيها ازاي يعني مش فاهم...
عضت على شفتيها وهي تكمل بضجر...
يعني شايفها حلوه...
أبتسم بسماجة وهو ينظر أمامه بمكر.....
قمر.........بتسألي ليه...
وقفت فجأه وحدجت به باعين تشتعل بالڠصب والغيرة المتأججة...
قمر كمان ....هو انا مش مليه عينك ولا إيه...عشان كده ادتها رقمك......مصدقت تطلع بحجت الفستان مش كده...
وضع يداه بجيبه وهو يقول بغطرسة باردة وهو يشاهد غيرتها عليه باستمتاع واضح ....
انا مش محتاج اطلع بحجه عشان اخد رقمها انا لو طلبته منها هتدهوني ومن غير ماتسأل ليه...
هتفت بتشنج حارق لروحها...
وليه متطلبتوش منها طالما عجباك اوي كده وشيفها قمر اربعتاشر ...
رد
متابعة القراءة