رواية رومانسية رائعة الفصول من العاشر للثاني عشر

موقع أيام نيوز

البارت العاشر 
صدح الهاتف بعد فتحه بعشر دقائق...................
زمت شفتاها الجميلة وهي تتعتدل في نومتها تعمدت ألا ترد على اول رنين..انتظرت الثاني الذي صدح بعد ثواني من إنهاء الأول...
تنحنحت قليلا وهي ترفع الهاتف على أذنيها...
ألو....
كنتي نايمه...كان صوته عذب جذاب بطريقه 
توصل الرجفة للجسد...

بلعت ريقها واستلقت اكثر على الفراش معلقه انظارها في سقف الغرفه... 
لا..... يعني كنت هنام... 
بنفس النبره العذبه تسائل... 
يعني أقفل...
لا تعرف لما ترددت في الاجابه.. هل تود التحدث معه فعلا... لعقت شفتيها وهي تستجمع صوتها الجاد وقالت... 
مش بظبط يعني.....هو انت كنت عايز تقول إيه..
تنهد بعمق من الناحية الأخرى وهو يجيب بعمق..
بطمن عليكي....أصلك مشيتي بسرعه من المكتب..
ارتفعت الخفقات داخلها وهي ترى المكر في الحديث 
تجرات وهي تقول بحنق... 
شكلك بتتصل عشان تعتذر عن اللي عملته....
غبيه....
ولكن هو اوصلني لمرحلة تفتقر التفكير قبل التكلم !..
أبتسم بتهكم وهو يتحدث بمراوغه... 
اعتذر على إيه بظبط... يعني هو في حاجه حصلت مبينا...
زفرت پغضب وهي تهتف بضجر.... 
هي حاجه عاديه انك تاخد حاجه مش بتاعتك....
أجاب بغطرسة مهينه من الناحية الأخرى..
عمرو الاباصيري مش بيمد ايده على حاجه غير لم يكون متاكد أنها تخصه....
هدر صوتها العنيد..
انا مخصكش ياعمرو.....
أحمر وجهها من تلك اللعبه الوضيعه التي يمارسها عليها... 
بلاش الطريقه دي عشان مبحبهاش...
تصنع عدم الفهم...
انهي طريقه فيهم....
اشتعلت غيظا مناديه...
عمرو...
برم شفتيه بملل مجيب .. 
ممم.......... سمعك كملي كلامك....
تعالت انفاسها بغيظ وهي ترى الصمت حلى بعد جملته والملل الواضح في صوته... تريثت لدقائق
قبل ان تقول بنفاذ صبر.... 
انا تعبانه وعايزه انام... مع سلامه... كادت ان تنزل الهاتف من على اذنيها ولكنها سمعت
هسهسه مخيفه منه... 
اقسم بالله ياوعد لو قفلتي السكه في وشي.. هتشوفي وش عمرك ماشفتيه...
صاحت بزمجره حاده... 
هتعمل إيه يعني...
توعد بصوته القاتم... 
اقفلي وانتي هتشوفي انا هعمل إيه...
لوهله كانت ستفعلها وتنتهي منه ومن أفعاله السامه
ولكنها تحدثت بإستياء... 
ممكن افهم انت متصل ليه...
رد بفظاظه مصطنعه...
هكون متصل ليه مش حب فيكي يعني ... شغل...
زفرت بحنق ولم تعلق ألا على اخر كلمه...
شغل.....شغل إيه بظبط...
رد ببرود... 
هنسافر انا وانتي الغردقه...
رفعت حاجبها بأستغراب... 
الغردقه.. ليه...
ثم اجابها هازئا... 
عشان نقضي شهر العسل...
اشتعلت من نبرة الاستهزء المحاطه به وفضلت
ألا ترد... فقط تاففها وصله عبر الهاتف...
شعر ان الصمت ذاد وتافف تعالى فقال بنبره تحمل بين طياته بعد المداعبه..
وحدوه..................... هتفضلي سكته كتير...
للأسف إبتسمت عنوة عنها على طريقة كلامه 
لكنها مجرد ابتسامه وتشالت وهي تجيبه بجديه.. 
هنسافر الغردقه ليه...
شغل.... يعني سيشن التصوير الجاي هيكون على البحر... وانا اختارت الغردقه...
ردت عليه باستفهام.. 
واشمعنا الغردقه...
رد ببساطه..
الشليه بتاعي هناك....وموقعه قدام البحر في مكان كويس هنصور فيه... 
توترت وهي تنظر لسقف الغرفه أمامها تم تسائلة بتردد...
لوحدنا....
فهم تلك النبرة التي تخشى الاختلاء معه مره أخرى ثم اجابها بهدوء..
متقلقيش في كذا حد من الشركه هيبقى معانا...
بجد... سألته بارتياح وتاكيد...
ابتسم عنوة عنه على براءة جملتها ورد بتنهيده عميقه..
بجد....
وهنسافر امته...
يعني بعد ما عمي يرجع...
نظرت بحزن للا شيء...تشعر وان الجليد داخل قلبها يذوب فهي عنوة عنها تشتاق لوالدها ووجوده معها 
حتى ان كان وجود خالي من اي عاطفة أبوه يكفي
فقط ان يتواجد معها.. مهما حدث بينهم سيظل والدها وهي ابنته....
سكته ليه...انتي معايا
ردت وهي تمسح دمعه تعلقت في أهداب عينيها...
ااه................. معاك...
شعر بصوتها الحزين فسأله بقلق...
انا قولت حاجه ضيقتك..
قالت بانكار..
لا.....بس انا تعبانه وعايزه أنام....
فهم ما تريده فهتف قبل ان يغلق الهاتف...
وعد......... اللي حصل في المكتب ده مكنش لازم يحصل انا عارف اني اتعديت حدودي بس ..تريث برهة فوجدها لا تزال صامته وهو قد هربت منه الكلمات حتى الإعتذار لم يجد الطريق للسانه ربما لا يزال يرى انها حق مشروع له !!...
زفر بإستياء بعد ان ضاعت منه الكلمات المناسبة 
فانهى المكالمة ب ...
تصبحي على خير..ظن إنها لم ترد عليه كسابق ولكنها اجابته بنبرة شاجنة
وانت من أهله...
اغلقت الهاتف ودموعها لا تتوقف...ظلت تسترجع كل شيء حدث معها في الماضي كل شيء حزين ومؤثر في حياتها الباهته ...والدها....هشام...وقد لا تنتهي رحلة المعاناة النفسية بعد بل ممكن ان تبدأ 
معه هو....
عمرو !!...
راحه فين ياست...
رفعت عينيها على احد رجال الأمن ذو البنية الضخمة 
والجسد المفتول بالعضلات...
تقول..
ډخله جوه...
امتعض وجه الرجل وهو يرمقها هازئا...
ډخله جوه..لمين بقه ان شاء الله....
مضغت العلكه على مضض وهي ترمقه بحنق...
اي الاسئله دي كلها اهوه ډخله وخلاص...
احتقن وجه الرجل پغضب وابعدها بيده وكأنه يلقي قمامه ذو رائحة عفنه...
اتكلي على الله من هنا....مش نقصه صداع على الصبح...
الله.... متزقش ياجدع في إيه...انا ډخله لصاحبة الهيلمان دا كله...
تحدث الرجل الثاني والذي كان يتابع المشهد منذ
بدايته ولم يتدخل فرفيقه بالعمل يقوم بوجباته
على اكمل وجه... 
تقصدي الهانم...... وعد ثروت الاباصيري...
تهكم وجهها بسخرية... 
ايوا ياخويه اقصد الهانم بتاعتكم...
تحدث الرجل المتجهم الملامح بسخط... 
وانتي اللي زيك يعرف الهانم منين...
أشار الثاني له بقنوط..
يها...وبتاخد اللي في النصيب انت مش شايف شكلها... 
نظر الآخر للمرأه
تم نسخ الرابط