رواية شيقة 9 الفصول من الخامس عشر للسابع عشر

موقع أيام نيوز

15
يغلق هاتفه ويركض اليها بعد ما طلبت منه ان يحضر حالا ... وفعلا وصل وطرق باب الفيلا ... انما هى كانت فوق لسه مع دادتها بتحاول تفوقها لكنها لم تفق
جميله داده الله يخليكى قومى اوعى تسبينى اوعى يا داده انا خلاص كده ما بقاش ليا حد فى الدنيا
عواطف نايمه فاقده الوعى لا تتحرك ... جميله سمعت صوت طرق الباب قالت لنفسها اكيد ده حسين ركضت بدموعها سريعا الى تحت وفتحت له الباب واول ما راته ارتمت فى حضنه وبكيت

حسين يربت عليها ويضمها الى احضانه ليحسسها بالامان بلاش عياط عشان خاطرى يا جميله
جميله داده يا حسين راحت هى كمان يعنى بابا راح الاول وبعدين داده انا خلاص ما بقاش ليا حد يا حسين اه يا بابى اه اه يا داده اه
حسين يضمها اليه ويهديها بلاش تعملى كده بقى استغفرى ربك هى فينها
جميله فوق فى اوضتى ...
حسين وازاى حصل ده دى كانت امبارح كويسه اوى لما جيت وشوفتها
جميله كانت تركض معه الى فوق والصبح كمان كانت حلوه وجبتلى الفطار وفضلنا نهزر مع بعض وفجاه لقيتها داخت مره واحده نزلت عشان اجبلها الدو باعها رجعت لقيتها ما بتتحركش... دخل حسين ووجدها فعلا لا يوجد بها نبض فااتصل بالاسعاف لتحضر ... وبعد مرور الوقت كانوا بمشفى منتظرين خروج الطبيب من الداخل ليقول لهما على حالتها
حسين يلاحظ بكاء جميله خلاص بقى اهدى ابوس ايدك بلاش تعملى كده فى نفسك
جميله خلاص يا حسين كلهم راحو انا بقيت وحيده فى الدنيا لا ليا اب ولا ام وحتى داده راحت وسبتنى لوحدى
يجلس بجوارها ويضمها ليه وانا روحت فين يا جميله انا معاكى ومش هسيبك
تنظر اليه انت لا انت خلاص هتروح انت كمان اظاهر كده انا حظى بالدنيا الكل بيروح منى
حسين لا انا معاكى ومش هسيبك انا وعدتك قبل كده مش هسيبك ووعدت ابوكى حتى داده عواطف وعدتها انى هفضل جنبك ومش هسيبك الا فى حاله واحده وبس
تنظر اليها بدموعها
حسين انك تطلبى منى كده انى ابعد عنك غير كده انا معاكى يا جميله اوعى تخافى طول ما ربنا موجود ومن بعده انا اوعى يا جميله تضعفى ثانيه واحده
ليخرج الطبيب ويركضو اليها ويقول لهما بان الحاله كانت وصله متوفيه وانهم ما قدروش يعملوا حاجه والدوام لله ... اڼهارت جميله اكثر فغى حضڼ حسين الذى هو كمان تراكمت فى عيونه الدموع خوفا عليها لكن وجد الطبيب ينظر اليها بمعنى انه يريده ... رفع وجه جميله وقالها جميله خليكى هنا ما تتحركيش انا جاى
جميله بتوسل ودموع لا يا حسين اوعى تسبنى انا ما عدش ليا غيرك اوعى يا حسين انت كمان تسبنى
حسين والله العظيم ما هسيبك انا معاكى وهفضل معاكى لحد اخر ثانيه فى عمرى هروح اشوف الدكتور بس واشوف اجراءت الډفن وجيلك
جميله بدموع خدنى معاك ما تسبنيش لوحدى
حسين يضمها اليه ويقبل راسها ما تخافيش ... ويلاحظ ركض ممرضه بجانبه فقال لها من فضلك
الممرضه تنظر اليه والى جميله نعم فيه حاجه
حسين ممكن بس لو تكرمتى تخليكى جنب مراتى هنا انا داخل للدكتور ومش هغيب وكمان قلقان عليها
الممرضه تجلس بجوار جميله اطمن علبها انا هفضل معاها لحد ما تيجى
حسين شاكر افضالك ... وينظر الى جميله ويربت عليها ويركض الى حجره الطبيب ليتفاجاه بالداخل بما يقوله
حسين يعنى ايه حاله ټسمم
الطبيب احنا خدنا منها عينه وحللناها بعد ما كنت شاكك لان لون جسمها ودرجه بردته مش طبيعيه
حسين حضرتك عاوز تقول انها ماټت مسمومه من ايه طيب دى ما كلتش حاجه من ... وهنا شرد وتذكز عندما قالت له جميله انها اكلت طعامها التى كانت حضرته لها 
الطبيب 90 فى الميه ټسمم ودى نتيجه تناولها اكل فاسد او عقار فاسد ده اللى وجدنا فى ډمها وده اللى سبب الوفاه
كانت كلمات الطبيب نازله على حسين كالصاقعه وفى باله يعنى حد حطلها السم فى الاكل عشان ټموت بس مكنش عاوز عواطف هى اللى ټموت اكيد كان قاصد جميله بنفسها بس ياترى مين اللى ليه مصلحه فى ده كله ... تذكر حديث عواطف معه سابقا عن شادى وابتزازته مع جميله هو وعمتها انشراح ونظراتهم لبعض يوم ما عرفو بالوصيه وانهم ما ورثوش شىء ... تذكر كل ده وهو قاعد امام الطبيب ...
خرج من الغرفه وهو مصډوم وخاېف على حاجات كتير خاېف على جميله منهم وانهم ممكن يفكرو يوصلولها تانى عشان ېقتلوها وهما يورثو كل حاجه بس وصلت بيهم الوقاحه والنداله انهم يعملوا كده فى لحمهم و دمهم ... اخص على ده زمن ... ركض الى جميله التى كانت تبكى وبجوارها الممرضه واول ما شافت حسين ركضت اليها 
حسين شكر الممرضه بقولك ايه عاوزك تفوقى دلوقتى معايا شويه 
جميله تنظر اليها بدون كلام
حسين انتى كلتى من الاكل اللى حضرته داده عواطف ولا لا
جميله
تم نسخ الرابط