رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر

موقع أيام نيوز

البارت الثالث عشر
...تناولت اخر قطعه من شريحة الدجاج وهي تلوي شفتيها باعجاب.....
نظر لها بطرف عينيه وهو يقول بمداعبه طفيفه... 
يارب الأكل يكون عجبك... ولو في اي ملاحظات كلي اذان صاغيه...
مسحت فمها بالمنديل الورقي وهي تقول بحرج من تتبع عيناه للقادم منها... 
بصراحه الأكل حلو.... تسلم إيدك...
اكتفى بهمهما بسيطه وهو ينهض من مكانه وفي يداه الطبق الذي اكل به....فعلت هي أيضا المثل واخذت طبقها واتجهت به لحوض الماء الصغير...

بتعمل إيه ياعمرو..... مسكت منه الطبق وهي تقول 
بحنق.. 
سبهم انا هغسلهم...
تركهم لها وهو يقول ببساطه... 
انتي مضايقه اوي كدا ليه.... فيها إيه يعني لو غسلتهم...
مفهاش حاجه..... بس انا وقفه معاك ومينفعش... وبعدين اي شاطره دي كلها انا فكره إنك قبل ماتسافر 
كنت بتكسل تشغل Coffee machine..آلة صنع القهوة....... اي اللي أتغير بعد سفرك...
ابتسم بجمود لم تلاحظه فكانت عينيها مسلطه على الأواني التي تقوم بغسلها... 
حاجات كتير اوي اتغيرت......
لم تنتبه لنبرته الغريبه بل قررت السؤال... 
إيه يعني مش فاهمه..... كنت بتعمل كل حاجه لوحدك وانت هناك....
رد بإختصار...
حاجه زي كده....
رفعت عينيها عليه ثم سألته باستفسار...
طب لي مجبتش شغاله تقوم بطلباتك....
ضيق عينيه وهو يحدج به بهدوء قبل ان يقول بخبث...
مش لازم دارين بتعمل كل اللي تقدر عليه عشان مضطرش اجيب شغاله................. اصلها بتغير...
وقع الطبق من يداها ارضا ولا تعرف متى
وكيف انزلق بتلك السرعة.... چثت ارضا لتلم
اجزاءا متناثرة حولهم...
هبط لجوارها وحمل القطع الزجاجيه وهو 
يقول بجفاء... 
مالك ارتبكتي كدا ليه...... وطبق وقع منك إزاي....
برمت شفتيها بحنق... 
معرفش اهو وقع وخلاص...... عادي....
افترس وجهها وهو يرد بغموض... 
لا مش عادي..
فغرت شفتيها ورفعت عينيها عليه 
وهي تقول بتوتر.....
يعني إيه...... آآه...
نظرت الى ابهامها الذي چرح من طرف الزجاجه بدون ان تلاحظ انها كانت تتكأ عليه اثناء تحدثه..
اختفت القسۏة من على وجهه وهو يتناول يدها قائلا 
ببعض القلق.... 
اتعورتي فين وريني....
سحبت يدها منه بقوة وهي تقول بصوت مبحوح... 
مفيش حاجه.... دا چرح بسيط.... خرجت من المطبخ متوجهه الى الحمام مغلقه الباب خلفها تاركه الدموع تنزل الان باريحيه...
لماذا تبكي.... لماذا يهوى قلبها لسابع أرض وېتمزق لمجرد حديثه عن حبيبته او من تحبه وهو غير مبالي 
بها او بحبها... لكنه يقدر غيرتها ويبدو انه لا يحب ازعاجها وحزنها منه.... تلك الأسباب قوية جدا لبدأ
علاقة عاطفيه مع دارين...
مادخلك فاليحب ويعيش كما يريد.....
مزلت معطوبه مهزوزه غير متوازنة في حياتك ودخول مشاعرك في علاقة حب بعد فشلك الذريع في زواجك الذي انتهى بخيانه وقهر حتما ستنالي 
من العڈاب أضعاف مضاعفه...لا تزالي في بداية 
طريق الشفاء من التجربة الأولى فلا تزيدي الأوجاع
بإدخار قلبك مشاعر غريبه لذيذه وثمينة! لرجل بعيد كامل البعد عن الاستداره لك بعد فعلتك المشينة
له في الماضي.....
رفعت عينيها على المرآة فوجدت احمرار وجهها وعينيها بفعل دموعها وضغط على نفسها...
ضعيفه ومهزوزه ومضطربه ولا تعرف العلاج لكل مايعتريها..
سمعت طرقه الخاڤت على الباب وصوته الهادئ يسالها ببعض القلق الذي يحاول اخفائه...
وعد.......انتي كويسه...
هزت راسها امام المرآة وهي تنظر لوجهها بسخرية...
ااه كويسه.......... شويه وخرجه....
فتحت صنبور المياه وبدت بغسل وجهها ولم تهتم بزينتها التي فسدت كل ما اردته غسل افكارها ومشاعرها الخائڼه لعل الصدأ بهم يجري مع الماء 
ويمحى!....
فتحت الباب وهي ترفع عينيها فوجئت به ينتظرها عند إطاره مستند بكفه عليه ينظر لها بهدوء يتفحص كل جزء بها بفضول...
انتي..... كويسه... سألها وهو يفصل الخطوات بينهم ليكن بمواجهة وجهها... 
انتي كنتي بټعيطي... اطرح سؤالا اخر بعد تفقده
لعينيها...
اسلبت عينيها ورطبت شفتيها بتوتر وهي تجيب باقتضاب... 
انا كويسه.... مفيش حاجه.... كادت ان تتخطاه ولكنه مسك ذراعها وهو يقول بخشونة... 
راح فين..... استني...
استدارت له فلاحظت تلك العلبة الصغيرة بين يداه 
اخفضت عينيها وهي تراه يضع ملصق طبي حول ابهامه وهو يقول بتافف... 
ابقي خدي بالك اكتر من كده...... بذات وانتي بتلمي حاجه مكسوره...
لم ترد عليه بل سحبت يدها وهي تقول بصوت خافض...
انا هطلع قعد على البحر شويه....
تخطت إياه بمنتهى البساطة وخرجت حيث الهواء النقي والجو المألوف بروعة سحره تلك البقعة الزرقاء وما تحمله من طيات ساحره تجذب الجميع لها.... حتى ان كنت لا تهوى السباحة ولا تفضل الماء
بها إلا انها تجبرك بالسحر الخالص للجلوس
وتتاملها بشرود وعلى حسب حالتك المزاجية تتفاعل معك وكانها تواسيك.... وتساندك.... وتسعدك اينما أردت هذا !...
تطاير شعرها من حولها بخفه ونعومه توازي جمالها ورقة شخصيتها......
رذاذ منعش لفح وجنتيها فجعلها تتنهد بعمق وكأنها تبحث عن الملاذ في خلوتها...
لم تظل الخلوه لوقتا طويل كما ظنت بل شعرت به 
يشاركها إياها بمنتهى التطفل منه...
جالسا بجوارها ينظر الى ماتنظر بيده فنجان من القهوة يرتشف منه بهدوء ووجه حجري صلب يبدو وكأنه يريد الاستفسار عن شيء لكنه متردد...
ناويه تعملي إيه الفتره الجايه...سمعت صوته فجأه يدوي بسؤال غريب لا تعرف المغزى منه...
التفتت وعد تنظر له وهي تسأله بحيرة..
مش فاهمه قصدك..
ارتشف من قهوته ولاحظت ان بين أصابعه سجارة اشعلها حديثا ولم
تلاحظها حتى...تكلم وهو ينفث 
من سجارته...
يعني بعد طلقك......
بلعت مابحلقها وهي تشيح بوجهها لناحية الأخرى ثم اجابت باقتضاب...
ولا حاجه.....هكمل في شغلي...
قال باستنكار...
شغلك بس...
تلك المرة نظرت له برماديتان
تم نسخ الرابط