رواية دراما اجتماعية الفصول من الواحد والعشرين للاخير
المحتويات
والرجوع إلي الفيلا....وبعد عدة دقائق يصلوا جميعا ومن ثم يمسك حمزة بيد حسناء ويدخل....كان يريد شراء بعض الملابس المنزليه وكذلك الرسميه الخاصه بالعمل....لذلك يتجه بها نحو القسم الرجالي ويبدأ بإختيار هذا وذاك إلي ان ينتهي يتجه بعدها إلي القسم الخاص بالسيدات فيقول وهو يعطيها بطاقته الإئتمانيه ادخلي شوفي انتي عايزه ايه وانا هستناكي هنا .
كاد ان يتحدث ولكن قاطعه رنين هاتفه فيترك لها البطاقه ويأخذ أغراضه ويذهب علي عجاله....تضايقت كثيرا لأنه تركها وذهب....ولكن ماذا ستفعل ستضطر أن تنتظره حتي يأتي....لذلك قررت أن تأخذ جوله استكشافيه للمكان....وبعد مايقرب من الساعه بدأت تشعر بالقلق....فهو قد تأخر كثيرا...هل سيفعل مثل أمس....ياله من مهمل....ويتبع تلك الساعه ثلاث ساعات أخري....هل سيتركني هنا....أنا خائفه....وكالعاده بدأت في البكاء كالطفله الصغيره.
نجد الجميع يجلس في انتظار قدوم الثنائي المتغيب منذ عدة ساعات....وبعد بضغ دقائق يدخل حمزة ويقول أمال حسناء فين !!
عزالدين احنا كنا فاكرين انها معاك .
حمزة بقلق انتوا هنا من زمان !!
ليلي ايوه ي ابني اصل احنا جيبنا الاكل اتغدينا هنا .
لم يتفوه حمزة بكلمه اخري وإنما خرج مسرعا وصولا إلي سيارته ومن ثم ركبها وتبعه جواد وحازم....لم يمض سوي بضع دقائق إلا وكانوا أمام ذلك المركز التجاري....وبمجرد أن اوقف حمزة سيارته حتي مشي بخطوات مسرعه اشبه إلي الركض وصولا إلي الداخل....ومن ثم ذهب مباشرة لالمكان الذي تركها عنده ولكن لم يجدها....ظل يبحث عنها هنا وهناك ولكن لا فائده....وهنا أصابته حاله من الخۏف الشديد وأصبح يبحث عنها كالمچنون وينادي بإسمها بأعلي صوته....ولكنها لم تأتي....أعلم كل من بالمكان بتغيبها كي يبحثوا عنها....وبعد ساعه من البحث المتواصل فقد الامل في أن يجدها وأحث بأن روحه تسحب منه ويكاد يفقد وعيه....فهو لا يستطيع تحمل فكرة انها لن تكون معه بعد الآن....وأخذ يلوم نفسه بشده لأنه من ضيعها....وعندما استسلم تماما لفكرة أنها رحلت ولن يجدها خرج من ذلك المكان عازما أمره علي الذهاب لمركز الشرطه....فهو لن يدعها تذهب وتتركه بعدما تعلق بها....وفي اللحظه التي هم فيها بفتح سيارته سمعها تنادي من بعيد وعندما الټفت وجدها تركض نحوه بلهفه وإرتمت ودفست رأسها وظلت تنتحب بقوه.... ....وبعد لحظات هدأت حسناء كثيرا وقالت بدموع مشيت وسيبتني ليه....وانت عارف اني مش هعرف ارجع .
حسناء بإرهاق أنا عايزه اروح .
حمزة وهو يحملها حاضر....بس انتي كنتي فين كده انا دورت عليكي كتير مالقتكيش .
حسناء بحزن تقوم تمشي وتفض الموضوع وخلاص....ولا كإن حاجه حصلت .
حمزة بتبرير لأ خالص والله انا كنت رايح القسم عشان يدوروا عليكي....وبعدين ازاي يعني كنت همشي واسيبك .
إبتسم حمزة وقال بتعجب انتي مابتبطليش نوم
حسناء مالكش دعوه .
حمزة ماليش دعوه ازاي يعني !....طب مش مروحك ايه رايك بقي .
حسناء بتذمر لأ ماليش دعوه انا عايزه اروح .
حسناء بتعجب ودا من امتي الاهتمام دا كله....دا انت لسه مهزقني امبارح .
حسناء والله !....علي أساس انه امبارح بس....روحني يا ابن الحلال انا عايزه انام .
حمزة ااااه انتي شكلك عايز تقلبيها نكد بقي .
حسناء ايوه طبعا....امال عايزني اسيبك مزاجك حلو كده....اصل بصراحه مش متعوده عليك هادي كده....امال فين الزعيق والبهدله واعملي ي حسناء وتعالي ي حسناء....وروحي ي حسناء .
حسناء ايوه كده....ارجع لطبيعتك....شوفت ماقدرتش تستحمل تبقي هادي وكويس كام دقيقه....مافيش فايده حمزة هيفضل حمزة....الله يهديك .
حمزة وهو يجلسها في السياره لأ دا انتي اخدتي عليا اوي .
حسناء يلا ي ابني بس عشان انا جعانه وعايزه انام .
حمزة بإستنكار ابنك !....انتي هتستعبطي !
حسناء بمشاكسه بهزر ي رمضان....ايه مابتهزرش .
فتنطلق منه ضحكه رجوليه جذابه ويقول من بين ضحكاته ماشي ي لمضه....ومن ثم ركب السياره وإنطلق بها عازما علي الذهاب لأحد المطعام القريبه .
وبعد فتره ليست بالكبيره تقف السياره أمام مطعما كبيرا فينزل حمزة من السياره ويقول ايه مش ناويه تنزلي....عايزاني اشيلك ولا ايه .
حسناء وهي تنزل ياريت والله....بس كفايه كده .
ومن ثم أمسك الآخر بيدها ودخلا المطعم....وكان حمزة في هذا اليوم رومانسيا جدا....حيث قام بسحب الكرسي لها وجلس أمامها وظل يرمقها بنظرات متأمله وكأنه يراها لأول مره....لتحمر وجنتاها وتقول بخجل إنت بتبصيلي كده ليه .
حمزة پغضب مصطنع انا ابص براحتي....عندك مانع !
حسناء اااه احنا رجعنا....بص ي عم براحتك....انت هتاخد علي كلامي .
حمزة ما كان من الاول لازم يعني اوريكي العين الحمره عشان تسمعي الكلام .
حسناء ما انت بتورهاني علي طول....جت يعني من المره دي....هوا ممكن أسألك سؤال .
حمزة عارف السؤال من قبل ماتقولي....ومش هجاوبك عليه إلا لما تجاوبي علي السؤال اللي هسأله دلوقتي .
حسناء عارفه السؤال بس مش عايزه اجاوب عليه .
حمزة وانا خلاص مش هجاوب .
حسناء تمام كده نشوف بقي هناكل ايه .
حمزة بإبتسامه انا بقول كده برضو....هتطلبي ايه بقي .
حسناء بصراحه مش عارفه....ما تختارلي انت .
حمزة وانا مالي....هو انا اللي هاكل .
حسناء وهي تضع يديها امام صدرها وتقول كالأطفال خلاص بقي مش هاكل....
حمزة دا انتي عيله اوي....خلاص ي ستي هطلبلك انا .
حسناء بمشاكسه ما كان من الاول....لازم يعني اوريك العين الحمره .
حمزة بإبتسام انتي بترديهالي ولا ايه .
أومأت له برأسها وقالت تعرف اني اول مره اشوفك بتضحك....دا انا كنت شكيت إن ماعندكش اسنان....عشان كده مابتضحكش
فإنطلقت منه ضحكه رجوليه رنانه وقال من بين ضحكاته وانا كمان اول مره اعرف انك لمضه وروحك حلوه كده .
حسناء وإنت تعرف عني ايه اصلا غير شوية الانطباعات الوحشه اللي اقنعت نفسك بيها .
حمزة أنا عندي إستعداد ننسي كل اللي حصل قبل كده ونفتح صفحه جديده .
صمتت حسناء لثوان ثم قالت وهي تبتسم هحاول....ويلا بقي اطلب الاكل عشان جعانه اوووي....
ومن ثم طلب حمزة الطعام....ولم تمر سوي دقائق إلا وأحضره النادل....ليقوم كل منه بتناول وجبته بنهم....وبعد انتهائهم ذهبوا للتمشيه أمام الشاطئ إلي أن حل المساء....فيأخدها ويعود بها إلي الفيلا بعدما قضوا يوما من أسعد الأيام التي مرت علي كلاهما....ولكن هل ستستمر هذه السعاده....ام سيحدث ما يعكر صفوها....أعرف بأن هناك الكثير من التساؤلات التي تحيرك الآن ي عزيزتي....ولكن لن أجيب عليها اليوم بل في الفصل القادم الذي لم أحدد ميعاده بعد .
الفصل الثاني والثالث والعشرون
الفصل الثانى والعشرون
في صباح اليوم التالي تستيقظ حسناء ....إحمرت وجنتاها وحاولت إفلات نفسها ولكن الأخر لم يدعها........وأخيرا وبعد محاولات عده استطاعت أن تنفلت من قبضته وتقول بتذمر يووه....انا ايه اللي جابني هنا....
حمزة أنا اللي جيبتك....عندك مانع .
حسناء بعناد ايوه عندي....لأن انا مش عايزه انام جنبك
متابعة القراءة