رواية دراما اجتماعية الفصول من الواحد والعشرين للاخير

موقع أيام نيوز

الرجل الغريب....فيستدعيه ويقول إنت امبارح قولتلي إن الراجل الغريب اللي كان نازل من العماره كان نازل من شقه ٦....وأنا اللي ساكن ف الشقه دي....فممكن تقولي إنت تقصد أنهي شقه بالظبط .
مجدي أيوه ي بيه صح....انا قولت ٦ بس كان قصدي علي الشقه ٩ اللي فيها الست هيدي....ماتآخذنيش يعني ي بيه انا علي قدي شويه ف القرايه وماليش انا ف شغل الانجليزي دا....
حمزة بفضول ومين هيدي بقي .
مجدي دي واحده ي بيه مشيها لا مؤاخذه بطال وكل يوم والتاني تيجي سكرانه....انا ماكنتش اعرف حاجه بس حمدي كان مبيت عندي إمبارح وقالي .
لم يتكلم حمزة وإنما انهي معه الحديث وذهب عازما علي الذهاب للقصر....وبعد فتره ليست بالكبيره يصل القصر أخيرا....وبمجرد دخوله يجدهم جميعا يجلسوا في غرفة الاستقبال....وعندما تنبهوا لوجوده تحدثت ليلي مشيت ليه إمبارح ي حمزة....وبعدين ماجيبتش حسناء معاك ليه .
عز الدين ايوه صح....انت هتفضل حابسها كده كتير .
لم يرد حمزة علي تلك التساؤلات وإنما قال بدون مقدمات أنا طلقت حسناء .
صعق الجميع وتحدث عزالدين بغير إستيعاب طلقتها!....طلقتها إمتي وليه....وازاي تعمل حاجه زي دي من غير ما تقول لحد فينا .
ليلي ليه عملت كده ي حمزة....كان حصل إيه يعني يوصلكم للطلاق .
حمزة أنا وهي مش متافهمين ومش عارفين نتعامل ازاي مع بعض....وبعدين اللي حصل حصل بقي....ودي الاسباب اللي عندي فلو سمحتوا ماعدتوش تفتحوا الموضوع دا معايا تاني .
عزالدين بعصبيه مش متافهمين ايه ومش عارف تتعامل ايه....انت فاكرني عبيط عشان اصدق الكلام الاهبل اللي انت بتقوله....دا انتوا بقالكوا أقل من اربع شهور متجوزين....يعني مالحقتوش تعرفوا بعض كويس اصلا....إخلص ي حمزة وقول طلقتها ليه....أصل خلي بالك انت اه اتجوزتها وطلقت بس عادي تتجوز تاني....لو كنت فاكر إنك بكده هتسكتنا عشان ماعدناش نتكلم معاك ف موضوع الجواز....لا ي استاذ هتتجوز تاني وتالت وعاشر .
حمزة پحده طفيفه أنا قولت اللي عندي وانتوا حرين تصدقوا ما تصدقوش دي حاجه ترجعلكوا....أما لو ع الجواز فأنا مش هتجوز تاني لو حصل إيه....أنا جربت حظي اهو وآديني مافلحتش....فاسيبوني ف حالي بقي وبطلوا تتدخلوا ف حياتي وتخلوني اعمل حاجات انا مش عايزها .
ليلي ايوه ي حبيبي دي كانت تجربه ومانجحتش....بس دا مش معناه إنك لو عدتها تاني إنك مش هتنجح....وإحنا مش هنضغط عليك....خليك براحتك لحد ما تلاقي البنت المناسبه .
حمزة بإيجاز أنا مش هتجوز تاني....ولا هدور ع البنت المناسبه....انا مبسوط بحياتي وانا لوحدي....فوفروا كلاموا دا وسيبوني اعيش حياتي براحتي....وبعد إذنكوا إسمحولي أمشي عشان عايز اطلع اوضتي....ولم يمهلهم فرصة الحديث وذهب ليتبعه حازم....دخل حمزة غرفته وعندما هم بغلق الباب إستوقفه حازم قائلا استني ي حمزة عايز اتكلم معاك .
حمزة تعالي ادخل .
وبمجرد أن دخلا تحدث حازم پحده طلقتها ليه ي حمزة .
حمزة ببرود أنا قولتلكوا أسبابي ودلوقتي ماعنديش حاجه أقولها .
حازم بعصبيه إزاي يعني تتطلقوا كده من غير ماحد يعرف....مش كنتوا بقيتوا كويسين مع بعض .
حمزة وهو ينظر له نظره ذات مغزي والله أهو اللي حصل بقي....وبعدين إنت عرفت منين إننا كنا كويسين .
حازم پحده ماتحورش عليا عشان شكلك عارف....أنا كنت بحاول أساعدها عشان تتغير وتبقي بني آدم لكن انت فعلا اثبتيلي ان عمرك ماهتتغير....حمزة هيفضل حمزة حتي لو عملنا ايه....ممكن بس تقولي ايه اللي حصل وخلاك تطلقها....إنت بجد انسان مايتعش معاه....معقول يعني ماكنش فيه حل غير الطلاق....خلي بالك انت عمرك ما هتلاقي واحده زي حسناء وربنا هينتقم منك علي كل اللي عملته فيها....انت حقيقي ډمرت حياتها لا سيبتها ف حالها ولا سيبتها تبقي مراتك....انسان مريض....وكاد أن يذهب ولكن أوقفه حمزة وهو يقول پألم هي اللي طلبت تطلق....أنا ماكنتش عايز أسيبها بس هي اللي طلبت....لأن أنا فعلا زي ما انت قولت ډمرت حياتها....أنا أذيتها كتير أوي ومش عارف هتسامحني ولا لأ....وصمت قليلا وعاد للحديث ثانية بصوت مخټنق بالبكاء أنا والله ماكنت أقصد أعمل كده....وماعرفش عملت كده ازاي....أنا قولتلها اني بحبها وطلبت منها تسامحني بس هي رفضت وكانت بتعاملني بطريقه وحشه وقاسيه اوي ماكنتش قادر اتحمل الكلام اللي بتقوله....ومن ثم إنهار وجلس علي سريره وبدأت دموعه في النزول .
كان حازم يقف مبهوتا من حالته تلك....فهو لأول مره يراه يبكي....فيسير نحوه بلهفه ويجلس جانبه ويقول بقلق هوا حصل ايه كده ي حمزة يوصلك للحاله دي....أنا عمري ماشوفتك ضعيف كده .
حازم خلاص ي حمزة طالما انت بتحبها كده حاول تتكلم معاها وترجعوا لبعض .
حمزة بحزن ياريت كان ينفع بس خلاص هي مشيت ومش هترجع....وطالما هي مابتحبنيش يبقي الكلام مش هيفيد .
حازم ومين اللي قالك انها مش بتحبك .
حمزة پألم ياريتها مابتحبنيش بس لأ دي قالتلي انا بكرهك وهفضل طول عمري ادعي ان ربنا ينتقم منك....كلامها دا وجعني أوي....كنت حاسس ساعتها ان روحي بتتسحب مني واني ماعدتش قادر اتنفس....عمري ماكنت اتخيل ان حسناء هتعاملني پقسوه كده .
حازم ما انت ياما عملت فيها ي حمزة....هوا صحيح انا مستغرب ل اللي بسمعه بس دي أقل حاجه ممكن تعملها بغض النظر عن اللي حصل بينكم لان واضح انها حاجه كبيره وانت مش عايز تتكلم....انا مش هضغط عليك عشان تحكي بس حاول تهون علي نفسك وان شاء الله كل حاجه هتعدي .
عند حسناء 
نجدها تركب بجانب العم محمود في سيارته وتقول خلاص ي عمو انا موافقه....وممكن أبدأ من انهارده .
محمود يبقي علي بركة الله ي بنتي....انا هاخدك دلوقتي تشوفيها وتتعرفوا علي بعض....وماتخافيش هي ست طيبه خالص وعايشه ف البيت لواحدها وأولادها كلهم مسافرين....وبعد فتره ليست بالكبيره يصلا امام احد المنازل التي يبدو عليها الفخامه ومن ثم ينزلا ويدخل محمود وتتبعه حسناء....ليجدا سيده مسنه تجلس علي كرسي متحرك ترحب بهم وتحثهم علي الجلوس فينصاعوا لرغبتها ويجلسوا ومن ثم يبدأ حوار تعريفي بين كل من حسناء وتلك السيده....وبعد فتره يستأذن العم محمود ويرحل ليبقا هما الاثنان ويكملا حديثهما الذي امتد كثيرا....فكلتاهما احست بالراحه تجاه الاخري .
وتمر الايام والاسابيع لتصبح شهرا....كان ذلك الشهر مؤلما علي ذلك الثنائي الذي فرقه القدر....فكلاهما كان دائم الحزن والبكاء ليلا....هو يبكي ندما علي ما فعله بها وتحسرا علي فقدانها....أما هي فتبكي لأجل حياتها المدمره تلك....هل سيظلا هكذا....أم سيأتي القدر بما لا نتوقعه ويرجعهما....هل سيطول الامر كي يعودا....هل ستلين حسناء بتلك السهوله....هل بذلك يكون حمزة اخذ جزائه
الحلقة ٢٥٢٤الاخيرة
الفصل الرابع والعشرون 
بعد مرور أربع سنوات 
في ساعه متأخره من الليل نجد سياره فارهه تسير متجهه نحو أحد المجمعات السكنيه الراقيه إلي أن تصل أمام بوابة قصر كبير فيوقفها السائق وينزل سريعا ليفتح الباب لتلك الشابه الانيقه التي تجلس في الخلف ويقول إتفضلي ي هانم .
فتنزل تلك السيده وتقول پحده طفيفه انا مش هانم ي مسلم....انا حسناء وبس....مفهوم 
فيبتسم الاخر ويقول بخجل مفهوم ي ح....فتقاطعه وتقول يا إيه بقي .مسلم ي حسناء .
حسناء بلطف شوفت سهله ازاي....بلاش الالقاب دي عشان مابحبهاش....ثم صمتت لبرهه وتحدثت ثانية وهي تنظر لساعتها وتقول
تم نسخ الرابط