رواية دراما اجتماعية الفصول من الواحد والعشرين للاخير

موقع أيام نيوز

نحو غرفتها....وفي اللحظه التي فتح بها باب الغرفه كانت حسناء تخرج من الحمام وتغطي جسدها بمنشفه كبيره....وهذه هي المره الاولي التي تنسي بها ملابسها....وبمجرد أن لمحته توترت كثيرا وتحدثت بخجل إنت بتعمل إيه هنا .
حمزة وهو يتقدم نحوها بخطوات سريعه مين اللي كان عندك هنا ي حسناء .
حسناء بإرتباك من منظره الذي لاينم عن الخير ما...ماكنش حد عندي والله .
حمزة وهو يمسك معصمها بقوه ماتكذبيش ي حسناء....أنا شايفه لسه نازل دلوقتي .
حسناء بإستفهام مين دا اللي انت لسه شايفه !
نزلت علي وجهها صفعه مدويه وقال اللي انتي يتخونيني معاه .
حسناء بدموع بخونك إزاي والله ماعملت حاجه .
نزلت علي وجهها صفعه أخري وقال بصوت جهوري إخرسي....مش عايز اسمع صوتك ي خاينه....انتي ي حسناء تعملي فيا كده....مالقتيش غير الطريقه دي اللي تكسريني بيها....وأنا اللي قولت لازم اتغير عشانها وأنسي اللي هي عملته....وقعدت أخلق ف مليون عذر عشان أنسي فضيحتك....وقولت لسه صغيره ويمكن ربنا هداها وبقيت كويسه....لكن مافيش فايده ال هيفضل طول عمره ومش هيتغير....زيك بالظبط .
حسناء بدموع أنا مش فاهمه والله انت بتتكلم عن ايه....فهمني عشان خاطري .
صفعها الآخر بقوه وقال بعصبيه لسه برضو بتكذبي ومش عايزه تعترفي....انا مش فاهم ازي وصلت بيكي الجباحه انك تجيبيه هنا....ومن ثم صمت قليلا وأكمل بوقاحه وهو يقترب منها إلي أن أصبح ملاصقا لها تماما ولما انتي لسه ليكي ف الشغل دا ماقولتيش ليه....واهو حتي أنا أولي من الغريب .
حسناء وهي تحاول الفرار إنت بتعمل ايه ي حمزة....وايه الكلام اللي انت بتقوله .
أمسكها حمزة من شعرها وقال بصوت يشبه فحيح الافعي أنا هاخد حقي وهنتقم لكرامتي ورجولتي اللي أهنتيهم ب....ثم دفعها لتسقط علي الفراش و.. بلا أدني شفقه....كانت الأخري تصرخ وتتوسل له ألا يفعل ولكنه كان كالمغيب لايسمع ولا يري....وبعدما إنتهي من فعل جريمته الشنعاء تلك تركها وذهب وكأن شئ لم يكن....أما هي فكانت تنتحب پقهر علي مافعله بها....كانت تظن بأنه قد تغير....وما رأته في السابق كان الأسوأ ولكن اتضح أن لديه جانب مظلم لا يرحم....كان صوت نحيبها عال لدرجة أنه يسمعه من غرفته....ظلت هكذا لفتره ليست بالقصيره لتفقد وعيها....كل هذا ولم يرمش له جفن....ألهذه الدرجه وصلت بك النذاله....ولكن عندما إختفي صوتها ذهب ليتفقدها فيجدها فاقده الوعي وسريرها مليئ بالډماء حاول إفاقتها ولكنها لا تستجيب....فسريعا ما يتصل علي طبيب رفيقه يسكن قريبا منه....لم تمر سوي بضع دقائق وأتي ليتفاجأ بمنظرها المفجع ذاك فيقول پذعر إيه دا مين اللي عمل فيها كده .
إزدرد حمزة ريقه وقال بتوتر معلش ي دكتور ممكن تشوفها بس الاول وبعد كده هقول لحضرتك .
وبالفعل إنصاع الطبيب لكلامه وبدأ بفحصها وبعدما إنتهي تحدث پحده إنت اللي عملت فيها كده....صح!
لم يرد حمزة سؤاله وإنما قال ممكن أفهم بس هي مالها .
الطبيب بعصبيه تفهم إيه....مش شايف إنها حالة لأ وكمان لعذراء وشكلها لسه كمان قاصر....دي چريمه وأنا مش هسكت .
شعر حمزة بالندم كثيرا لما فعله وحاول كثيرا أن يفهم ذلك الطبيب ويقنعه بعدم الحديث إلي الشرطه....ولكنه لم يقتنع إلا عندما أعلمه أنها زوجته وليست قاصر كما يعتقد....وهنا فقط هدأت عصبيته ولكن وجه له موجه من التوبيخات القاسيه علي فعلته تلك....وبعدها رحل ليترك الآخر الذي يجلس بجانبها وهو ممسك بيدها ويقول بدموع أنا عارف إني ماستحقكيش وإني ندل وكنت فاهمك غلط وندمان والله ع اللي عملته....بس إنتي اللي خلتيني أشك فيكي....خلتيني أحس إني مش مالي عينك....كنت مبسوط أوي إن علاقتنا إتحسنت وبدأتي تتكلمي معايا....أنا فعلا كنت واخد فكره مش كويسه عندك....أنا ف الاول كنت بقنع نفسي عشان ماتعلقش بيكي وأحبك بزياده....بس بعد مع شوفتك ف القسم والدنيا اسودت ف وشي....بقي معقول حسناء الرقيقه اللي عامله زي الملاك حقيقتها تبقي كده....يومها والله ماكنت مصدق عينيا....حاولت كتير أنساكي بعدها بس ماعرفتش....ويوم ماتجوزتك كنت طاير م الفرحه ف نفس الوقت حاسس إنك كسريني بحقيقتك....خلقت مېت عذر وعذر عشان أبدأ معاكي من جديد....طب تعرفي ي حسناء إني كنت بروح لدكتور نفسي عشانك....عشان أعرف أتعامل معاكي....ما انتي عارفه اني عصبي ومابتفاهمش والۏحش عندي اكتر من الحلو....عارف إني أذيتك كتير بس والله بيبقي ڠصب عني....ماكنتش بقدر أتحمل إني أشوفك واقفه مع حد أو بتتكلمي معاه....واكتر حاجه كانت مضيقاني إنك بتشتغلي ف السن دا...بس لما عرفت ظروفك صعبتي عليا اوي وندمت علي كل كلمه وحشه قولتهالك....أنا بحبك ي حسناء والله فعشان خاطري سامحيني....عارف إنه صعب بس حاولي....وبصي ي ستي لو مش عايزه تكملي معايا أنا هطلقك وماعدتيش هتشوفيني خالص بس عايزك تكوني مسمحاني .
في صباح اليوم التالي يستقيظ حمزة باكرا ويذهب مباشرة بإتجاه غرفة حسناء....طرق الباب عدة مرات ولكن لم ترد....لذلك يقوم بفتح الباب ويدخل....ليجدها تنام وهي منكمشه علي نفسها كما لو كانت جنينا....فيجلس بجانبها ويملس بيده علي شعرها ويدقق النظر في ملامحها وكأنه يحفرها في ذاكرته....فاليوم سيكون الاخير لهما معا ولا نعرف متي سيلتقيا ثانية....وعندما أحس أنها بدأت تستيقظ إنتفض من مقعده ووقف بجانب سريرها وأخذ ينادي بإسمها كما لو كان يوقظها....فتنتفض الاخري من نومها وتنظر له پحده وتقول بعصبيه إنت ايه اللي جابك هنا....امشي اطلع بره انا مش عايزه اشوف وشك .
حمزة أنا كنت جاي اصحيكي عشان تجهزي عشان نروح عند المحامي .
حسناء بإيجاز طيب امشي انت وانا هلم هدومي وهلبس وجايه .
لم ير الاخر وإنما خرج مباشرة وذهب غرفته ليبدل ملابسه....وبعد فتره ليست بالكبيره يخرج كل منهما من غرفته ويلتقيا....ليقوم حمزة بحمل حقيبتها ويفتح الباب ويخرج لتتبعه الاخري وصولا إلي السياره....فيضع تلك الحقيبه في الخلف ويركب ومن ثم تركب حسناء....وينطلق بسرعه متوسطه عازما الذهاب للمحامي ومن ثم الذهاب للمأذون....كان طيلة الطريق ېختلس النظر لها كي يشبع عينيه من رؤيتها....فهو يشعر الآن وكأنه سيفقد قطعه من روحه....وينتهي الطريق ويصلا مكتب ذلك المحامي الذي طلب منه حمزة إحضار مأذون....وبعد فتره ليست بالقصيره من صعودهما العمارة التي يقطن بها المحامي....ينتهي كل شئ ويصبحا غريبين كما كانا....وينزل الاثنان بمشاعر مختلفه....فمنهم من هو حزين حتي البكاء لأجل فقدانها....ومنهم من يشعر وكأنه أصبح حرا بعد أسر....وعندما أصبح أمام السياره تحدثت حسناء دون أن تنظر له لو سمحت هاتلي الشنطه بتاعتي .
حمزة سيبيها واركبي وأنا هوصلك المكان اللي انتي عايزاه .
حسناء پحده انت علاقتك بيا انتهت لحد هنا....فإنجز كده وهاتلي الشنطه عشان امشي .
حمزة بقلق طب هتروحي فين وانتي ماعندكيش بيت .
حسناء بعصبيه مالكش دعوه قولت....وهاتلي الشنطه لو سمحت .
لم يجادل الاخر وإنما أخرج حقيبتها ووضعها أمامها وقال وملامحه يكسوها الألم والحزن خلي بالك من نفسك .
يظل ينتحب هكذا إلي أن ينام....وبعد فتره ليست بالكبيره يستيقظ علي صوت رنين هاتفه....فيلتقطه ويقوم بإغلاقه ومن ثم يذهب غرفته....وبمجرد أن ډخلها حتي أخذ حقائبه وبدأ بوضع ملابسه بها....وعندما إنتهي طلب من حارس البنايه مساعدته....وبعدما وضعهم جميعا في السياره وكاد أن يذهب تذكر ماحدث أمس....فإنتابه الفضول كي يسأله عن هوية ذلك
تم نسخ الرابط