رواية رومانسية رائعة الفصول من العاشر للثاني عشر

موقع أيام نيوز

حتى التحدث معه !....
استنشقت رائحة عطره بوضوح فاغمضت عينيها پألم 
وحزن يستحوذ عليها منذ ان علمت بسفره القريب هو وشقيقته بعد عودته من سفرية العمل القصيره 
التي سترافقه بها اليوم هي وبعض المساعدين بشركه...
تنهدت وهي تهم بفتح السيارة ولكن طرقات خطواته
اوقفته وبعدها سمعت صوته خلفها يقول... 
راحه فين ياوعد... 
استدارت له بهدوء وهي تقول بتحيه رسمية... 
صباح الخير....
رد بأختصار.....واعاد سؤاله بستفهام..
صباح النور....... راحه فين كده....
عقدة حاجبيها وهي ترد عليه ببساطة...
هكون راحه فين.....الغردقه يعني مش انت مأكد علينا في الإجتماع امبارح.....
أشار على السيارة باستفهام اكبر...
هتسافري بالعربيه لوحدك...مش هتاخدي السواق معاكي...
بلعت ريقها وهي تجيبه بنبره عاديه..
مش لازم السواق....انا حبى اسافر لوحدي....
هز رأسه باستنكار...
لا مينفعش....سيب عربيتك وتعالي اركبي معايا...
لا طبعا....مينفعش.. 
كان سيتحرك نحو سيارته ولكن جملتها اوقفته وجعلته ينظر ببنيتان ثاقبتان نحوها ...
ليه مينفعش..
يعني نهى هتسافر معايا..... وهي مستنياني...
مط شفتيه ورد ببساطة... 
مفيش مشكله اخدها في سكتي... يلا عشان اتأخرنا...
أولها ظهره متجه لسيارته فدبت بقدميها بالأرض بضيق.... تكره تلك الهيمنه وهذا السحر به 
والانجذاب نحوه تنفر من مشاعرها الغريب نحوه خصوصا ان مابينهم لا يسنح بكل تلك الترهات داخلها....
وجدته يعود إليها ويلتقط من بين يدها حقيبة 
السفر وهو يقول بصوت أجش....
كفاية سرحان....... ويلا اركبي العربيه....
رفعت رماديتاها بتردد فوجدت بنيتاه تداهمها بقوة وكانه يود إختراق مايشغل تفكيرها....
لو يعلم ان شرود تلك الأيام الأخيره كلها كان لأجله لفكر مرارا قبل ان يقرر السفر وتركها للمره الثانيه 
وممكن ان تكون الأخيرة !...........
البارت الثاني عشر 
ماذا دهاك ان تفعل هل تتحدى القدر
توقف عن العناد قد كتبت لها ورضيت 
بعلة عشقها وداء لن يشفى إلا بقربها !..
تختلس النظر له بين الحين ولاخر...ترى الصمت بينهم ېقتل ولا تطيقه قط...تعلم انه قليل الكلام 
وان طرق للحديث معها يجب ان يكن ذو أهمية
او فضول منه ليس إلا...
هي أيضا تحتاج للاستفسار عن بعض الأشياء 
هل بامكانها ان تجازف وتسأله لتقطع الصمت
بينهم الآن...
بعضهم فضولي وخلفهم رغبه في التحدث اليه وسماع صوته !!..
بعض الرغبات الكامنه داخلنا تكون بها نسبة كبيره من التفاهات يبدو ان السعي بها لا يستحق كل هذا العناء الفكري!...
تنحنحت بهدوء ونظرت له وكادت ان تفرق بين شفتيها لتطرق اول سؤال ولكنه سبقها بسؤاله
الهادئ...
احنا ماشيين صح كده...هي نهى قالت هتستناكي فين...
ث...
بللت شفتيها قبل ان تلتفت له بكامل جسدها ورمادية عينيها كانتى كفرشاة الرسم لم تترك فراغ بتلك
الوحة الا وسارت عليه باجتياح غريب ...
طال صمتها فابعد بنيتاه عن أطار الطريق المفتوح أمامه ونظر لها بأستغراب...
مالك ياوعد...بتبصيلي كدا ليه...
فاقت من غيبوبة تأملها له وهزت رأسها وهي تقول بحرج مبعده عينيها عنه...
لا...مفيش سرحت شوية...ثم تابعت وهي تشير على منحدر يمينا...
ادخل يمين....على اخر الطريق ده....هتلقيها وقفه..
أومأ لها وهو ينحدر يمينا ثم لم يلبث قليلا إلا وسأل
بهدوء...
عملتي إيه في ال. بتاع امبارح...
هزت رأسها بفتور...
عادي..يعني زي ماتفقنا....حددت النسبه وارباح الشركه وخيرتهم....ولما لقه مفيش فايده من 
الممطله معايا...وفقه...
ابتسامة ساخره قاسيه لوت شفتيه رأتها عينيها بوضوح لتسمعه يعلق بهدوء عكس ملامحه 
المقتضبه...
برافو....كده بكره هسافر وانا مطمن على الشركه معاكي....
مزيج من المراره الحادة احتل جوفها فهتفت بتأكيد يصحبه شجن دفين..
هتسافر!...خلاص قررت تسافر...
رد بأختصار خبيث...
آآه...يعني حياتي وشغلي هناك ليه مرجعش للمكان اللي مرتاح فيه....
لاح السؤال بدون انتباه لملامحها الحزينه..
يعني انت مرتاح هناك....
بذات الاختصار اجاب...
أيوه....مرتاح....بتسألي ليه....مش عايزاني اسافر...نظر نحوها باستفسار مضيق عينيه بمكر دفين...
زاغت عينيها وشعرت ان جوفها ېحترق من براكين 
جسدها المشتعله فور سؤاله الصريح لها...ترددت قبل ان تقول بهدوء غير متوازن مع حالتها المزريه....
ليه بتقول كده....يعني اكيد عيزاك تسافر وترجع لحياتك من تاني ...
مش باين انك عايزاني أسافر...هو في حاجه هضايقك بسفري....
هزت رأسها وهي تترجم الكلمات في عقلها قبل ان تخرج له.... 
لا... يعني يمكن سفر هند هيأثر فيه شويه...
هز رأسه بتفهم ولا يزال الخبث يلمع بعينيه برغم من هدوئه ووقار شكله واتزان كلماته... 
متقلقيش.. هنبقى ننزل كل سنه في الاجازات نزوركم... وانتي لو حبيتي تيجي تشوفيها.....
تعالي....
تخشى تلك المشاعر ولا تبحث عن تفسير لها القليل منها مألوف لها والكثير غريب وأول مره يخترق 
قلبها!...
هي مش المفروض تكون وقفه هنا...
فاقت على صوته حين صف السيارة على جانب الطريق...
فتحت وعد زجاج السيارة واخرجت رأسها منه قليلا 
لتدقق برماديتان مرقبتان للمكان المنشود...فكرت بصوت عال...
هي راحت فين...
إبتسم عمرو وهو يقول بمداعبه..
مش عارف شكلها اتكلت...
ادخلت رأسها وهي تنظر له بدهشه...
بتهزر...
تلك المره ظهرت اسنانه وهو يضحك بخفوت...
ولله انتي اللي بتهزري....انا ايش عرفني راحت فين...اتصلي بيها وافهمي منها... 
لوت شفتيها وهي ترى انه محق في تلك النقطة...رفعت الهاتف على أذنها بانتظار
ففتح سريعا الخط...
انتي فين يانهى....صمتت وهي ترفع عينيها على بنيتاه الثاقبة عليها 
توترت وهي تشيح بنظرها عنه وقالت بحنق..
اتوبيس رحلات.......بتهزري...
هز عمرو راسه بإستياء بعد تلك الجمله منطلق بعدها بسياره قبل حتى ان تغلق الهاتف...
سار على الطريق السريع وسرعة السيارة باتت اسرع من السابق...
وجدها تمد يدها لتفتح جزءا بسيطا من
تم نسخ الرابط