رواية رومانسية رائعة الفصول من العاشر للثاني عشر
المحتويات
نافذة السيارة جزء يداعب وجنتيها ويرفرف شعرها
الاسود في الهواء من حولها..
ابتسم عمرو مداعبا إياها ب..
هو المكيف آثر معاكي في حاجه...
ابتسمت بحرج وقد توردة وجنتيها وهي تقول..
عادي...يعني لو مضايق ممكن اقفله...
هز رأسه وهو يغلق مكيف السيارة...
لا... عادي براحتك....
بين الحين والاخر كان ېختلس النظر لها..تلك الفاتنة الجميلة معشوقة قلبه بجمالها ورقتها وكل ما يجذبه
قد تخلى عن قلبه لها...كيف سيعيش وهي أخذت
ما لم تطلبه منه وهو ترك كل شيء لها عن طيب خاطر وماتخلى عنه لها يصعب تعويض اياه مع
غيرها!...
مد يداه واتكأ على راديو السيارة بملل وقد زفر بخفوت وهو يحاول نفض افكاره وتركيز في
القيادة قدر المستطاع فالاتزال بجواره ولم
صدح صوت غناءا عذب قوي برغم من عذوبيته ووقاره الى ان قوته تجذبك له وترغمك على التركيز معها بسائر حواسك...
عايزنا نرجع زى زمان.. قول للزمان ارجع يا زمان
وهاتلى قلب لا داب ولا حب.. ولا انجرح ولا شاف حرمان...
برم شفتيه مكفهرا وهو يغلق سماعة الراديو بتافف وانزعاج ..
نظرت له بحيرة... ثم سالته بشك..
لاحت منه نظره عليها قبل ان يعود بعينيه لطريق..
هي مين...
ام كلثوم...
عادي...
ابتسمت وهي تقول برقه...
طب وفات الميعاد....
رد ببرود..
عادي برضو...
ابتسمت بخفوت وهي تمد يدها لتفتح الراديو مره اخرى...
بينى وبينك هجر وغدر وچرح في قلبى داريته.. بينى وبينك ليل وفراق وطريق أنت اللى بديته...
أغلق الراديو مره اخره بحنق...
رفعت كتفيها وانزلتهم بحيرة من أمره...ثم قالت بهدوء...
خلاص برحتك... انا كده كدا كنت هغير حاجه تانيه.....بس طالما مصدع يبقى خلاص...
وضعت سماعات الهاتف باذنيها واسندت رأسها على ظهر المقعد وارتاحت في جلستها اكثر وهي تغمض عينيها تاركه الموسيقى تخترق خلوة صمتهم والهواء
ظل صامتا للحظات وانتبه أكثر للطريق لتمر الدقائق سريعا ويرفع عينيه عليها فوجدها مغمضت العينان تتتفس بانتظام ولا تزال سماعات الهاتف في اذنيها.
مد يده وسحبهم من اذنيها ببطء... ثم اتكأ على الزر مغلق
نافذة السيارة وارجع ظهر المقعد الجالسه عليه ليكون ملائما اكثر لوضعية نومها....
استلقى السيارة مره اخرى وهو يضع السترة على الجزء العلوي ليستر ذراعيها حتى لا تشعر
بالبرد....
تنهد بحراره وهو ينظر لها وطال النظر بها وبكل جزء اخترق حصونه وجعله ذأب بعشقها ...
ابعد خصلة تداعب جفونها المغلقه بحنان رغما عنه
تحسس بظهر أصابعه بشرتها الناعمة والباردة كذلك
بفعل الهواء الذي رطمها لدقائق طويلة...
حركت رأسها واحتل وجهها علامات الازعاج من أصابعه على وجنتها... فابعد يده ببطء وتنحنح
بحرج ثم انطلق بسيارة مره أخرى....
بعد ساعة واحده من قيادة السيارة وطريق السفر الطويل أمامه والفراغ الذي يشعر به بعد نومها الا
ان عينيه كانتى لا تحيد عنها الا لثواني محدوده...
تارة يركز في القيادة وتارة يتفقدها وهي نائمه بجواره... وهكذا طوال الساعة الماضية...
صدح هاتفه فوصل سماعة واحده لاذنه وهو يقول بهدوء...
ايو يا دارين....
صدح صوتها الانثوي من الناحية الأخرى بضيق..
انت فين ياعمرو...بكلمك من إمبارح بليل مبتردش عليه...
رد الآخر ببساطة..
معلشي يادارين...راحت عليه نومه...
هتفت دارين پغضب مكتوم...
راحت عليك نومه...انت مش ملاحظ انك من ساعات ماسفرت وانت مكبر دماغك مني...
رد بهدوء..
هكبر دماغي منك ازاي مانتي عارفه الشغل...
عند تلك الجملة استيقظت وعد وكان هناك حيه لدغة إياها جعلتها تنهض وتنتبه لحديث عمرو...
اجاب عمرو بذات الهدوء الغريب...
دارين متكبريش الموضوع....مفيش حاجه شغلاني غير الشغل...
من تلك التي يبرر لها ويتحدث معها بكل هذا الهدوء الذي لا يمتلكه لها أبدا !..
سمعته يقول بنبرة مبهمه....
على العموم كلها كام يوم وهرجع وهبقى اعوضك عن كل اللي عملتيه في غيابي...
توسعت عينيها تلك المرة وهي تنظر نحوه پغضب
وحرج وقلبها هوى ولا تعرف ما سبب او تخشى تفسير السبب...
مش كلام يادارين....لم شوفك هتعرفي....
هتفت دارين من الناحية الاخرى بدلال..
مستنياك....اصلك وحشتني اوي ياعمرو...
صمت قليلا وتردد برد عليها ولكنه نظر نحو وعد التي استيقظت وعينيها لا تحيد عنه وملامحها
تحكي دهشة لا محال من تغيرها...
بنيتاه كانتى قاسېة وهو يحدج بوجه وعد المشدود
والشاحب أمامه ثم لم يلبث الى وحرك شفتيه ببرود
قبل ان يجيب المتصلة ب...
وانتي كمان وحشتيني.....صمت قليلا فسمع دارين تهتف بعدم تصديق...بجد...ياعمرو...مش مصدقه..
اغمضت عينيها وقد داهم امعائها الألم والحزن..
ماذا بك اليس له حق اختيار الحياة بعد ابتعادك
عنه في الماضي!...
هل يجوز لك الحب والحياة وهو لا!...
انتهينا ياوعد عمرويوضع بين قوسين ابن عم ليس إلا اخا وصديق عزيز ضع جميع الالقاب المناسبة
المعروفه والغير مدروكه بعد.... إلا هذا القب!! لن يعود الماضي ولن تشفى الچروح سيظل الشرخ بينكم
كبيرا
متابعة القراءة