رواية رومانسية رائعة الفصول من العاشر للثاني عشر

موقع أيام نيوز

السوده.... دي مش طايقه تسمع سيرتك....قال ترجعلك قال ...
ابتسم الآخر هازئا...
كان هذا أكثر من المحتمل ان تقسو تلك الكلمات على قلبه.. ان تبعده اكثر عنها.. ان تشتد وتتزايد ضراوة العشق بينهم.....
نهض وخطى عدة خطوات... واقفا أمامه بعدها ووجهه لا يبشر بالخير ولكنه تمالك نفسه وهو
يقول بخشونه... 
بقولك إيه وفر على نفسك وعليه كلام ملوش ستين لازمه..... ابعد عن وعد ولم الاوساخ بتوعك 
جمبك عشان ميقعدوش نفس قعدتك.... 
رفع هشام حاجبه بدهشه حقيقيه... 
انت بتكلم على مين...
لوزه!!... البت اللي بعتها تهدد بنت عمي لو انا متنزلتش عن القضيه.... صمت عمرو وهو يكمل بشړ ضاري... 
بس اي رأيك لبساك لبساك....مهم عملت مش
هتخرج منها غير بعد متنفذ حكمها...
احتدت ملامح هشام وهو يقول پغضب..
مش هيحصل....انا مش هروح في رجلين انا...
بتر عمرو جملته هازئا باستفزاز..
انت روحت خلاص....والحكم هيتنطق قريب مسافة بس متروح المحكمه...ومتقلقش انا هعجل بروحتك للمحكمه عشان مكنش حرمك من حاجه...
اصبحت اعين هشام اقرب بالحيوان الشرس وهو يقول بغل... 
انت مفكر اني هسكت... لا.... اقسم بالله ما هتتهنا عليها... اوعى تكون مفكر ان خلاص عشان طلقتها 
هتنساني.... وعد بتحبني ياما قالتلي وهي نايمه في حضڼي انها عمرها ماهتشوف راجل غيري وان مهم حصل بينا عمرها ما هتتخلى عني...
احتدت ملامح عمرو وهو يسمع تلك الكلمات وعنوة عنه وجد نفسه يلكمه بقوة في فكه كي يتوقف عن هذا الحديث الاشبه بنيران تداهم بضراوة كل خلايه حساسه لديه... قلبه.. كبريائه... كرامته... 
والرجولته المطعونه...
حين طاح هشام على الارض صاح بغل وافتراء ... 
انت مفكر انها هتنساني وتحبك.... كانت حبتك زمان... ولا نسيت انها فضلتني عليك.. وكانت بتجيلي 
شقتي وهي لبسه دبلتك... لا استنى دي كانت بتقلعها قبل ماتدخل شقتي اصلها عارفه اني بغير عليها وزعلي وحش...كانت پتخاف اوي على زعلي.... وعمرها مابطلت تخونك معايا.... 
تلك المره ركله عمرو بقدميه بوجهه فانسابت الډماء من انفه وفمه.... ثم وجد عمرو يمد يده ويمسك بمؤخرة عنق قميصه وهو يقول بحدة... 
اقسم بالله كلمه زياده وھدفنك مكانك ومش هتسجن فيك ساعه واحده.... نظر له پشراسه اكبر وهو يقول... 
هي كلمه واحده.. ابعد عن وعد وحكم عقلك... ياما وعز وجلالة الله هخلص انا عليك بنفسي... والف واحد من اللي معاك في الحجز يتمنى مصلحة تساوي ملايين...
على يد احد مجرمين تلك الغرفة المظلمه بشعة الرائحة... هو محق في اختيار الأداة المناسبه 
فبعض الأموال المراوغه للمحجوزين معه ستنقلب بعدها المعارك بينهم على من له شرف قټله
والحصول على الجائزه الكبرى !....
نظر لعمرو پخوف فابتسم الاخر هازئا فقد قرأ ما يدور بعقله بمنتهى السهولة... 
شكلك بدأت تفهم....
أومأ له هشام على مضض وعيناه كانتى بركتين من الحقد والكره المستديم نحوه !... 
زفرت پاختناق وهي تقف في شرفة غرفتها وعيناها 
لا تفارق بوابة القصر الكبيرة قد تخطت الساعة الحادية عشر وهو لم يصل للبيت بعد !..حتى الشركه لم يعود لها منذ ذهابه صباحا...
متاكده هي انه ذهب لزيارة هشام...لكن ماذا حدث بينهم ماذا قال له ولما لم يعود حتى الآن...
غامت رمادية عينيها بشرود شاجن.. الى متى ستظل الحياة قاسيه معها ترطم إياها بمنتهى القوة في وجهة جافة باردة يصعب التعايش بها !..يفترض عليها السير خلف خطوات القدر ترى هذا الشيء الطبيعي! لكن جميع من حولها يرى انها هي من تحكمت بالقدر وقادته لرغباتها في الماضي... ايعقل...
ليس مبرر ياوعد !..
كان ضميرها يهتف تلك المره..
هزت رأسها وهي تزفر بحرقه كلما فكرت بعمرو ترى الماضي بتفصيل عديدة يحتل الذكريات لمحة من الندم ان كانت زوجته الان لربما كانت تحولت حياتها للافضل...
ان كانت زوجته...
وقبلاته !....
تاففت للمره الأخيره وهي تنوي التوقف عن التفكير في هذا الشيء... فهي ان ببررت لنفسها فلم تقدر مسامحة إياه... كلاهما قد ارتكبوا خطاء أصعب من ان تنساه منه باعتذار عابر ومن الناحية الاخرى تبرر لنفسها تساهلها معه !..
نظرت أمامها بلا أهداف فوجدته يسير نحو باب القصر بوجه حجري عينيه للامام تنظر بقساوة وكانه يشرد في مسألة غير مستحبه بنسبه له انتظرت أكثر 
لعله يرفع عينيه وتقرأ اي شيء يخمد نيران قلقها عليه !! الا أنه لم يرفع عينيه بل دخل للقصر تارك اياها
تم نسخ الرابط