رواية دراما اجتماعية الفصول من الواحد والعشرين للاخير
المحتويات
علي كده .
حمزة لأ ماتخافيش اتعودي....ويلا قومي البسي عشان منتأخرش .
فتقوم الاخري سريعا وتسير بإتجاه الخزانه ومن ثم تخرج فستانا أنيقا وحجابا مناسبا ودخلت الحمام....لم تمر سوي بضع دقائق وخرجت ثانية بعدما بدلت ملابسها لتجده انتهي هو الاخر وعندما رآها أمسك بيدها وخرجا من الغرفه وصولا إلي السياره ومن ثم ركبا هما الاثنان لتنطلق بهم نحو أحد المطاعم المطلعه علي البحر .
المجهول مش كان قايل إنه هيجي انهارده إيه اللي حصل !
حسناء مش عرفه والله أنا إتفاجأت برضو لما لقيته جاي امبارح بس مارضتش أسأله .
المجهول طيب مافيش جديد!!
حسناء بإيجاز فيه بس اقفل دلوقتي وهكلمك بعدين .
المجهول ماشي تمام....
وبعدما أنهت المكالمه أخفت الهاتف في ملابسها وقامت بتفريش أسنانها ومن ثم توضأت وعندما كادت أن أن تفتح الباب وجدت حمزة يطرقه ويقول بقلق حسناء....انتي كويسه !
حمزة صباح النور....غريبه يعني صاحيه انهارده قبلي .
حسناء بإرتباك عادي يعني .
حمزة انتي مالك ي بنتي متوتره كده ليه .
أومأت له برأسها ومن ثم بدأت بإعداد الحقائب كما أمرها....اما هو فأخذ هاتفه وذهب....وبعد فتره ليست بالقصيره إنتهت أخيرا لتجد حمزة يأتي ويقول إلبسي يلا حسناء عشان هنتغدي برا ونمشي بعد كده .
بعد مرور أسبوع علي رجوعهم
خلال ذلك الأسبوع تكرر دخول حمزة غرفة حسناء وهي تهاتف ذلك المجهول....وكانت في كل مره تخبره بأن المتصل السيده حنان....وهو أيضا كان يزداد لديه الشك....فتوترها المفرط وإرتجاف أطرافها كانا كفيلين بزرع الشكوك برأسه....حاول تجاهل الأمر....ولكن لم يستطع....فالظنون التي تتبادر الآن إلي ذهنه جعلته غير قادر علي النوم من كثرة التفكير....لدرجة أنه إستغل فرصة نومها ذات مره وأخذ هاتفها ليعرف هوية ذلك المتصل....ولكنه لم يفلح فهي بالطبع أخذت حذرها وكانت تمسح المهاتفات بينهم بإستمرار....بالتأكيد هذه تعليمات ذلك المجهول....وهذا أيضا زاد من شكه....مرت تلك الأيام ثقيله عليه فلم يذق بها طعم الراحه....ومازاد الامر هو مرض والدته فإضطر للذهاب ليكون بجانبها....قضي حمزة بالقصر قرابة الأسبوع....كان يهاتف حسناء عدة مرات في اليوم....وفي ذات يوم إتصل بها عند رجوعه من العمل كعادته ولكنها لم ترد....عاود الإتصال بها لأكثر من مره ولكن بلا جدوي....لم يبالي كثيرا وإنما رجح بأنها من الممكن أن تكون نائمه....لذلك قرر معاودة الاتصال بها في وقت آخر....مرت ساعه وساعه وساعه ومن ثم إتصل بها عدة مرات ولكن لا جديد فلازالت لا ترد....فدب فيه الړعب خيفة أن يكون قد أصابها مكروه....لذلك إستأذن والديه وركب سيارته وإنطلق بأقصي سرعه وصولا إليها....وبعد فتره ليست بالكبيره يصل أخيرا أمام مدخل البنايه....وبمجرد نزوله يجد شخصا غريب الأطوار ليس من سكان البنايه....فهو يعرف جيدا كل من يسكن بها فالعماره بالرغم من كبرها إلا أنها ليست مسكونه إلي من عدة أشخاص....فيدفعه الفضول لسؤال الحارس عن هويته....للمعلوميه هذا الحارس جديد في المنطقه ولا يعرف الكثير فهو قد جاء بديلا عن الحارس القديم الذي رحل....حمزة لو سمحت ممكن أعرف مين الراجل اللي نزل دلوقتي من العماره....اصله شكله غريب وانا اول مره اشوفه .
مجدي الحارس والله ي بيه كل اللي أعرفه إن الراجل دا بقاله تقريبا أسبوع بيتردد ع العماره وبيجي الصبح وبيروح ف الميعاد دا .
حمزة طب ماتعرفش بيطلع لمين !
مجدي بيطلع للآنسه اللي ساكنه ف شقه نمره ٦ .
أحس حمزة بأن أحدهم ضربه علي رأسه فتحدث بصوت هادئ من هول الصدمه قائلا طيب ماتعرفش يبقالها إيه !
مجدي لا والله ي بيه ماعرفش....وبعدين أنا مالي أنا جاي آكل عيش .
تركه حمزة وذهب صاعدا لأعلي....كان يمشي بلا وعي وكأنه فقد عقله....إلي أن أصبح أمام الباب ففتحه ودخل سريعا متجها
متابعة القراءة