رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر
المحتويات
يصمم ويقنعني ....
رفعت نادية حاجبها وهي تشعر بالخطړ...
كان بيقنعك!.... هو عايز يتجوزك فعلا ياوعد... بعد كل اللي حصل زمان..... طب إزاي....
تنفست وعد بعمقا وهي تنظر لامها بذات التردد...
انا كمان مستغربة.... بس اكيد هو ليه المبررات
اللي تخليه عايز يتجوزني لحد دلوقتي....
سالتها أمها بشك...
واي هي مبرراته....
تنهدت نادية بخفوت وهي تنظر امامها بشجن...
يمكن بيعمل كده عشان الصور اللي اتنشرت...
تحدث وعد بكبرياء...
لا ياماما.... وحتى لو دا السبب... انا مش هوفق يكون الجواز ستر.... بيستر حاجه محصلتش من الأساس...
رمقتها امها باستهجان...
كلامك هو اللي وصلها لكده...
ياماما حرام عليكي كفايه بقه... انا تعبت...بجد تعبت من نظرتكم ليه.......بجد تعبت...
تريثت نادية برهة وهي ترمقها بشفقة وهي تبكي باڼهيار وشهقاتها تتعالى وجسدها ينتفض كما لو انها محمومه.....اقتربت امها منها وجذبتها الى احضانها وهي تقول بحنان....
قالت وعد بحرج وهي تتشبث بها اكثر....
حقك انتي عليه ياماما...انا عارفه اني غلط في اللي قولته.....بس اللي حصل مش هقدر اغيره....خليهم يشفوني زي ما هما عايزين.....انا تعبت من نظرتهم وظلمهم ليه تعبت ومليش حد غيرك ياماما بلاش تبقي زيهم خليكي جمبي عشان خاطري......
انا معاكي ياوعد..... لحد اخر نفس في عمري...
اعتصرت وعد عينيها وهي تتمنى في هذا الوقت ان تذرف الانفاس الاخيرة
يالهي كم اتوق لصغر وابتسامتي الصافية اتمنى العودة وخوض الرحلة من بدايتها لعلي اغير ما تم افسادة بيدي !...
في المساء.....
تقف في حديقة القصر تسير بين الأشجار بتمهل وتمعن مستنشقه اكبر قدر من الهواء الرطب لعل
سمعت صوت اقدم على الحشاش الخضراء تقترب من مكانها حتى توقف الصوت ولم يبادر المتقدم بالكلام بل شعرت ان عينيه تخترق كل جزء بارز وفاتن بجسدها من الخلف ....
توسعت عينيها بحرج وهي تصل لتلك النقطة فاستدارت بسرعة نحوه وهي منتظره اعين ثاقبة
مثبته عليها بوقاحة لكنها وجدت العكس يقف خلفها بينهم مسافة ممسك بالهاتف يعبث به باهتمام وعيناه
هل لا تثيره كانثى.....
هتفضلي تبصي كده كتير....
لم يرفع عيناه على هاتفه بعد بل نطق جملته وهو يحدج بالهاتف باهتمام....
عادت ملامحها للجمود وهي تقول بحنق....
واضح انك مش فاضي....اكتفى عمرو بهمهمات
بسيطة جعلتها تستشيط ڠضبا أمامه وهي تندفع پغضب...
طب جيت ليه....
تلك المرة رفع عينيه عن الهاتف وهو يرمقها بنظرة شامله قبل ان يقول ببرود كاثلج...
اظن ان السؤال دا بتاعي....انتي اللي رنه عليه وقولتي انك عايزه تكلمي في موضوع مهم...
آآه انا.... بس انت طريقتك دي متشجعش للكلام...
اغلق الهاتف ثم وضعه بجيبه وهو يقول بجفاء..
مش فاهم يعني هتكلمي ولا اخد بعضي ومشي...
تمشي... تمشي تروح فين.... عقدة حاجبيها وهي ترمقه بتمعن...
لاحت منه بسمة تهكم واضح وهو يحدج بها بقوة تكاد تخترق اصولها....قال بجزع...
بدأنا روتين المتجوزين بدري اوي...
ترددت لكنها اسرعت بالقول ...
مش زي مانت فاهم .....يعني م...
قاطعها ببساطة....
رايح اسهر مع ناس صحابي....قوليلي بقه كنتي عايزه تكلميني في إيه....
فصل عدة خطوات بينهم واصبح امامها مباشرة يتطلع عليها بنظره غريبة لم تفك شفرة غموضها
بعد....
وعد.....
نطق إسمها بعذوبية صوته الرجولي فجعلتها ترفع عينيها إليه بتردد..تريثت برهة قبل ان تبدأ بالقول..
لازم نتكلم ياعمرو.....لازم افهم....
سألها باستغراب...
تفهمي إيه بظبط....
رفعت عينيها أليه أكثر....
انت ليه عايز تجوزني ....
بلع غصة حادة اخترقت حلقه وهو يطوف بعينيه على وجهها الشاحب والمتردد وعلامات الاستفهام
تلمع بعيناها الرمادي....
ينفع اجوب على السؤال ده بعدين....
عقدة حاجبيها وهي ترمقه بتشنج واضح فعلقت باستهجان...
ليه متاخر لدرجادي...
ابتسم على عقم تفكيرها فقال بسخط...
هو فعلا سؤالك جاي متاخر أوي... بس انا كفيل بالاجابه لحد الأخر....
نظرت له بتردد وهي غير مرتاحه من تلك الطريقه المبهمه في الحديث....اندفعت بصوت عال قليلا
مكرره السؤال..
ممكن تفهمني ياعمرو انتي ليه عايز تجوزني بظبط....
تريث برهة قبل ان يقول بجفاء...
ممكن تفهميني انتي اي اللي اتغير من زمان لدلوقت...
مش فاهمه....رفعت حاجبها وهي تحدج به
لم تتحرك عضلة من ملامحه الثابته وهو يقول بتمهل ...
ليه هتوفقي عليه دلوقتي....مع انك زمان انتي
اللي بعتي ...
بلعت ريقها بصعوبة وتوترت انفاسها وتعالت خفقات قلبها وهي تختلس النظر له بحرج.....
رد بنفس الجمود...
نفس السبب اللي جواكي...هو هو اللي مخليني عايزك لحد دلوقتي حتى بعد كل اللي عملتي
زمان................. معايا....
تبادلا النظرات بالقوة والعمق المطلوب وعيناها شفافة سهل إختراقها وفك شفرة اسرارها ام
عيناه مبهمه غامضة قاتمة تشير بانذار
حاد غير مقروء لأحد......
كاد الرفض ان يخترق شفتيها الوردية ولكنها سمعت نفسها تقول بخفوت....
انا موفقة....
توسعت عينيها وهي تشعر انها دخلت مکيدة خبثه بكل سهوله......
ابتسم لها بحنان وهو يقول بصوت اجش...
مبروك ياحبيبتي....
ظننت انني ساضع نقطة النهاية بيدي لحكايتنا
سويا مداوي كبرياء رجولتي باشبع طرق الآلام....
لكن تفاجئت بها تكتب فصلة ومن اول السطر تكمل
هي الحكاية !.....وكان العنوان اقصى مما أتخيل
فانا وضعت ضراوة وهي كتبت بجوارها العشق
!....البارت الخامس عشر
في اليوم الثاني ظهرا....
تفقدت اثواب العروس البيضاء المرصصه امامها والمعروض معظمها
متابعة القراءة