رواية فريدة الفصول من السابع للثاني عشر
المحتويات
من غير كلام
فريدة بعصبية شديدة
_لا طبعا انا مش حمارة علشان انفذ اللي تؤمرني بيه يابلال باشا ولو عايز قهوة خليهم تحت يعملوها مش في تحت كافية
بلال ببرود مستفز
_وانا مش هشرب غير من ايد مراتي
لم تتحدث وهي تعود للجلوس مرة أخري وكأنها لا تسمعه
لينظر هو لها
قبل أن يترك مكتبه ويتجه لها
حتي وقف أمامها لترفع هي عيونها وتنظر له
فاقت من شروطها علي صوته وهو يقول
_ماكينه القهوة هناك
وامسك رأسها ب يد واحدة وحركها لأحد الجهات في الغرفة وأشار لأحد الاركان بيده الاخري
نظرت للماكينه ثم له الذي كان ينظر للامام لتلمحه بلمحه سريعة ملامحه وسيمة لحد قاټل تقسم انها لو كانت رأته من قبل لعشقته دون حديث لكن أيضا هي الان تستطيع أن تعشقه فما هو المانع الذي يقف أمامها لا شئ فقط عندها وتحديها
_جوزك حلو صح
انفزعت داخلها لكن لم تظهر هذا وهي تقول بجمود
_انا بنت مقبلش اني ابقي خدامة يابلال.. أو اشتغل علشان حد.. واخدمه.. انا مقبلش اني اكسر كبريائي.. أو حد يكسره.. انا مقبلش أن راسي توطي لاي حد.. حتي لو كان انت...جوزي
هتف وهو ينظر لها هامسا
_ومش انا اللي اكسر واحدة ست يافريدة ..واخليها خدامة عندي..لكن برضوا مش انا اللي تقف قدامي واحدة.. أو تعارضني.. وزي ما قلت قبل كدا انا هخليكي بعدين تمشي علي مزاجي .. وبموافقتك ..لكن مش ڠصب .. وبكدأ مكنش كسرتك..يا مدام
الفصل الثاني عشر
سمعت كلماته تلك وصمتت لكن داخلها كان سعيد بكلماته فهو ارضي غرورها الأنثوي بشدة بينما سرعان ما قررت أن تفقد تلك اللحظة جمالها وهي تقول بتحدي
_مش ملاحظ أن اليومين قربوا يخلصوا وتخسر تحديك ومش هتجوزك ياحلو
تجاهل كلمة..حلو.. وهو يقول باستفزاز
هتفت فريدة سريعا
_لا طبعا انت فهمت غلط انا اقصد انك مقدرتش تعمل حاجة اهو وانك بق علي الفاضي
كان مازال يقف أمامها ليضع يده فجأة علي فكها ويضغط عليه بشدة هامسا
_مش علشان مستحمل طوله لسانك تزودي في قله ادبك..وبالنسبة للفرح هتروحي تلاقي فستانك في اوضتك ياعروسة
_كداب بابا اصلا مفتحنيش في الموضوع دا
بلال برود وهو يتركها ويبتعد عنها
_لان ببساطة رأيك مش مهم
فريدة بصړاخ غاضب
_والله
لم يجيبها وجلس علي مقعده
وصمت لثواني قبل أن يقول
_علشان نجيب من الاخر يافريدة انا هتجوزك يعني هتجوزك بموافقتك ..برفضك ..الفرح بكره لكن لو مضايقك للدرجة دي يبقي يلا بينا دلوقتي علي البيت وسيبنا من الدوشة دي
اسكتها بإشارة من يده وهو يقول
_مش عايز كلام كتير ويلا دلوقتي اعمليلي قهوة ...يامراتي
قال كلماته الأخيرة ونظر للورق أمامه وكانها ليست موجوده لتدبدب بقدميها علي الأرض بغيظ قبل أن تتجه للماكينة بخطوات سريعة غاضبة
لتظهر علي شفتيه بسمة... لا تعرف ما هو معنها
سمع جرس الباب هو ووالدته التي كانت تشاهد أحد المسلسلات الهندية باندماج شديد
لتقول والدته وهي تنظر للتلفاز بأنتباة
_ابني رجاء قم بفتح الباب للضيف
نظر لها بزهول وهو يقول
_اية ياماما دا هي للدرجادي المسلسلات أثرت عليكي وبقيتي تتكلمي زيهم
انتبهت بكلماته لتقول وهي تنظر للتلفاز ولكنها معه
_معلش ياعبد الرحمن مش واحدة بالي بتقول أية
عبد الرحمن وهو يضرب كفا بأخر
_ولا حاجة بقول هروح افتح حالا
وتركها واتجه للباب
ليقوم بفتحه لتظهر أميرة ويظهر عليها التوتر الشديد لينظر لها بتصفح وتركيز لعله يعرف ما السبب الذي يجعلها بهذا التوتر
بينما قالت هي سريعا
_السلام عليكم يااستاذ عبد الرحمن ..هي مدام سعاد جوه
عبد الرحمن
_اها جوه بس نصيحة متدخليش
نظرت له بعدم فهم وحاجبين معقودين ليتابع هو
_اصلها بتسمع كوتشينة وفرناف جوة ومشغولة بيهم اوي
ضحكت بصوت عالي وهي تقول
_تقصدي كوشي وارناف
_اها اها هما دول
ابتسمت وهي تقول
_طيب وانا اعمل اية دلوقتي في المصېبة دي
عبد الرحمن بتسأل
_مصيبة اية
أميرة ببساطة
_مفيش كل الحكاية أن طنط كانت معطياني وصفة اكل علشان اجربها واتعلم الطبخ وعملتها زي ما قالت بس الأكلة باظت اعتقد
عبد الرحمن
_باظت... طيب ادخلي شوفيها كدا ويارب تركز معاكي
اؤمات بحسنا وتركته واتجهت للداخل لتجدها تجلس وعيونها تخرج منها قلوب وهي تنظر لأحد المشاهد الرومانسية بين الابطال وهتفت بصوت شارد
_هي دي الرجالة ولا بلاش مش جوزي الله يرحمه كان ممسيني بعلقة ومصبحني بعلقة
نظرت لها بزهول ليقول عبد الرحمن سريعا وكأنه يدافع عن والده
_لا والله بابا كان رومانسي اووي بس شكلها نسيت
ضحكت علي كلماته قبل أن تقول
_طنط شكلها مشغولة اووي انا هروح اتصرف انا احسن
عبد الرحمن
_انا ممكن اساعدك
قالت وهي ترمقه بعيون ضيقة
_هتعرف
هتف بزهو
_انا عرضوا عليا اشتغل في فندق خمس نجوم شيف وانا رفضت
ضحكت ولم تتحدث ثم أشارت له أن يتبعها
كان يقف ينظر ل اواني الطهي پصدمة شديدة وعيون مفتوحة من زهوله وهو ينظر لكل نوع پصدمة أشد وهي تطالعه پخوف وقلق من حالته تلك قبل أن تقول
_ها
متابعة القراءة