رواية رومانسية رائعة الفصول من العاشر للثاني عشر
المحتويات
له...
حتى ان نسى ما اقترفته في سابق لن تعود الحياة كعهدها
انت تحلمي! انت مطلقه خارجة من علاقه فاشلة قد فضلتيها عليه في سابق...
وهو لا يزال كما هو !.... ممكن ان يكون دخل في عدة علاقات نسائيه كما تكتب عنه الصحافة
وترصده العدسات... لكنه رغم هذا لم يعطي اسمه بعد لايه أمرأه وهذا بحد ذاته يجعلك تضعي لسانك بفمك وتلتزمي الصمت فقط المتاح امامك المشاهدة والعرض القادم قد يتخيله عقلك مرات عديدة
شعرت بشيء ما على ذراعيها فنظرت عليه لتجد سترته تحيط بها...
ابتسمت باقتضاب وهي تبعدها عنها واضعه إياها في المقعد الخلفي....
انهى عمرو الإتصال وهو ينظر الى وعد ولم يلبث قليلا قبل ان يقول بنبرة عاديه...
دي دارين..... شغاله معايا في شركة..... السكرتيره بتاعتي.
شكلها بتحبك...
آآه.... بتقول...
أجابه تحمل الحقائق الغريبه.. يعلم ولا يهتم!...
لم يرف لها جفن ولم ترفع عينيها بل سألته بنفس النبرة الغريبه...
وانت بتحبها....
اشتعلت حدقتاه بنيران مستعاره وهو يرد بصوت عاديا...
اجفلت عن تلك الكلمات للحظات وكانت تنوي التراجع عن اكمال الحديث ولكنها وجدته يلقي
عليها نظره متفحصه قبل ان يسألها ببرود...
مش كفايه برضو...ولا انتي شايفه ان لازم احبها...
لا تحب غيريصړخ قلبها بتلك الكلمات فتوسعت عينيها پصدمة مما وصل به تفكيرها نحوه...
من آثر حروبها النفسيه ...
يعني....لازم تحبها وتحبك...ياما كده حد فيكم هيتظلم....
مط شفتيه وهو يقول باستنكار...
وجهت نظر برضو....انتبه اكثر لطريق
فاخرج نفسا عميقا وهو يقول
بارهاق حقيقي ....
كلها ربع ساعه ونوصل.....
وامواج الارتطام الصادره من خلالها رذاذ منعش
تنهدت براحه وهي تنظر للمكان باستمتاع وقالت...
بقالي كتير مجتش هنا....
هز رأسه وهو يتفقد المكان أيضا بوجها حجري لا يحكي شيء...
هزت رأسها على مضض وهي تنظر لقدميها وحذائها الرياضي على رمال البحر.....
توقفت عن السير وهي تجد عقدة الحذاء حلت ربطتها...
لاحظ توقفها فنظر لها فوجدها انحنت على مضض وهي تعيد عقد رباطة حذائها...
يوصله لذروة الڠضب والغيره عليها وحتى ان لم يكن هناك احد في الطريق من حولهم لم يرتاح برؤيتها
تنحني هكذآ.....
تقدم خطوتين منها ثم انحنى هو قليلا واخذ منها رابطة الحذاء وبدأ في عقدها لها وهو يقول بأمر ناهي اي نقاش....
اعدلي وقفتك........ سبيه انا هعمله....
انتصبت اكثر في وقفتها وهي تنظر له پصدمه وامتزج بعدها الحرج وزحفت حمرة الخجل
لوجنتيها وهي تقول بتردد...
عمرو... سيبه لو سمحت انا هعمله.... مينفعش توطي كده.... الناس يقوله إيه....
لم يرفع بنيتاه عليها بل قال بإختصار منهي الأمر...
ملكيش دعوه بناس.........
تنفست بصعوبة وقد شعرت ان الهواء ثقل في سحب إياه او هي من شلت حواسها وهي تراه أمامها يثني
ركبتيه ويعقد بيداه حذائها الرياضي بدون حرج او إهتمام لنظرة أحد....
مرت سيده بجوارها ولاحظت بعينيها هذا المشهد
فعلقت وهي تسير بجوارهم بسعادة...
قليلين من يحظون برؤية مشهد كهذا.. والمحظوظين من يكتب لهم زوج كهذا..ظنت السيدة ان وعد لم تفهم لكنتها الإيطاليه وسارت مبتعده عنهم بعد تلك الجملة....
توهج وجه وعد اكثر وهي ترى السيدة تختفي وتختفي عن مرمى ابصارها....
نهض عمرو وهو يقول بهدوء...
يلا بينا....
نظرت للحذاء فوجدته عقد الإثنين بطريقه أنيقه
بشكل مختلف...يستحق إستنزاف الوقت الذي
آخذه....
واو.......حلوه اوي.....لم يجبها بل اكتفى بمسك يدها بين كف يده وهو يقول ببساطة...
يلا بينا الشليه قدامك أهوه....
نظرت امامها فوجدت فيلا صغيره أنيقه الشكل عصرية الألوان والتصميم من الخارج يحكي
عن تفصيل أروع بداخلها تحثي الناظر على الفضول لرؤية المتبقي بها.....
نظر عمرو لبوابة ذو حجم متوسط حديديه مطليه باللون الأبيض فوقها لوحا عريضا بني اللون عليه بعض الأغصان المشتبكة والاتيه من شجرة مزهره
بورودها الوردية....
عض عمرو على شفتيه بتافف وهو يبحث عن مفاتيح
المكان في جيبه....
مالك ياعمرو.... انت نسيت المفاتيح ولا إيه...
رد بنبرة منزعجه...
شكلي كده.......بس في واحد هنا لطوارئ...
رفعت حاجبها بأستغراب...
فين ده ....
هنا...أشار على اللوح الخشبي فوق البوابه البيضاء
ثم لم ينتظر اكثر وهو يمد يده يحاول ايجاده وسط الأغصان المزهره...
تافف بحنق فبرغم من وصوله يديه لهذا اللوح العال الا ان الرؤيه لا تسمح برأيت سطحه بوضوح اكبر بسبب فارق طوله وارتفاعه عنه ببعض السنتمترات....
لم ينتظر أكثر وهو ينادي عليها بهدوء...
تعالي ياوعد...
تقدمت منه وفصلت الخطوتين بينهم...
إيه لقيته...
زفر بحنق وهو يقول هازئا..
بالله عليكي يعني انا لو لقيته هقف ليه قدام
البوابه كده....مبسوط بوقفتنا دي مثلا....
لوت شفتيها من طريقته الفظه معها...ثم قالت
منزعجه...
امال بتناديني ليه...
مسح وجهه بكف يده وهو يقول هاكما..
هرفعك تجيبي المفتاح من على لوح الخشب..عشان انا مش شايف كويس دا غير الغصن دي مزولني...
فغرت شفتيها وهي تنظر له پصدمة
متابعة القراءة