رواية دراما اجتماعية الفصول من الواحد والعشرين للاخير

موقع أيام نيوز

علي كده .
حمزة لأ ماتخافيش اتعودي....ويلا قومي البسي عشان منتأخرش .
فتقوم الاخري سريعا وتسير بإتجاه الخزانه ومن ثم تخرج فستانا أنيقا وحجابا مناسبا ودخلت الحمام....لم تمر سوي بضع دقائق وخرجت ثانية بعدما بدلت ملابسها لتجده انتهي هو الاخر وعندما رآها أمسك بيدها وخرجا من الغرفه وصولا إلي السياره ومن ثم ركبا هما الاثنان لتنطلق بهم نحو أحد المطاعم المطلعه علي البحر .
قضي هذا الثنائي معظم الليل بالخارج ليعودا قرب بذوغ الفجر بعدما قضوا ليلة من أسعد لياليهم....فقد تحدثا كثيرا عن نفسهما وكأنهما يريا بعضهما للمرة الاولي....حقا لقد كانت أمسية رائعه بكل ما للكلمه من معني....فقد كسرت بينهما حواجز عده....وعرف كل منهما عن الآخر الكثير من الطباع....وللصدفه إكتشفا أنهما متشابهان في كثير من الامور....وبعدما عادوا للفيلا كانت حسناء مرهقه لدرجه جعلتها غير قادره علي مواصلة السير....فهما قد ذهبا في تمشية طويله علي الشاطئ....لذلك يقوم حمزة بحملها صعودا بها إلي غرفتهم....وبمجرد أن وضعها علي الفراش عدلت من نومتهما وذهبت في سبات عميق....أما هو فخلع حجابها وبدل ملابسه ونام جانبها ومن ثم جذبها إليه ودفس رأسه بشعرها .
في صباح اليوم التالي تستيقظ حسناء علي صوت رنين هاتفها لتلتقطه فتجد أن المتصل هو ذاك الشخص المجهول....وسريعا ما تخلص نفسها من جانب زوجها وتدخل الحمام علي عجاله....وبمجرد أن أغلقت الباب ضغطت علي زر الفتح ليتحدث المجهول قائلا انتي فين ي حسناء كده من امبارح....طمنيني في حاجه ولا ايه .
حسناء بصوت منخفض لأ مافيش حاجه....بس اقفل دلوقتي عشان حمزة نايم بره .
المجهول مش كان قايل إنه هيجي انهارده إيه اللي حصل !
حسناء مش عرفه والله أنا إتفاجأت برضو لما لقيته جاي امبارح بس مارضتش أسأله .
المجهول طيب مافيش جديد!!
حسناء بإيجاز فيه بس اقفل دلوقتي وهكلمك بعدين .
المجهول ماشي تمام....
وبعدما أنهت المكالمه أخفت الهاتف في ملابسها وقامت بتفريش أسنانها ومن ثم توضأت وعندما كادت أن أن تفتح الباب وجدت حمزة يطرقه ويقول بقلق حسناء....انتي كويسه !
حسناء بإرتباك أيوه كويسه....ومن ثم فتحت الباب وقالت ببشاشه صباح الخير .
حمزة صباح النور....غريبه يعني صاحيه انهارده قبلي .
حسناء بإرتباك عادي يعني .
حمزة انتي مالك ي بنتي متوتره كده ليه .
أومأت له برأسها ومن ثم بدأت بإعداد الحقائب كما أمرها....اما هو فأخذ هاتفه وذهب....وبعد فتره ليست بالقصيره إنتهت أخيرا لتجد حمزة يأتي ويقول إلبسي يلا حسناء عشان هنتغدي برا ونمشي بعد كده .
وبعدما إنتهت من تبديل ملابسها أمسك بيدها وخرجا من الغرفه وصولا إلي السياره ومن ثم ركبا وإنطلقت....وبعد بضع دقائق يصلا أمام أحد المطعام الفاخره لينزل حمزة أولا ويفتح لها الباب ويمسك بيدها ويدخلا....بعدما تناولوا الطعام ظلوا يتحدثوا قرابة الساعه فكل منهما كان يستمتع لسماع أحاديث الاخر....كم أتمني أن تظل علاقتم هكذا....بل وأن تتطور ولا تقف عند هذه المرحله....اريد أن يعترف لها بحبه....بحبه !....ماذا قولت أنت !...أما سمعته صحيح.....نعم يحبها ومنذ أن دخلت ذلك القصر وهو ېموت عشقا بها....وما كانت إهانته وتعصبه عليها سوي تعبيرا عن الغيره التي كانت تشعل صدره متي وجدها تتحدث مع إخوته وتفضل مجالستهم....كان يحاول جاهدا ألا يتعلق بها ويتمكن حبها منه لهذه الدرجه التي وصل لها....ولكنه كلما عزم علي إخراجها من قلبه إمتنع عقله وما كان يزيده ذلك إلا تعلقا بها....وفي المره التي تسبب فيها بطرها من القصر....كان فرحا لأنها لن تعود لتجالس إخوته....فهو كان يريد أن يمتلكها لنفسه فقط....كان يحاول إقناع نفسه بأشياء باطله عنها كي ينزع حبها من قلبه إلي أن تحقق له ذلك عندما وجدها متهمه في قضيه كفيله بأن ټحطم ذلك حب....وهو بالرغم من غضبه الشديد منها توسط لها عند ذلك المحقق وأخرجها من القضيه دون علمها....فهي كانت تظن أن جواد هو صاحب الفضل عليها في خروجها من ذلك المكان....وهذه الفتره كانت الاصعب بالنسبة له فهو كان يعافر لينساها....كان يسبها بأبشع الالفاظ متي ذكر إسمها كل هذا لأجل تحطيمها لحبه بما فعلته بنفسها....وعندما ضغط عليه والده بأن يتزوج كان مهموما لأنه لن يتزوج ممن عشقتها روحه....وفي اللحظه التي علم بها أن أخيه يريد الزواج منها....قطع وعدا لنفسه بأنه لن يتزوج إلا بها....وعندما نال مراده كان يريد أن ينتقم منها علي مافعلته....لذلك كان لا يدع فرصه لإھانتها وتذكيرها بما مضي إلا وإستغلها....فكم من مره وصفها بما ليس بها ونعتها بأبشع الصفات....ولكنه لم يستمر في ذلك كثيرا فقد طغي حبه لها علي قسوته وبدأ يعاملها بلطف إضافة إلي تعلقه بشخصيتها التي ظهرت مؤخرا بفضل توجيهات ذلك المجهول .
الفصل الثالث والعشرون  
بعد مرور أسبوع علي رجوعهم 
خلال ذلك الأسبوع تكرر دخول حمزة غرفة حسناء وهي تهاتف ذلك المجهول....وكانت في كل مره تخبره بأن المتصل السيده حنان....وهو أيضا كان يزداد لديه الشك....فتوترها المفرط وإرتجاف أطرافها كانا كفيلين بزرع الشكوك برأسه....حاول تجاهل الأمر....ولكن لم يستطع....فالظنون التي تتبادر الآن إلي ذهنه جعلته غير قادر علي النوم من كثرة التفكير....لدرجة أنه إستغل فرصة نومها ذات مره وأخذ هاتفها ليعرف هوية ذلك المتصل....ولكنه لم يفلح فهي بالطبع أخذت حذرها وكانت تمسح المهاتفات بينهم بإستمرار....بالتأكيد هذه تعليمات ذلك المجهول....وهذا أيضا زاد من شكه....مرت تلك الأيام ثقيله عليه فلم يذق بها طعم الراحه....ومازاد الامر هو مرض والدته فإضطر للذهاب ليكون بجانبها....قضي حمزة بالقصر قرابة الأسبوع....كان يهاتف حسناء عدة مرات في اليوم....وفي ذات يوم إتصل بها عند رجوعه من العمل كعادته ولكنها لم ترد....عاود الإتصال بها لأكثر من مره ولكن بلا جدوي....لم يبالي كثيرا وإنما رجح بأنها من الممكن أن تكون نائمه....لذلك قرر معاودة الاتصال بها في وقت آخر....مرت ساعه وساعه وساعه ومن ثم إتصل بها عدة مرات ولكن لا جديد فلازالت لا ترد....فدب فيه الړعب خيفة أن يكون قد أصابها مكروه....لذلك إستأذن والديه وركب سيارته وإنطلق بأقصي سرعه وصولا إليها....وبعد فتره ليست بالكبيره يصل أخيرا أمام مدخل البنايه....وبمجرد نزوله يجد شخصا غريب الأطوار ليس من سكان البنايه....فهو يعرف جيدا كل من يسكن بها فالعماره بالرغم من كبرها إلا أنها ليست مسكونه إلي من عدة أشخاص....فيدفعه الفضول لسؤال الحارس عن هويته....للمعلوميه هذا الحارس جديد في المنطقه ولا يعرف الكثير فهو قد جاء بديلا عن الحارس القديم الذي رحل....حمزة لو سمحت ممكن أعرف مين الراجل اللي نزل دلوقتي من العماره....اصله شكله غريب وانا اول مره اشوفه .
مجدي الحارس والله ي بيه كل اللي أعرفه إن الراجل دا بقاله تقريبا أسبوع بيتردد ع العماره وبيجي الصبح وبيروح ف الميعاد دا .
حمزة طب ماتعرفش بيطلع لمين !
مجدي بيطلع للآنسه اللي ساكنه ف شقه نمره ٦ .
أحس حمزة بأن أحدهم ضربه علي رأسه فتحدث بصوت هادئ من هول الصدمه قائلا طيب ماتعرفش يبقالها إيه !
مجدي لا والله ي بيه ماعرفش....وبعدين أنا مالي أنا جاي آكل عيش .
تركه حمزة وذهب صاعدا لأعلي....كان يمشي بلا وعي وكأنه فقد عقله....إلي أن أصبح أمام الباب ففتحه ودخل سريعا متجها
تم نسخ الرابط