رواية رومانسية رائعة الفصل السابع والثامن والتاسع

موقع أيام نيوز

للجميع نصف الحائط يغطى بزجاج شفاف يجعل معظم المرؤون على مكاتبهم ومكتب المدير يمرون اولا على مكتبها المرئي للجميع هناك فقط خصوصية به ان انزلت تلك الستار الرول الخشبي !...
ابقي فكريني انزل ال Roller blinds الستائر الدواره لم يجي الفطار...
هزت نهى رأسها بايجاب وهم يثرثران في أشياء عدة...
______________________________________
بعد مدة قصيرة كانوا ياكلون بشهية مفتوحة وهم يضحكان بقوة على بعض المواقف الشيقه والكوميدية التي حصلت في شركه عند غياب وعد تلك الفتره...
وهب بنتنا ميار دخلت الاستديو وعمرو كان شغال تصوير تقوم تعدل النضاره اللي بتشوف من غيرها احسن.... وتيجي تقدم العصير للموديل توقعه كله
عليها...والغريبه بدل ماتعتذر للموديل عمال تتاسف للعمرو.....
ضحكت وعد بقوة من قلبها وهي تلتهم الشطيرة بجوع...
بتهزري هي مش شايفه بجد من النضاره....
التهمت هي الأخرى الشطيره وهي تتحدث هذه
المره بجدية...
يابنتي نضاره كبيره وكل ماقولها غيريها ياميار...تقول كلام غريب كده وكاني بقولها البسي بدلة رقص....
تحدثت وعد بتأثر... 
على فكره هي غلبانه وفكرها على قدها... كويس انها لحد دلوقتي معانا في شركه...
هي فعلا غلبانه اوي... بس غلب بهبل الناس اللي زي دي متعرفيش تحبيهم ولا تتخنقي منهم بتبقي ما بين البنين.... حركت كف يدها يمينا ويسارا بحيره...
تاخدي مخلل بتنجان... مدت نهى لها واحده.. ضحكت وعد بسخريه على نفسها... 
مفيش موديل بتاكل مخلل....
ضحكت نهى عليها وقالت
ولا عجه وحياتك... 
التهمت وعد الشطيرة وهتفت بتلذذ... 
طب أعمل إيه يانونا... عودتيني على اكل الشارع.. بقولك إيه ابقي اديني رقم المطعم ده يمكن اعملها من غيرك...
صاحت نهى باستنكار...
اډبحك... كله الا الاكل ااه...
على الناحية الأخرى حضر عمرو للشركه وهو بكامل وسامته بحله رسمية عصرية الشكل شعره مرتب 
بتسريحة المعتادة الجاذبية حقا وضعت في مكانها المظبوط على هيئه هذا الرجل الانيق..
عمرو بيه...
توقف عمرو بعد ان تنهد بقلة صبر... 
اهلا ياميار...
وقفت تلك الفتاة البسيطة محدودة التفكير والتصرف وهي تقول بلطف... 
انا اسفه على اللي حصل بجد في مشكله عندي في نظر... عدلت نظارة النظر الكبيره التي لا تلائم إياها وتزيد من حماقات الموقف أكثر لديها...
اجابها بملل...
هو المشكله مش بس في نظر المشكله في نضاره دي... متغيريها وريحي نفسك....
صاحت الفتاة برفض امام وجهه ... 
لا طبعا لا يمكن اغير حاجه فيه... عشان حضرتك او غيرك... انا جايه اشتغل مش جاي اتمرقع ياستاذ...
ميار....
توترت وهي ترد عليه بصوت خافض... 
نعم.. ياستاذ عمرو...
رمقها بنظره مخيفه...
اتفضلي على مكتبك.....
اومات له وهي تذهب من أمامه..
تنهد وهو يهز راسه بسأم فتلك الشركة تحتوي على بعض الشخصيات الذي لم يرى ابدا نسخه منهم في شركته في فرنسا....
تقدم خطوتين فسمع صوت احد الموظفين الرجال قادم عليه وهو يتحدث في عرض خاص لدعاية
عن أحد المنتجات عبر الإنترنت....
بعد ان اضاف عمرو بعد الملاحظات علق بعمليه...
ماشي ياطارق...اعمل بس اللي قولتلك عليه وكل حاجه هتمشي زي ماحنا عايزين...
كل تلك الأشياء بعد دخوله في شركة بخطوتين هل حين يصل لمكتبه سيرى احتجاج الموظفين 
على من يدخل قبل الآخر !...
مط شفتيه وهو يسير في الرواق مستعد ليوم حافل بالعمل المتراكم والذي لا ينتهي....
سمع أصوات ضحك انثوي تاتي من غرفة يمر عليها فالټفت بتلقائيه على نوافذ الغرفة الزجاجية المرئيه أمامه..
رفع حاجبيه بدهشه وهو يراها لأول مره تضحك بقوة وتتحدث بمرح وبدون تكلف تأكل بشهية مفتوحة تجعل الناظر لها يشتهي تلك الشفاه
الحمراء المبتسمة لا بل يشتهي كل شيء في تلك المرأه ذو الوردة الحمراء....
سيطر على تلك المشاعر وهو يحفز نفسه ان ما تفعله هنا غير ملائم وان سمعها احد من الموظفين المرؤون بجوار مكتبها ماذا سيقول عنها...
يكفي تلك الاشاعات السخيفة التي تخرج عليه وعليها هل كل مايحدث حولها امرا عاديا... وهل تجربة الطلاق شيء سهل نسيانه لتتعامل بكل تلك البساطة مع الجميع....
يصعب عليه فهم نفسه..
البارحه كان حزين انها تتظاهر بالتعافي من تلك التجربه واصر عليها أيضا ان تشاركه هو وشقيقته
أمسيتهم
واليوم يشعر انها سعيدة ومقبله على الحياة وتحاول النهوض من تلك التجربه القاسيه وعدم الاكتراث للنظر خلفها
هل منزعج لقوتها في نسيان الاحزان.... ام يحقد عليها لتلك الميزة... او ان حبه لها يختلف عن حبها لزوجها النذل.... ام ان المواقف تخلق حواجز وكره للأحباب وان كانت هكذا لم لم تخلق داخله تلك الحواجز هل خلق عكس البشر...
نفض هجومه على نفسه وركز على نقطة تعنيف إياها بكلمات حتى لا تتجرأ وتفعل تلك الأشياء السخيفه هنا
وهذا امرا يسهل فعله فهو معه جميع الصلاحيات
فهو مكان المدير الان !!!!...
لج لدخل بدون استئذان وهو يرمقهم بنظره عڼيفة مخيفة...
نهضت نهى پخوف وهي تمسك الشطيره بين يدها وقبل ان تتركها قطمة منها قطعه ثم تركتها بشفقه وهي تعرف ان كل مافيها من صفات لذيذه وطعم شهي سيلقي في سلة القمامه قبل ان يتم رفضها من عملها..
كانت وعد في هذا الوقت قد بدأت بشرب الشاي الأخضر الساخن الموضوع امامها منذ فترة...
نهضت وعد وهي تبلل شفتيها بهدوء 
عمرو.... اا.. ...
تحدث بتهكم خشن... 
مين سمح ليكم تاكله على المكتب هنا....
نظرت نهى
تم نسخ الرابط