رواية رومانسية رائعة الفصول من العاشر للثاني عشر
المحتويات
بعيد أوي عن الوحه دي..
رد بنبرة ذات معنى...
إزاي بعيده.... مش ممكن في يوم تكوني أم ويطلب منك اكتر من كده...
ابتسمت ساخره مستبعده الفكره بعد ما مرت
به ولكنها اخفت مرارت افكارها....
وهي تجيب إياه بجمود...
ممكن بس في حاجات هتعملها الدادة....
نظر له هازئا وهو يقو بفظاظه..
وفي حاجات هتعملها الشغاله....والطباخه تخصصها
امتعض وجهها وهي ترى السخرية تلعب ببنيتاه الثاقبة عليها.... ثم قالت بصلف واضح امام عيناه...
مش هعمل حاجه... اذا كان عجبه....
مط
اذا كان عجبه... يعني مش هتحولي تتغيري عشانه...
وتعرفي مسئوليتك كست متجوزه...
هل هو مختال!..
ففرت شفتيها وهي تقول بغرابه..
رد هازئا...
نفترض...
صاحت بعناد ونفي...
منفترضش... وملكش دعوه بالموضوع ده.. يعني دي حاجه تخصني لوحدي...
...
الله يكون في عونه....اللي هتكوني من نصيبه...
تحترق!!!... ولله تلك أصعب الكلمات التي احرقتها واسودت وجهها أمامه...
بعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي
ان عائلتها تشفق على من سيتزوج بهم ...
كانت تضغط دوما على وجها مضحك معبره عن العبارة المضحكه التي راقتها... ولكن والله اليوم
تبا للسانك الفظ.... تبا لتقلباتك المزاجيه معي...
أينما أردت ان ټجرح وتسخر تفعلها بدون
تردد... اينما أردت التحدث بطريق حانيه لطيفه لا تخلو من المزاح وبسمتك الجذابه ! تفعلها ايضا
كم شخصية تمتلك يارجل لتفعل بي كل هذا... ولماذا أصبر عليك وكأن لك رصيد لا ينفذ
بداخلي !..
مد يده ومسح بسبابته خط رفيع من الغبار على طول انفها وهو ينظر له بهدوء قائلا بحنو...
اثبتيلي حاجه مهمه النهارده ....
رفعت عينيها وهي تنتبه له....فتابع وهو يبعد يده عنها...
لسه زي مانتي مش بتتكبري تساعدي حد...حتى لو مش تخصصك...
شكرا...
امتعض وجهها وهي تنظر له ببرود...
العفو.....
ابتعدت عنه بحنق ودلفت للحمام للاغتسال وهي تكاد تشتعل من كلامه وتعامله الجاف معها.... ولا تعرف لماذا شعرت انه يقصد كل ماحدث حتى يراها تنظف كالخادمه امام عينيه....
تفكير اهوج !!.. ولكنه غريب وغامض في بعض الأوقات وهذا يدفعها لتفكير بتشتت أكبر...
خرجت من الحمام وهي تجفف وجهها بدون ان تفسد زينتها البسيطة ومررت يداها على ثوبها الأنيق والذي
لم يتسخ بفضل تلك المريله التي اعطاها لها...
اين هو إذا...
رفعت رماديتيها تتفقد المكان من حولها فلم تجده ولكنها تنشقت رائحة طعام يطهى وصوت اواني صادره من ركنا قريب منها....
زمت شفتيها وهي تتقدم عدة خطوات باتجاه الصوت...
لم تتخيل يوما ان ترى هذا المشهد بعينيها المندهشه
كان يقف امام الموقد يطهو شيء ذو رائحه مميزه
يقلب بيده وباليد الاخرى يمسك طبقا من شرائح الدجاج ثم يسكب بتدريج واحده تلو الاخرى
بتركيز واستمتاع غريب وكانه لا يطهو بل يقرا جريدة الصباح!...
أنتبه لوجودها وبدون ان يرفع حتى عينيه عليها قال بقنوط...
لو مش هنتعب سياتك..... خدي قطعي دي... لم تتصور ان يقذف نحوها مباشرة ثمرة طماطم
ولحسن الحظ مسكتها قبل ان تصطدم بوجهها...
امتعض وجهها وهتفت من بين أسنانها المطبقه
اي ده...
رفع كتفيه وانزلهم ببراءة زائفه ثم قال باستفزاز...
في ست في الدنيا متعرفش الطماطم..... ولله عيب اوي في حقك...
زفرت بغيظ وهي تلوح له بثمرة بحنق..
متغظنيش ياعمرو...... في حد بيطلب المساعده بشكل ده...
زم شفتيه بضجر حقيقي وهو يعود لإكمال الطهي
معلقا بفظاطه...
دي مش مساعده....... دا أمر...
وضعت يداها في خصرها ورفعت حاجبها
منزعجه اكثر منه ثم هتفت باستهجان...
يسلام..... وبتامرني ليه بقه ان شاء الله...
لم ينظر لها بل قلب شرائح الدجاج بالمعلقه التي
بين يده وهو يقول ببساطة...
بما أنك هتاكلي معايا... مش ناويه تكلي برضو...
نظرت الى الطعام ومن ثم له وقالت بصلف...
بصراحه خاېفه أكل وبعدها اروح اعمل غسيل معده في المستشفى...
ابتسم بمرح زائف وهو يجيب بقنوط...
متقلقيش مش هتروحي لوحدك... مانا هاكل من نفس الأكل...
سألته باستفهام..
يعني إيه..
رد بسماجه..
يعني هنونس بعض في المستشفى...
لتقف بجواره وتراقب مايفعله ثم سالته بنبرة عادية...
بتعمل إيه...
رد بدون ان يرفع عينيه أجاب...
وصفة فراخ ...بطريقه المطبخ الفرنسي...
إبتسمت باعجاب وهي تقول...
واو.....شيف عمرو...
لم يعقب على جملتها بل قال بخشونة...
فين الطماطم اللي قطعتيها...
...
إيه......لسه....
رفع بنيتاه عليها اخيرا وافترس وجهها ورماديتاها وهو يقول بصلابه ...
وهتفضلي وقفه مكانك كتير وهي لسه في إيدك كده...
....
______________________________________
فتح الباب وهو يصيح بحماس..
مش هتصدق شفت مين...
رفع حاجبه وهو ينظر لرفيقه ثم قال...
شفت مين....
اجاب الآخر بحماس اكبر..
اتنين مشهورين اوي.... ودنيا مقلوبه على اخبرهم من فتره....
رد صديقه بستهانه....
مين حد من الممثلين اللي بيقطعه في بعض في البرامج إياها....
رد الاخر بمقت..
ممثلين مين يالطخ......دول احفاد الاباصيري...
أنتبه الاخر له بكل حواسه....
عمرو الاباصيري... و وعد..... بنت عمه...
نهض الاخر وقال بزهو...
ااه ياسيدي ومش هتصدق شوفتهم فين...
فين... نهض الاخر خلفه بفضول أكبر...
رفع حاجبه وسأل بمكر
هتدفع كام...
رد الاخر باستهجان..
هدفع.... هدفع ليه
متابعة القراءة