رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر
المحتويات
بيحبك انتي بس اللي اضطرتي يعمل كده..... صدقيني هو خاېف عليكي....
هتفت بنفي وبصوت مبحوح...
لا... هو مش خاېف غير على شغله....... عمر ما حبني
بابا بيكرهني ومش بيثق فيه....
ابعدها عن برفق وهو يقول بعتاب...
مفيش اب بيكره بنته..... ممكن تختلفو وتبعدو... بس مينفعش يكون في بينكم كره....ابوكي بيحبك ياوعد صدقيني انا شايف دا بعنيه.....
وانا مش شايفه دا ليه....
تحدث من بين أسنانه بغيظ لكن بنفس الهدوء
ماهو طول مانتي بتعاندي معاه وبتتحديه عمرك ما هتشوفي ده..... جربي تغيري طريقتك معاه ابدائي
بمعامله وطريقه تانيه هتلقي معملته معاكي اتغيرت مية وتمانين درجه....
برمت شفتيها باستهجان.... فاكمل عمرو باصرار...
الله خير....
هتفت بيأس..
صعب ياعمرو...... صعب
وضع يداه على كتفيها وهو يقول بعد تنهيده عميقه..
مش صعب ياروح عمرو...... الموضوع بس محتاج
خفق قلبها وهي تنظر له بخجل ممزوج بتوتر...
اعملي حسابك بكره هنروح نشتري فستان الفرح... الساعه واحده كده كويس....
فغرت شفتيها وهي تجده يبتعد عنها خطوتين فهتفت بزهول...
فستنا الفرح....... انا لسه موفقتش....
استدار عند اطار الباب وهو يقول بصوت واثق لا يخلو من ابتسامة مراوغه...
اغلق الباب خلفه وتركها واقفه مكانها پصدمة ولا تصدق انه قرأ الموافقة بعينيها لذلك تكلم بمنتهى الصلف......
هل حقا ستتزوج عمرو رؤوف الاباصيري
شقت شفتيها ابتسامة حالمه وهي ترى بصيص امل يتدفق بداخل قلبها المجروح ربما القادم افضل مما سبق بحياتها
عشان خاطري ياطنط بطلي عياط...ولله وعد متقصدش اللي قالته مانتي عرفها يعني لم بتتعصب
دعابتها لعلى نادية تبتسم قليلا وتنسى حديث ابنتها السام عنها وعن والدها.....
مسحت نادية وجهها بالمنديل الورقي ونظرت للبعيد بشرود قاټل.....
مطت هند شفتيها وهي تقول باحباط...
شكلي ډم تقيل اوي مش كده....
ترقرقت الدموع باعين نادية من جديد وهي تقول بنفي....
ابتسمت هند لها بحزن وهي تربت على كتفها بتعاطف....
وانتي عارفه ياطنط انا بحبك قد إيه.... وبجد بزعل لما بشوفك زعلانه او بټعيطي....
اسلبت نادية عينيها وفضلت السكوت فممن تشكي
ابنتها قرة عينيها !...
طرق الباب آتى بسرعة فرفعت عينيها الباكية وهي تحفظ على ظهر قلبها طرقاتها الرقيقه منذ ان كانت طفله صغيرة....
دخلت وعد اليهم بوجه شاحب باستثناء تلك الكدمه الحمراء الظاهره بها أصابع والدها على وجنتها....
اطرقت نادية براسها مټألمة من مظهرها وماحدث لها بالاسفل.....
اقتربت وعد منها ثم چثت عند ركبتي امها التي كانت تجلس على حافة فراشها تبكي بصمت وترمقها بعتاب بين الحين ولاخر...
خرج صوت وعد
متحشرج وهي تحاصر عيني امها...
انا اسفه ياماما.... حقك عليه.... مكنش لازم اقول كده بس.... اغمضت وعد عينيها سريعا حينما رأت
أمها ترفع يدها امام وجهها ظنت ان العقاپ سيكون صفعه أيضا من أمها التي لم تفعلها يوما معها لكن
ثوان قليله ووجدت امها تتحسس ببطء وجنتها
وهي تسألها بحزن....
بټوجعك ياوعد.....
نزلت دموعها وهي تنظر لامها بزهول ووسط تلك الدهشة القت نفسها في امها وهي تقول
بصوت متحشرج...
انا اللي ۏجعتك ياماما..... انا اللي ۏجعتك....سامحيني ياماما..... مكنتش اقصد... مكنتش اقصد...
ربتت نادية على ظهر ابنتها وهي تشاركها البكاء وقالت بعتاب...
غلطي ياوعد غلطي وكسرتيني قدام ابوكي بعد كلامك ده...... اول حاجه هتيجي في دماغه اني معرفتش اربيكي وسبتلك الحبل على الآخر.... مش هيلوم حد غيري...... ياريتك ما قولتي كده... ياريتك ما تكلمتي....
انحرجت هند من وقوفها بينهم فنظرت لهم ثم استدارت لتخرج من الغرفة مغلقه الباب خلفها...
بعد فتره من البكاء باحضان أمها ابتعدت عنها ولا تزال تواجه وجهها.... زادت امها جرعة العتاب
ولوم اكثر..
موقفك اي دلوقتي قدام بنت عمك واخوها.... قوليلي عمرو ازاي هيثق فيكي بعد اللي قولتيه على نفسك..... انتي عارفه يعني إيه واحده محترمه تشوه سمعتها بالباطل..... حتى لو مبتسبش سجادة الصلاة مسافة ماقالت ان بعمل كده واخلاقي كده... خلاص اتصدقت ماهو مفيش دليل اقوى من انها تعترف
على نفسها بكده......
خليتي اي للغريب لما توقفي قدامهم كلهم وتقولي انك فجره وملقتيش حد يربيكي.... تفتكري ابن عمك بيقول عليكي اي دلوقتي... ولا اخته ولا ابوكي....
ولا الناس اللي برا.... ولا ايه ولا إيه..... مش قادره تمسكي لسانك ياوعد بتشوهي سمعتك بأيدك.....
ضړبت نادية فخذيها بقوة وهي تنهض وتسير في الغرفه وكانها تسير على جمار مشټعلة...
طاطاة وعد براسها ولا تعرف بما تجيب فامها محقه قد شوهت سمعتها بالباطل كي ټنتقم من والدها وتاكد نظراته وكلماته عنها وتجرحه كما يفعل معها دوما ولكن عواقب كلماتها ستكون اشد قسۏة عليها فإن صدق عمرو هوجاء عصبيته فسيكون الأمر
بعد الزواج اشبه بكابوس حي بل ومستمر !.....
قالت لامها بعد فترة وجيزة ...
عمرو عايز يتجوزني ياماما.... مظنش ان صدق اللي قولته.... يعني كان اقلها رفض فكرة الجواز مش
متابعة القراءة