رواية رومانسية رائعة الفصول من العاشر للثاني عشر

موقع أيام نيوز

تقول بضيق...
متزعلش مني ياثروت بس قانون الاباصيري ده ظالم... ولو فضل بشكل ده هيظلم احفاد احفادك كمان ... وبذات البنات !! 
أردف بنبرة مصره...
محدش ليه انه يعترض على حاجه حطها جدي وابوي زمان... القانون عادل... البنات خيبين وممكن يرمو فلوسهم لاي حد ضحك عليهم بكام كلمه حلوه... ودليل بنتك اهيه مثال حي قدامك...
زفرت باستياء... تعلم ان نظرته وفكرته لم تتغير... حزين على مۏت وريثه ووريث العائلة الذي طال انتظاره لسنوات فتفاجئ بعدها انه ترك الحياة مبكرا ولم يبقى من رائحته الا توامه وعد لم يحبها ولم يتقبلها يوما فقط لانها أنثى اهذا عدل...لا يعلم ولكنه كان ينبذها دوما ويبتعد تارك امها تعطي لها ما يصعب عليه اعطائه لطفله في عمرها...وحين كبرت أمامه وشعر بحب ابن أخيه لها ظن ان من الممكن 
ان تكون ذات منفعه !!ولكن رفضها وعنادها وتحديه ذاد من البعد ونبذها اكثر من الازم فأصبحت علاقتهم جافه لا تحتوي على اي ذكره دافئة بين اب وابنة بل كأنو غرباء عن بعضهم حتى الآن...
تحدثت ناديه بحزن بعد صمت طال بينهم...
لم يحرم وعد من شيء قط !! بل تركها تفعل مايحلو لها ولم يقف يوما في وجه رغباتها!... لكن في الحقيقه ترى أنه تركها فقط لأنه غير مهتم بما تفعله لا يكترث عن ماتريده بأختصار! لم يكن موجود في حياتها برغم من وجوده الدائم معها !.... 
تردد وهو يجيب عليها بصدق... 
انتي رديتي على نفسك ياناديه... مفيش اب بيكره بنته....
مدت يدها وهي تتوسل إياه بحزن... 
عارفه انك بتحبها... بس هي مش عارفه ده...
زفر باستياء وكأنه طفل حائرا... 
والمطلوب....
نفس الشجن بصوتها وهي تقترح عليه...
ربنا يسهل ياناديه... سبيها على ربنا....
نظرت له وهي تتمنى ان يصدق تلك المرة ويلقي ترهات والده جانبا ويلتفت الى ابنته ولو قليل....
نظر لها وكانه تذكر شيء مهم فسأله باستفسار...
قوليلي ياناديه...انا مشفتش عمرو من ساعة ما جيت هو فين...
إبتسمت ناديه بإستياء...لم يسأل على ابنته ولم يتذكرها بعد بل كل ما شغل تفكيره السؤال على وريث العائلة وكبيرها من بعضه....
عمرو في المحكمه....
احتلت علامات وجهه القلق....
في المحكمه ليه إيه الى حصل....
نظرت له باستهجان وهي تقول...
متقلقش....دا بيحضر جلسة الحكم على هشام...
زفر بضيق وهدر بعدم رضا...
ويحضرها ليه ماكان المحامي خلص كل حاجه إيه اللي يخليه يروح المحاكم بس...
ردت عليه بحيره...
معرفش إيه اللي خلاه يروح...لم يجي اسأله 
رفع ثروت هاتفه على اذنيه وهو مكفهر الملامح...
انا هكلمه اشوف ايه اللي بيحصل....
بعد مده قليله انزل الهاتف بحنق..
مبيردش.....
حاولت تهدئة إياه ببعض الكلمات الرقيقه...
يمكن في المحكمه ياثروت وعامل تلفونه صامت...متقلقش شويه وهيجي...
زم شفتيه ونظر لها بهدوء....
طرق الباب برقه ودلفت وعد وهي تقول بابتسامة مشرقه....
ماما انتي فين م....توقفت من تلقاء نفسها حينما وجدت والدها أمامها بوجها مرهق لا يخلو من العبوس....
ابتسمت تلك المره عنوة عنها بسعادة وقالت برقه...
حمدال على السلامة يابابا...
نظر له ثروت لوهله قبل ان يرد بصوت عاديا..
الله يسلمك.....
لمح بطرف عينيه نظرات ناديه المترجيه إياه...
فتنحنح على مضض وهو يقول...
عامله ايه ياوعد دلوقتي....
لؤلؤ لامع براق داعب بشدة رماديتاها فجعل الإبتسامة تتسع اكثر وهي تقول بحبور...
الحمدلله كويسه......انت اللي عامل يابابا...غبت اوي علينا...
اسبل عينيه بخزي من نفسه فمن مجرد سؤال بسيط 
أصبحت تتوهج بالحياة وكانها عادت للطفولة والبراءة السابقه....
تفقدت سكوته بحيرة وقد تلاشت الإبتسامة ببطئ 
على محياها وهي تراه يحارب لخروج الكلمات المماثلة لها...
هل الأمر بكل تلك الصعوبة..
المشاعر لا تعرف الكلام هي تعرف طريقها بدون ان نمهدها او ننتقي افضل مابها...
اسلبت هي ايضا عينيها بأسى وهي تشعر انه يتعامل معها بتحفز وكانه يجاملها بسؤاله عنها وقد يجبر بخاطرها الان حين يعبر عن اشتياقه لها...
لا تريد غير مشاعر أبوية صادقه من القلب تخرج وتلتقي بقلب اخر يتيم قد انتظرها طويلا !!...
ارتجفت شفتيها وتجمعت الدموع بعينيها قبل ان
تقول بسرعة...
طب انا جايه كمان شويه...عن اذنكم... استدارت بسرعه وفتحت الباب وخرجت منه وهي تبكي وقد تعالت شهقاتها في سيرها وسمعها ثروت وناديه بوضوح...
زفرت
تم نسخ الرابط