رواية دراما اجتماعية الفصول من الواحد والعشرين للاخير
المحتويات
فقال بصوت مرتفع كلامنا ماخلصش ي حسناء....ثم ركب السياره .
داخل قصر السيوفي نجد حمزة لا يزال في مكانه يطالع البوابه بشرود ليقطع شروده صوت جواد وهو يقول مين دول اللي كانوا هنا ي حمزة !حمزة بهيام شوفتها ي جواد....كبرت وبقيت جميله اوي .جواد بتعجب مين دي حمزة!....ومالك بتتكلم ليه كده !حمزة بحزن حسناء رجعت ي جواد !جواد بضيق يعني هي اللي كانت هنا !....ثم تذكر امر ياسين وقال بلهفه معني كده ان ياسين ابنك ي حمزه .
حمزة بحزن مكنون تفتكر يعني هكون سعيد بإن عندي ابن مايعرفنيش....وبيقول بابا لحد تاني....ثم تغيرت نبرة صوته الي نبره مهزوزه انا اه مانسيتهاش وعمرها ماغابت عن تفكيري بس كنت اتعودت علي غيابها خلاص....ليه رجعت دلوقتي....ليه....انا عارف ان ربنا بيعاقبني ع اللي عملته فيها....بس انا والله تعبت....وما عدتش عندي طاقه اكمل....انا اذيتها كتير اوي....فا دلوقتي مش هرجع أأزيها بإني آخد ابنها....انا عايز ابقي اشوفه علي طول ومش هضايقها خالص بوجودي....قولها كده ي جواد....روحلها بيتها قولها....انا مش عايز ابقي لوحدي تاني .
حمزة پقهر ماهو للأسف برغم وجدكوا الا اني حاسس اني لوحدي....حسناء لما مشيت خدت مني كل حاجه حلوه ف حياتي.....وانا عارف ان عمرها ماهترجعلي....ثم تركه وذهب .
نجد أنس وحسناء يجلسان في غرفة المكتب في صمت ليقطعه أنس قائلا حسناء....انا بكلمك بكل هدوء اهو ومن غير عصبيه....ممكن اعرف مين الراجل دا....وليه كنتي بتبصيله كده
حسناء پبكاء انا مش عارفه ليه ضعفت قدامه ونسيت كل اللي عمله....ليه كان رد فعلي كده....ليه كنت حاسه ان قلبي هيقف لما شوفته....وده مش معناه اني هرجعله....انا خاېفه بس لياخد ابني مني....عشان خاطري ي أنس اتصرف ورجعنا مكان ماجينا....انا مش عايزاه ياخده مني .أنس بهدوء اهدي كده ي حسناء عشان نعرف نتكلم ثم اعطاها كاسة عصير لترتشف منها بضع قطرات ليكمل كلامه بنفس الهدوء يعني حمزة اللي قابلناه هناك دا طليقك اللي كنتي رافضه تحكيلي عنه اي حاجه....بصي ي حسناء....فكرة انك ترجعي دبي تاني مش حل....هوا خلاص عرف بموضوع ابنه فا مافيش
أنس بمزاح مابتحبهوش برضو....دا انتي ماشلتيش عينك من عليه ساعت ماشوفيه....دا انا كنت حاسس انك هتاخديه بالحضن....ي شيخه قولي كلام غير دا
حسناء بإحراج بجد !....كان باين عليا للدرجادي !أنس بالإبتسامه ايوه جدا....وهوا كمان شكله بيحبك اوي ي حسناء .حسناء بس انت ماتعرفوش ي أنس....حمزة مابيتفاهمش....ومش هيرضي يسيبهولي .أنس هنحاول ي ستي مش هنخسر حاجه....وبعدين انا حاسك ظلماه....لان شكله مايديش خلاص انه واحد بتاع مشاكل .
حسناء باستنكار ظلماه!....ومش بتاع مشاكل!....دا انا ماحدش ظلمني وعملي مشاكل قده....اسكت ي أنس عشان خاطري ماتفكرنيش بأيام مش عايزه افتكرها....دا انا شوفت معاه اسود ايام حياتي....شخص قاسې ومتحكم وطباعه صعبه....وحقيقي فعلا مايتعاشرش....وسكتت قليلا لتطلق تنهيده معبره بها عن ألمها واكملت بس برغم كل دا حبيته للاسف....ولسه بخاف منه لحد دلوقتي....كل السنين اللي فاتت دي ماقدرتش تغير فيا حاجه....وف اللحظه اللي عرفت فيها انه لقي ياسين حاولت ابقي قويه....بس للاسف اول ماشوفته....رجعت حسناء بتاعت زمان تاني....لسه ذكريات الايام الوحشه دي مش عايزه تتنسي....حاولت كتير بس ماعرفتش....ولما جينا مصر زاد خۏفي منه.....لان كل حاجه بقيت بتفكرني بيه وباللي عمله فيا....وبدات اخاڤ لياخد ياسين....ثم اجهشت بالبكاء وقالت أنا والله بحبه بس مش عارفه عمل كده ليه....حتي ماسبليش حاجه كويسه تخليني اسامحه .
أنس ويحاول تهدئتها ويقول اهدي عشان خاطري ي حسناء....انا مابستحملش اشوفك بټعيطي....كل حاجه هتتحل بإذن الله....انا مش هسيبك كده .
الفصل الخامس والعشرون والأخير
في صباح اليوم التالي
في قصر السيوفي
وتحديدا في غرفة جواد نجد حمزة يجلس متوترا علي الاريكه قبالة أخيه الذي ينظر له بشفقه....فحالته كانت مذريه عيناه حمراوتان منتفختان يحيط بهما السواد ويفرك يديه بقلق ويهز قدميه بشده ووجهه شاحب....فهو حقا خائڤ من تلك المقابله....فالتساؤلات التي انهالت عي خاطره ليلة أمس منعته من النوم....جواد بحزن ايه ي حمزة....مالك قلقان كده ليه....وليه مانمتش
حمزة بقلق تفتكر هترضي تقابلك....او حتي هترضي تخليني اشوفه
جواد اكيد هتوافق....ماتوافقيش ليه....دا حقك....حتي لو رفعت قضيه ماحدش هيلومك....فا اهدي وبلاش توترك دا .
حمزة لا ي جواد قضية ايه....انا مش عايز مشاكل....حاول توصل معاها لحل بس بلاش محاكم وقضايا .
جواد وهو يربت علي كتف أخيه حاضر....بس عشان خاطري روح نام شويه علي ما أرجع....انت مش شايف وشك عامل ازاي .
حمزة لأ مش هعرف أستني هنا....أنا هاجي معاك وهستناك ف العربيه .جواد وهو يلتقط مفتاح سيارته خلاص ي حمزة اللي تشوفه .
ومن ثم سار الاثنان خروجا من الغرفه إلي خارج القصر تماما....ولم تمر سوي بضع دقائق وكانت سيارة جواد تقف أمام ذلك القصر....فيفتح الحارس البوابه سريعا....ليدخل ويصف سيارته ومن ثم ينزل ليجد أحد الخدم في إنتظاره ليصطحبه للداخل....فهو بالطبع قد تواصل مع أنس ليلة أمس....وبمجرد دخوله أستقبله أنس ورافقه إلي غرفة الجلوس....دار بينهما حوار طويل بشأن ذلك الصغير وإنتهي بمعرفه أنس بوجود حمزة في الخارج ليصر علي مقابلته....حاول حمزة إختلاق الأعذار ولكنه خضع لرغبته تحت إصراره الشديد .
في غرفة الجلوس بقصر أنس مراد
أنس بص ي حمزة أنا مقدر جدا اللي انت فيه....وحاسس بيك....وعارف قد ايه بعد الناس اللي بنحبهم عننا بيوجعنا....وعارف قد إيه انت بتحب حسناء....طبعا انت فاكر إنها نسيتك وعايشه حياتها عادي....إسمحلي لو مش هطول عليك اني أحكيلك عن علاقتي بيها....احنا آه متجوزين بس علاقتي بيها ماتعدتش علاقة الأخوات....يعني تقدر تقول جواز علي ورق .
حمزة طب وإتجوزتها ليه م الأول .
أنس پألم أنا طلقت زوجتي من حوالي خمس سنين وإتفقت معايا إنها هتسيبلي الولاد....وبعدها بكام شهر توفت....ووالدتها بقي الله يسامحها رفعت عليا قضيه إني مهمل ف حقهم واني علي طول مشغول ومافيش حد بياخد باله منهم....واني كمان مانعهم عنها....وقدرت تثبت بطريقة ما صحة كلامها وللأسف اتحكملها بحضانتهم وخدتهم وسافرت....وإتحكملي إني أشوفهم كل أسبوع....حاولت كتير أرجعهم بس للأسف الطريقه الوحيده
متابعة القراءة