رواية رومانسية رائعة الفصول من العاشر للثاني عشر

موقع أيام نيوز

في الشارع اللي جايه منه...
نهضت لوزه وهي ترمقها باستخفاف وندفعت الكلمات الناريه على شفتيها ...
مسيرك تردي الزياره...وساعتها هقوم معاكي باحلى واجب....رمقتها بشړ وتوعد وهي تخرج من المكتب بل من الشركه باكملها...
ها قد ذاد خصم جديد في حياتها !...
نظرت امامها بشرود وقد تركت العنان لدموعها فقد تصنعت القوة وصمود والتعجرف في أضعاف حالتها....
سارت پغضب لخارج باب الشركة والاعين تلاحقها بفضول...
اصطدمت باحدهم فصاحت پغضب...
إيه ده مش تحاسب...رفعت عينيها على الواقف أمامها والذي رفع احد حاجبيه وهي يتذكر تلك الملامح جيدا 
وتهتف بدهشه...
هو انت....
نظر عمرو لهيئتها ومن ثم لمدخل الشركه خلفها...
انتي بتعملي إيه هنا....
تحدثت وكانها كالمسحوره امام سطوة تلك الوسامه والجاذبية الغير معهودها لعينيها...
كنت بزور ناس حبيبي....
احتقن وجه عمرو وهو لديه خلفيه عن عملها والاخلاق المكتسبه منه!!...
كنتي عند مين بظبط...
ابتسمت وهي تتمتع بصوته الخشن المتحكم
فقد ظنت انه يغار....ردت عليه بصوت ناعم...
ومهتم ليه.....يعني دي تاني مره اشوفك...
احتلى وجه عمرو عدم الفهم وهو يهتف بسخط
وهو يمسك بذراعها بحنق....
تاني إيه واول إيه....انتي هتصحبيني يابت....
ماتنطقي كنتي عند مين فوق عشان تاخديه في ايدك وانتي مشيه...ولا الشركه اتفتحت شقه مفروشه وانا مش واخد بالي.... 
فهمت المغزى من حديثه واهانته للاذعه عن كونها لا تناسب تلك الشركه وجودها هنا يثير الشبهات حولها وحول من اتت لأجله...
ابعدت ذراعها عنه وهي تقول ببرود...
أيدك ياباشا....متخفش انا كنت جايه ازور واحده ست مش راجل....وكمان انا شغلي بيبدأ بليل مش بنهار...
نظرت له بوقاحه وكانها تدعوه للهو معها قليلا 
بترحيب ڼاري منها !...
هدر بصوت غاضب مصر...
بليل ولا بنهار....مين الست اللي شغاله هنا وتعرف واحده زيك...
مضغت العلكه متهكمه ثم قالت بمضض...
تعرف واحده زيي.....طيب هجوبك عشان الحليوه ملوش يسأل ويستجوب حد تاني غير لوزه....
اقتربت منه بدلال وهي تقول بنعومه....
كنت عند صاحبت الهيلمان دا كله...وعد الاباصيري...
كده الحيلوه ارتاح ولا لسه...نظرت له بمراوغه....
نظر لها بدهشه وهو يترجم حديثها وقبل ان يلقي السؤال المتوقع عليها كانت قد ابتعدت عنه..
رفع رأسه حيث دور مكتبها المنشود وهو يهتف بشك....
وعد تعرف الأشكال دي منين...
بعد دقيقتين كان يدلف الى مكتبها بوجه حجري لا يبث شيء مما يعتريه يخفي بضراوة حيرته وفضوله بمعرفة المزيد عن علاقة وعد بتلك الفتاة
وعلى حسب ما تفعله ليلا فهي فتاة لليل من اين لحبيبته بمعرفة تلك الأشكال...
تفقد المكتب ببنيتان متربصتان... وجد المكتب فارغ ولكن خرير ماءا ياتي من الحمام الملحق به...
اخرج نفسا ثقيل على صدره وهو يجلس بانتظرها على اريكة جلدية بنية اللون...
خرجت وعد باعين حمراء وكان بين يدها منديلا تجفف به وجهها وهي شاجنة الملامح...
تألم قلبه لرؤتيها بهذا الوضع وكاد ان ينهض بلهفه عليها ولكنه تصلب متمسك بشموخ كبريائه
المخزي معها ....
رفعت رماديتيها فوجدته في مكتبها يجلس باريحيه على الاريكه وعيناه مسلطه عليها بهيمنه باتت تتاقلم 
عليها منه...
عمرو........انت هنا من بدري...بفتور جلست بجواره على الاريكه وهي تسأله بعدم فهم...
هو الاجتماع اتأجل ولا إيه...
تحدث بدون مقدمات...
البت اللي أسمها لوزه دي كانت بتعمل إيه هنا عندك...
نظرت له پصدمه ممزوجه بالحيره...
لوزه!!........انت تعرفها...
زفر بنفاذ صبر وهو يكرر سؤاله بحزم..
ردي على قد السؤال ياوعد...تعرفيها منين....
ترجمة معرفة عمرو بتلك المرأه سريعا من المؤكد انها عشيقه له هو أيضا الم يكن هشام صديقه في سابق....
اعترتها الغيره وهي تندفع الكلمات بدون حسبان على لسانها... 
المفروض انا اللي اسألك تعرف الاشكال دي منين... 
ااه أكيد قضيت معها ليله من اياهم...
سائل بحيره اكبر...
ليلة اي بظبط انا مش فاهم حاجه...
اجابت باستخفاف وبملامح متجهمه...
انت شايفني إيه قدامك....عيله صغيره.. 
رفع حاجبه بشك وهو يسالها بشك... 
عيلة إيه... انا مش فاهم أصلا انتي مضايقه اوي كدا ليه... وبعدين متقلبيش التربيزه عليه وقوليلي تعرفيها منين....
پسكين باردا....
نهض عمرو خلفها وهو لم يفهم بعد معنى اجابتها الأخيره.... مد يده وإدارها إليه ثم سائل 
بحيره...
انا مش فاهم حاجه مين دا اللي بعتها...
نظرت له پغضب فهو يتعمد رسم البراءه عليها...
هيكون مين يعني...هشام...
عقد حاجبيه وهو يرمق عينيها الحمراء اثار دموعها التي لم تبرد بعد...
هشام!!....... هشام هو اللي باعت لوزه .....
نظرت له بإزدراء وهي تراه يبدع في رسم عدم معرفته المسبقه بتلك المرأه عن طريق الوغد
الاخر....
وطبعا انتي بتنزلي
تم نسخ الرابط