رواية فريدة الفصول من الاول للسادس
المحتويات
في منزل حسان ابو عوف
تجمعت أفراد الأسرة حول طاولة الطعام حيث جلس الاب علي المقعد الذي يرأس الطاولة وبجواره من جهه اليمين زوجته مجاورا لها فريدة وعلي يساره جلس فارس الذي يبلغ من العمر السادس عشر عاما...
هتف حسان وهو ينظر لفارس
_اخبار الدراسة معاك أية يافارس
اجابه بهدوء وهو يترك الطعام الذي بيده
_كويسة يابابا بس الحقيقة أنا عايز حضرتك في موضوع بخصوص المدرسة
_خير في حد بيضايقك فيها
فارس بنفي
_لا مش كدا
فيروز
_اومال في ايه ياحبيبي
فارس
_انا عايز اسيبها
هتف حسان بتعجب
_تسيبها ! اوك يعني تقصد في مدرسة غيرها عايز تروحها
فارس
_اهاا
فيروز
_مدرسة أية دي ياحبيبي.. وخاصة ولا لغات.. ولا اي الحال ومستواها التعليمي حلو ..يعني هتستفاد ولا
فارس بصوت قاطع
_انا عايز اروح مدرسة حكومي
_اية !! انت عارف انت بتقول أية انت مش هتعرف تتأقلم علي الوضع
فارس
_بابا معلش احترم رغبتي.. وانقل لي الورق هناك
تطلع حسان لفيروز بحيرة قاطعتها هي قائلة
_بص ياحبيبي احنا مش معترضين نهائي علي المدرسة.. انا وبباك اتخرجنا من المدارس دي.. واي حد من الوسط دا هتلاقي أهله كدا ..لكن احنا نقصد علشان انت متعود علي اصدقائك ..ونظام معين .. وهدوء وكدا دا مش هتلاقيه هناك اعتقد
_ماما انا عارف دا كله ..ومصر اني اروح هناك
هتف حسان بهدوء
_طيب تكمل السنه دي في مدرستك وبعدين نحولك
فارس برفض شديد
_لا طبعا..احنا لسة في بداية السنة يابابا حرام اكمل دا كله في المدرسة دا غير أن المنهج لسة في أوله ومحدش امتحن اي امتحانات نهائي
حسان
_خلاص هشوف الموضوع دا وهرد عليك بكره..بس انت في مدرسة معينة عايز تروحها ولا اقدملك في اي واحدة
_لا انا معنديش فكرة...قدملي حضرتك في اي مدرسة
قالت فريدة اخيرا متدخله في ذلك الحوار
_والله ياواد يافارس انت دماغ..كنت ھموت واعمل زيك كدا لكن علشان مسبش أميرة وسالي وريما قعدت
فارس بابتسامة مرحة
_معندكيش شخصية
رمقته بقرف ولم ترد
بينما هو كان سعيد بشدة فأخيراا سيذهب للطبقة المتوسطة والفقيرة فهو يريد أن يتعامل معهم يريد أن يري معاناتهم تلك فربما يستطيع يوما ما أن يساعدهم...
تفاعل ياجماعة بليز برأيكم انا بقرأ كل التعليقات وفرحانة برأيكم في الرواية لكن عايزه رايكم في الأحداث والإقتراحات بليز....
مساء ذلك اليوم
في احد المطاعم
كانت تجلس علي طاولة تجمعها مع اصدقائها أمام الكافي في الهواء الطلق والجو كان رائع مع بعض نسمات الهواء التي تهب من حين لأخر كانت تنتظر أن يأتي النادل بطلبها وهي تتأفف فقد جاعت لدرجة لا تستطيع أن تتحملها...
_فريدة مش فريدة وهي جعانة
فريدة بغيظ
_وريما مش هتبقي ريما لو فضلت تستظرف علي اهلي كتير
هتفت أميرة وهي تنظر حولها بترقب
_بنات الجو مش مطمن خالص
فريدة بتعجب
_ازاي يعني ! ما كل حاجة حلوة اهي وزي الفل
أميرة
_يابنتي اقصد الناس اللي قاعدة جنبنا دي
وأشارت للطاولة المجاورة ويجلس عليها مجموعة من الشباب
سالي متدخله
_مالهم يعني الناس دي
تنهدت أميرة قائلة
_بيبصوا لفريدة بطريقة غريبة اووي و بتركيز عجيب خاصة ابو عيون بني دي
ريما مؤيدة حديثها
_تصدقي معاكي حق
فريدة بلامبالاة
_سيبكوا منهم يابنات
وهي تهز رأسها علامه اللامبالاة لمحت ذلك التي تقصده أميرة لتضيق عيونها محاولة أن تتذكر فلاحظتها ريما فتسائلت
_في أية يابنتي ..انتي تعرفيهم
فريدة
_اللي بتقولوا عليه دا انا شفته الصبح
سالي
_والله !! طيب حصل أية
فريدة
_مفيش كل الحكاية أن.....
وبدأت تقص مقابلتها معه صباحا وهي تحاول الا تنظر لهم وخاصة له هو
بينما علي الطاولة المجاورة
هتف أحدهم وهو ينظر لها
_البت ام عيون خضراء دي صاروخ
قال آخر
_معاك حق البت حلوة اوي
ثم اكمل موجها حديثه ل اسر
_مش كدا يااسر
اسر بأنتباة
_اية بتقول أية
هتف الاول بسخرية
_دا انت مش معانا خالص ياعم
اسر
_لا معاكوا معاكوا
ثم عاد ينظر لها مرة أخري ليلاحظه الشباب
فهتف الثاني
_وقعت ولا ايه يااسوره
قال الاول
_نظرته ليها نظره عاشق ولهان
همس اسر بخفة لذاته
عاشق !! دي فريدة دي هتشوف مننا اللي عمرها ما اتخيلته
هتف الاول
_روحت فين ياباشا
اسر وهو يرمقها بنظرة أخيرة
_معاكوا اهو يابني
ثم نظر لهم قائلا
_في بس حوار شاغل عقلي الايام دي مش اكتر
هتف الثاني
_واية دا بقي اللي شاغل الرائد اسر
اسر بشرود
_قضية...قضية صعبة اووي
عودة ل طاولة الفتيات
ريما وهي تقف بغيظ
_لا دا عايز يتأدب والله
أميرة وهي تجذبها من يدها بقوة بعض الشئ لتجلسها علي المقعد مرة أخري
_اهدي ياريما انتي علشان بتعرفي تلعبي كراتية هتقرفينا
فريدة ضاحكة
_معاكي
متابعة القراءة