رواية رومانسية رائعة الفصل السابع والثامن والتاسع

موقع أيام نيوز

لوعد والاخرى بادلتها الأمر بحنق فهي تكره تلك المعامله التي لا تخرج إلا من رجال الاباصيري...
ردت عليه وعد بخفوت لا يخلو من المقت من سؤاله
يعني احنا كنا جعانين والوقت كان بدري...
رد بستهانة من تبريرها الاعوج...
بدري ولا متاخر.. مش في كفتريا جمب الشركه وكل الموظفين بيروحو يفطره فيها ولا انا غايب بقالي كتير... مع إني بقالي شهر وبشوف نفس الروتين اللي كان بيحصل من سنتين...
بللت وعد شفتيها وهي تنظر له بحرج من معاملته التي تلائم تعامل والدها معها في اخطاء مثل تلك...
نظر لطعام الموضوع على المكتب الفخم وهو يرمقه باستهجان.. 
واي ده كمان.... بترمرمه من الشارع...
صاحت نهى بقنوط... 
رمرمه اي بس.. دا فول وفلافل وعجه ومخلل من عند جوده انضف واحد ممكن تاكل من أيده...
نظر لوعد بتبرم...
عجه ومخلل......
اسلبت وعد عينيها في الأرض بحرج اكبر وهي بداخلها تدعي على صديقتها فتلك ثاني تجربه لهذا الطعام الشهي باستثناء تلك الحوادق التي لا تفضلها !...
اشار لنهى بأمر خشن..
خمس دقايق وملقيش حاجه على المكتب... ثم اشار الى وعد بغطرسة... وانتي ياوعد هانم.... تعالي على مكتبي...وهاتي ملف التصميمات معاكي... 
خرج من المكتب سريعا تبعته وعد ولكن قبل ان تخرج التقطت شطرية من على المكتب و
وضعتها في يد نهى وهي تقول بتشنج... 
عجه ومخلل من عند جوده...كلي كلي يافضحاني...
ضحكت نهى عليها وهي تكمل طعامها بتلذذ... 
______________________________________
مررت يدها على ذيل شعرها المتدلي واعدلت ثوبها أكثر بعد ان غسلت يديها وعطرة فمها....خرجت من مرحاض الشركه وهي تتوجه لمكتب عمرو...
طرقت على الباب عدة مرات قبل ان تدلف لداخل...
اجواء الشركه مختلفه والمعاملة هنا اكيد ستكون كالقائد والجندي... 
دروس تتذكرها من والدها ليزيد تحفزها من رجال الاباصيري!...
رفعت عينيها لتجده يقف عند نوافذ المكتب الزجاجيه ويطلع على المكان من حوله...
تنحنحت وهي تنظر له قائلة بجدية...
الملف ده في تصميمات كنت مجهزاها عشان اوريها 
لثروت الاباصيري وبما انه مش موجود وانت مكانه فياريت تشوفهم وتقولي رأيك ولو في اي ملاحظات عليهم ...
لم يستدر لها بل قال بامر ناهي..
اللي حصل في شركه دا....ميتكررش تاني..دا اول وآخر إنذار ليكي....
احتقن وجهها بالڠضب وكانها موظفه عاديه هنا لا تعمل في املكها أيضا مثله نعم حصته اكبر لأنه رجل لكن لديها حصه أيضا اتصرخ في وجهه ام تتعامل بتحفز بارد كما تفعل مع والدها....
ايه سكته ليه مش عجبك الكلام...
برمت شفتيها بحنق فهو لا يزال يولي ظهره لها...
لا عندك حق... مش هيتكرر تاني... اوك...
الټفت له والقى عليها نظره بارده قبل ان يجلس على مكتبه ويشير لها ان تتقدم...
وريني التصميمات دي....تقدمة منه بقلة صبر ووقفت بجواره وهي تنحني قليلا عليه وهي تقول..
دا تصميم لشركة...هما طلبو حاجه زي دي وانا حولت اخلي الألوان ورسمه عصرية شويه ودي لشركة.....
سمع صوتها الجاد يتلجلج في أذنيه بنغمه أخرىيبدو عليها الانزعاج من غطرسته عليها لكن رغم ذلك تكمل وتستمر..
هو لم يتفاجأ يوما من تلك الصفه فهي بها الاصرار والعند وتشبك بما تريد حتى ان عارضها الجميع ستنال ما تريد...
تلك الصفه كان يظن انها الأفضل بهالكن بعد ما حدث بالماضي يراها الاسوء بها بل العن من 
وسوسة الشيطان لها...
رفع عينيه عليها وهي تتكا على مكتبه وعينيها على الملف باهتمام لاحت منه نظره على عنقها وتلك الوشمة المثيره به..
بلع ريقه وهو يتذكر ضعفه امام جمالها وعنادها الذي يجعله كالمچنون يريد تذوق جزءا منها ليخلده في ذاكرته مثل قبلتهم الاولى التي لا تمحى من عقله كلما نظر لها ودقق في شفتيها وهي تتكلم...
يرى نفسه مراهق امام تلك الأفكار ليس ناضج بما يكفي لينساها بأخرى لم لا يجرب هذا الحل من المؤكد سيفلح وتنتهي تلك الضراوة مع هذا العشق المعطوب للأبد...
رفعت وعد عينيها عليه بتردد فوجدته يحدج في وشمها بشرود تنحنحت بحرج وهي تستقيم اكثر
في وقفتها...
عمرو انت معايا....
هز رأسه بفتور وكانه لم يشرد منذ ثواني بها
وكانتى عيناه تتابع سؤالها بجرأه ولم يحيد عنها حتى بعد ان قال...
معاكي...هروح فين يعني...وريني التصميم اللي في الصفحه التانيه...
رمقته بدهشه...
وقفه كدا ليه... وريني اخر ورقه...عشان عندي تصوير كمان عشر دقايق...
فاقت من دهشتها على تلك الجدية الصلبه ثم 
ابعدت عينيها عنه بحرج وهي تتابع ماكانت تقوله 
بصوت مهزوز قليلا وهو كان يتابع معها بين الحين والآخر ولا مانع من رؤية تلك الوشمة الحمراء عن قرب !!...
______________________________________
بعد عدة ساعات من الاعمال على هذا الحسوب أمامها...
تركت كل شيء وهي تريح ظهرها للخلف بتعب وزفرت بارهاق وهي تدلك رقبتها بازعاج
فتلك الجلسه الاسواء بنسبة لها...
مطت شفتيها وهي ترفع المرآة الصغيرة التي تحتفظ بها في حقيبتها نظرت بها وهي تتفقد ملامحها وتسريحة شعرها نظرت لوشمها البارز بطريقة مڠريه 
فلاحت منها بسمة زهو انثوي تخلق في لحظة عند اي أمرأه تعجب بنفسها !...
طرق خفيف على باب مكتبها جعلها تضع المراة بجوارها وهي تتنحنح بجدية... 
احم... ادخل...
دلف احد الموظفين ويدعى طارق.... وسيم الشكل لبق الكلام ومهذب التصرفات....
ابتسم طارق وهو يدلف...
سلام عليكم...يامدام وعد...
ردت التحيه بابتسامة
تم نسخ الرابط