رواية رومانسية رائعة الفصول من العاشر للثاني عشر

موقع أيام نيوز

ناديه بإستياء وهي ترمقه بنظرة عتاب قبل ان تركض خلف ابنتها...
حل بعدها ربطة العنق بضيق وهو يجلس على حافة الفراش مطأطأ براسه للأسفل بخزي من نفسه 
فقد اكتشف للتو انه لا يمتلك الرابطة الطبيعيه 
بين الأب وابنته وكأنهم
وكأنهم غرباء عن بعضهم !.... 
بعد الاطلاع على الأوراق وسماع المرافعة والمداولة قانونا.......
تنفس عمرو براحه وهو يسمع باقي كلمات القاضي المرتبه قبل ان يبدأ نطقه بالحكم...
ألتفت نحو هشام الوقف داخل القفص الحديد متكا بذراعه عليه يسمع كلمات القاضي بتوتر منتظر الكلمة الفاصله لحياته القادمة اما براءة او عدة سنوات خلف القضبان ظلما كما يرى!... 
بسجن لمدة خمس سنوات... رفعة الجلسة...اخر مانطقه القاضي قبل النهوض من مكانه...
تعالت الصيحات بعضها راضي ولآخر رافض للحكم الظالم..
صاح هشام بعد لحظه من استيعابه لهذا الحكم...
الحكمخمس سنواتفي السچن خلف القضبان
اي ذنب ارتكب ليصل به الحال لهنا !...
أتت نحوه لوزه وهي تبكي بحزن عليه... 
متخفش ياهشام ان شاء الله محلوله..... طمنه يامخلصاتي.... لكزة المحامي الذي هز راسه بسرعه وهو يقول بهذي...
ااه طبعا ياهشام أطمن....انا هعمل طعن في الحكم ويمكن تاخد براءة....بس دي بقه ليه اتعاب تانيه... 
نظر له هشام بمقت وهو يصيح پغضب...
اتعاب تانيه!...طب امشي بقه عشان مفتحش
كرشك............غور....
نظر جبر له وحاول بث الطمأنينة له بطريقته المعتاده...
متقلقش ياصاحبي انا وصيت عليك حبايبي...كل تحت السيطره....الخمس سنين هيعدو هواه.....
زفر تلك المره بحدة وهو يلقي نظره تحذير على هذا المثمل دوما بدون تذوق قطرة خمر !....
وضعت لوزه يداها على القفص الحديدي وهي تقول بحنو...
سيبك منه ياهشام....انا معاك ياحبيبي...متقلقش انا هكلم محامي تاني يترافع عن القضيه....
هز رأسه وهو ينظر أمامه من فوارق الحديد ليرى المحكمه فارغه فقط يجلس غريمه مكانه ينظر 
أمامه ببرود ويتابع مايحدث باذنيه بمنتهى الثبات...
صاح هشام بصوت حاقد متلجلج بالمكان... 
متفكرش إنك كده كسبت... المكسب الحقيقي في لآخر.... لم احرمك منها وحړق قلبك عليها...
استدارت لوزه للخلف بحيره فلم تمر الثانيه الاخرى الا وهي متوسعة الاعين ترمق عمرو پصدمة وهي تلتفت بسرعة لهشام تسأله بعدم تصديق... 
هو دا عمرو....... دا ابن عمها...
لم يجبها بالسانه فقط مجرد نظره كارهه يصحبها الغل توجه لعمرو جعلتها تدرك هواية هذا
الحليوه كما كانت تلقبه...
على الناحية الأخرى لاحت منه ابتسامة بارده على جانب واحد ثم نهض من مكانه مغلق زر سترته قبل 
ان يتقدم منه عدة خطوات بوجه حجري لا يحكي نيران تكاد تندلع لټحرق الجميع واولهم هذا 
الوضيع الذي تقاسم معه يوما طعامه فطمع هو
بحبيبته واخذ مالم يستطع هو النيل منه يوما...
وضع يداه بيجيب بنطاله وهو يكمل جملة غريمه بسخط..
المكسب الحقيقي في الآخر.....بس دا بعد خمس سنين...... مش بعيد اوي عليك...
خبط على القفص الحديدي وهو يصيح بغل...
ولو بعد مية سنه راجع ومش هسيب حقي...
رمقه عمرو باستهزء قبل ان يتشدق ببرود...
حقك...هو انت مصدق نفسك ولا إيه....دا انت كنت عايز تلوي دراعنا......يالفلوس يامفيش طلاق ولا ناسي......
رد الأخر هادرا ببتبجح...
ااه حقي..... ولا مفكرني هسبهالك ببلاش....
تحدث عمرو بسخريه...
انت صح كان لازم اعرقك برضو..... ثم 
تريث برهة قبل ان يقول باستنكار...
ركز في كلامك قبل ماتتكلم بس....اللي بتكلم عنها دي بنت عمي يعني سمعتها وشرفها يمسوني...
صاح الآخر هاكما...
يمسوك.....وكان فين الكلام ده زمان...
معلش... كنت فكرك راجل وهتقدر النعمه اللي في إيدك....تمالك عمرو نفسه في لحظه يحسد عليها وهو يجيب عليه باختصار...
لجمة هشام الجمله فلم يجد الى الصمت أجابه بعدها...
لاحت من عمرو نظره على لوزه ثم لم يلبث 
الا وقال لها بأمر حاد...
ياريت دي تكون اخر مره اشوفك فيها..ولو حولتي
تقربي تاني من وعد او تضايقيها بكلامك الاهبل ده
هتزوري أماكن جديده عليكي بس مش هتعجبك اوي...
ټهديد صريح جعلها تجفل وتسلب عينيها خوفا من
شكل ملامحه الغاضبه وعينيه القاتمه المخيفه..
رفع عمرو عينيه على جبر بحنق فرفع الاخر يده سريعا پخوف بحركه عسكرية وهو يقول... 
باشا ولله... وللي انت عايزه هنعمله....متزعلش نفسك...  
القى عمرو عليهم نظرت ازدارء قبل ان يرفع نظارته السوداء ويستدير خارجا من الغرفة الشاسعه وسط صيحات هشام الذي تعالت بالڠضب وټهديد 
بټدمير حياته واخذ وعد منه
هل حصل عليها لاخذها منه ياله من غبي 
اهوج التصرفات !!... 
بعد مرور أسبوع...
وصلت وعد لمرأب السيارات بيدها تجر حقيبة السفر... كانت ترتدي ثوب رقيق ذو ألوان مبهجه
كانت تاركه شعرها بانسياب على ظهرهاتضع القليل 
من الزينة على وجهها ترتدي بعض الاكسسوارات
البراقه التي تتالق مع ثوبها الانيق....
وقفت عند باب سيارتها وهي تتحدث في الهاتف بملل...
طب خلاص يانهى...هعدي عليكي بس بلاش ادخل الحاره بالعربيه استنيني برا.....آآه ماشي خلاص استنيني هناك....أغلقت الهاتف وهي تزفر بحنق
فهي لا تفضل السفر بسيارة ولو عليها لاخذت السائق معها ولكنها تراجعت سريعا عن الفكره فهو خاص بوالدها وهي لا تريد طلب اي شيء من والدها 
او
تم نسخ الرابط