رواية دراما اجتماعية الفصول من الواحد والعشرين للاخير
المحتويات
.
حمزة انتي طولي....وبعدين الحق عليا اني جيبتك تنامي ع السرير بدل نومة الكنبه اللي هتبوظلك ضهرك .
حسناء انا عايزاها تبوظلي ضهري....ماتشغلش بالك انت .
حمزة طب ايه رايك بقي انك كل يوم بتامي هنا .
حسناء بعدم تصديق لأطبعا اكيد مش صح....لأن انا بصحي بلاقي نفسي ع الكنبه .
حمزة ماتشغلي مخك ي حسناء بقي....ما انا بآخدك تنامي جنبي ولما بصحي برجعك تاني .
حمزة بسخريه انتي فاكره ان نومك عادي كده زي البني آدمين....دا انتي بتبقي مېته مش نايمه .
حسناء پحده ماتتريقش عليا لو سمحت....وبعدين يعني ايه اللي حصل ف الدنيا عشان تجيبني انام جنبك....فاكر يوم ما صحيت لقيتني نايمه جنبك عملت فيا ايه....وقولت عليا ايه....انت بتنسي ولا ايه .
حسناء وانت فاكر ان اللي عملته فيا قليل عشان يتنسي كده بسهوله....انا مش لعبه ف ايدك عشان لما تقولي انسي انسي علي طول كده .
حمزة بإستغراب ايه الكلام الكبير دا....وبعدين مش انتي كنتي موافقه امبارح .
حسناء وهي تضع يديها أمام صدرها انا عيله ي سيدي وبرجع ف كلامي وقولتيلك كده عشان كنت جعانه....حد بياخد علي كلام العيال برضو .
حسناء ايوه طبعا .
حمزة بمشاكسه عيلة ايه بس....دا انتي بقيتي عامله زي الباندا....مش شايفه نفسك تخينتي ازاي دا انا ماكنتش بقدر اشيلك .
حسناء انا حره اتخن ماتخنش دي حاجه ترجعلي....خليك ف حالك ي بابا....وبعدين ماحدش قالك تشيلني .
حمزة بابا!....ماتحترمي نفسك ي بت....انتي هتصاحبيني .
حمزة بإبتسام اتفضلي ي ختي....بس برضو تختني اوي .
حسناء پغضب مالكش دعوه....وخليك ف حالك....يعني انت اوي اللي رفيع .
حمزه پغضب مصطنع حسناء....خليكي ف حالك .
حسناء وهي تسير بإتجاه خزانتها ما انا فحالي اهو....انا كلمتك .
وبعدها رن هاتف حمزة ليأخذه ويبتعد وبعد لحظات يأتي ثانية ويقول وهو يتجه صوب الخزانه انا همشي دلوقتي عشان عندي مشوار مهم وممكن ماجيش غير بكره .
حمزة لأ خليكي....بس ماتنزليش ي حسناء خليكي هنا ف الاوضه....وانا هقول للخدم يطلعولك الاكل .
حسناء بضيق انت عايز تحبسني هنا ولا ايه .
حمزة حسناء أنا مش فاضيلك....اسمعي الكلام واعملي اللي بقولك عليه .
ادارت الاخري وجهها ولم ترد ومن ثم جلست علي الاريكه ولم تعطه إهتمام إلي أن انتهي من تبديل ملابسه وذهب....اما هي فبمجرد خروجه إلتقطت هاتفها وقامت بالإتصال علي رقم مجهول وانتظرت حتي أتاها الرد....حسناء أنا مش مصدقه نفسي والله....معقول أبو ڠضب بقي رومانسي وبيقول كلام حلو....لأ وكمان بيقولي انه عنده استعداد ينسي اللي فات ونبدأ من جديد .
حسناء بس انا والله ببقي خاېفه منه اوي....انا بحاول اتعامل معاه ببرود واني ماعدتش بخاف بس ساعات ببقي خاېفه من ردة فعله....فاكر المره اللي ضړبني فيها عشان مشيت وسيبته وهوا بيتكلم .
المجهول وانتي برضو ماتزوديهاش معاه....يعني لما يكون متعصب ماتحاوليش تجادليه ولا تقفي قدامه واعملي اللي يقولك عليه لأنه مابيقدرش يتحكم ف عصبيته....اه وخلي بالك ي حسناء ماتحاوليش تلعبي معاه ف حتة الغيره بالذات لأنه هيقلب الدنيا علي دماغك وهتبوظي كل اللي احنا بنعمله .
حسناء حاضر...بس هوا مشي وسابني دلوقتي وبيقول مش هيجي غير بكره وعايزني افضل محپوسه ف الاوضه لحد مايجي....اعمل ايه .
المجهول يبقي اعملي اللي قالك عليه وماتنزليش....لإن انتي عارفه كويس انه مابيطيقش يشوف جواد قاعد ف مكان انتي فيه....فعشان خاطري استحملي وعدي الموضوع عشان ماتعمليش مشاكل .
حسناء ماشي تمام....ربنا يستر أنا قلبي مش مطمن .
المجهول ماتخافيش ي حسناء كل حاجه هتبقي تمام بس اسمعي كلامي .
حسناء بقلق حاسه ان في حاجه وحشه هتحصل .
المجهول بطلي قلقك دا....وبعدين ايه يعني اللي هيحصلك وحش اكتر من انك تتجوزي حمزة .
حسناء هوا مش وحش اوي يعني....ساعات بيبقي طيب خالص وسعات بيبقي استغفر الله .
المجهول اوبا....احنا وقعنا ولا ايه....معقوله يعني بعد كل اللي عمله فيكي .
حسناء مش انت قولتيلي انه كان بيعمل كده عشان ماكنش عايز يبين انه بيحبني....مع اني لسه مش مستوعبه .
المجهول ايوه بس خلي بالك....حمزة مابينساش بسهوله ومش معني ان قالك انه هينسي اللي فات انه هينسي فعلا....هو هيحاول بس لحد ماتثبتيله عكس الفكره اللي واخدها عنك....فامتعلقيش نفسك بيه....عشان شكلك وقعتي....ماشي ي حسناء .
حسناء بخجل طيب أنا هقفل انا بقي ولو فيه جديد هبقي اقولك .
وبعدما انهت المكالمه ظلت تحدث نفسها....ماذا أصابك ي حسناء....أحقا وقعتي في شباك ذلك القاسې....أنسيتي كل ما فعله بك....لم أنسي....ولكن ماذا ان كان حقا يحبني....حتي وإن كان يحبك هل ستقدري علي طباعه الصعبه تلك....هل ستتحملي عصبيته....وقسوته.....نعم سأتحمل....ولما لا....فهو قد تغير عن السابق وبدأ يبدو لي لطيفا.....لا تنخدعي يا عزيزتي بذلك الكلام المعسول وتلك المشادات اللطيفه التي تحدث بينكما....فنحن لسنا بضامنين أن يظل علي حاله هذا....سيظل وما شأنك انت....لقد أصبحت سمجه هذه الفتره....فكلما أقدمت علي شئ جعلتني أتراجع عن فعله....وهذه المره تحديدا لن أدعك تفسدين أفكاري بثرثرتك التي لا فائده منها....الآن أصبحت ثرثاره وأفسد أفكارك....اذا فلتتحملي مسؤلية ذلك الحب الذي قررتي أن توهمي نفسك به....إصمتي....وابتعدي من هنا....فأنا لن أستمع للمزيد .
ومن ثم أخذت كتابا وإندمجت بقرائته إلي أن أتت إحدي الخادمات بصينية الفطور فأخدته منها وبدأت بتناوله....وعندما انتهت عاودت قراءة الكتاب ثانية....وبعد فتره ليست بالقصيره....تضع الكتاب جانبا وتذهب بإتجاه الخزانه وتخرج منامه منزليه رقيقه ومن ثم تدخل الحمام....وبعد بضع دقائق تخرج وهي تضع علي شعرها منشفه كبيره وتجلس أمام المرآه وتبدأ بتجفيف شعرها ومن ثم قامت بتمشيطه....كنت الساعه في تلك اللحظه تدق الرابعه عصرا فتجد الخادمه تأتي أيضا بصينيه جديده عليها طعام الغذاء فتأخذها حسناء ومن ثم تضعها علي الطاوله وتذهب بإتجاه الفراش وترمي بجسدها عليه وما هي إلا لحظات وذهبت في سبات عميق....وبعد أكثر من ثلاث ساعات تستيقظ حسناء لتجد نفسها محاصره في حمزة الذي يغط في نوم عميق....لم تحاول إفلات نفسها ولكن عدلت من وضعها وأكملت نومها لتمر ساعة أخري وتستيقط ثانية ولكن تلك المره علي تلك اليد التي تعبث بشعرها....فتتأفف وتقول بضيق سيب شعري....مابحبش حد يمسكه .
استمر الاخر في العبث بشعرها وكأنه لم يسمعها لتنتفض الاخري من مكانها وتقول بتذمر يوووه....قولت سيب شعري بقي .
حمزة وهو ينظر لشعرها تعرفي ان شعرك حلو اوي .
حسناء پحده ايوه ما انا عارفه....لدرجة إنك مابتفوتش فرصه غير لما تشدني منه....صح!....علي فكره كنت بفكر أقصه عشان أستريح .
حمزة بتحذير اوعي تعمليها....انتي كده احلي....وخلاص ي ستي ماعدتش هشدك منه .
حسناء بغرور مصطنع أنا كده كده حلوه علي فكره .
حمزة بإبتسام طبعا....طبعا....امال ايه....بقولك....ايه رايك نخرج نتعشي بره .
حسناء وقد لمعت عيناه ايوه بقي....بس ايه الرومانسيه دي انا خاېفه لأتعود
متابعة القراءة