رواية دراما اجتماعية الفصول من الواحد والعشرين للاخير
المحتويات
ف اي وقت انا ماعنديش مانع....لكن مش هرجعله .
جواد طب جربي اتكلمي معاه واسأليه....اديله فرصه يدافع عن نفسه ويفهمك....أكيد عنده كلام كتير عايزك تسمعيه....عشان خاطري ي حسناء اقعدي معاه واسمعيه....حمزة والله مابينام....انتي ماشوفتيش حالته كانت عامله ازاي بعد ما أخدتي ياسين....وكاد ان يكمل ولكن قاطعته حسناء قائله لو كان قعادي معاه هيخليكوا تحلوا عني يبقي خلاص....انا موافقه....بس دا مش معناه اني هسامحه .
وتحديدا في غرفة حمزة....نجده يجلس متوترا....وكأنه طالبا ينتظر نتيجة إختباراته....كان يفرك أصابعه ويهز قدميه وعيناه تتجول في الغرفه بعشوائيه إلي ان سمع صوت دق علي الباب....لينتفض ويذهب ناحية الباب ويفتحه بلهفه....ليدخل جواد ويقول خلاص ي عم وافقت .
حمزة بفرحه بجد .جواد ايوه بعد معاناه....لسه دماغها ناشفه زي ماهيا .حمزة ماقلتش امتي !جواد هتبقي تقولي....عايزك بقي تريح نفسك وتنام وتبطل قلقك دا....اهي وافقت تقابلك....وان شاء الله هتقتنع .
جواد صدقني حسناء بتحبك ي حمزة....هي آه هتاخد فتره علي ما تنسي وتسامحك بس هتوافق....وانت وشطارتك بقي تخليها تنسي كل الۏحش الي شافته منك .
حمزة بشرود ياااه....معقول حمزة اللي ماكنش بيبطل خناق مع حسناء هوا دلوقتي اللي ھيموت ويرجعلها....عمري ماكنت اتخيل ان حبي ليها هيوصل للدرجه دي....أنا كنت حاسس إني مش عارف اتنفس من غيرها....كإن الحياه رجعتلي تاني من يوم ماشوفتها .
في غرفة الجلوس بقصر أنس مراد
أنس انتي طبعا عارفه معذتك عندي قد ايه....واني بعتبرك اختي....وعمري ماهنسي ابدا وقفتك معايا لحد مارجعت ولادي....ولا هنسي حنيتك وخۏفك عليهم كإنك أمهم....فعشان كده انا عايز أساعدك ف انك ترجعي حياتك زي الاول واحسن كمان....انا قررت ي حسناء....اننا لازم ننفصل....لاني حاسس بالذنب....لاني الحاجز بينك وبين حمزة....حمزة مش بس بيحبك....دا بيعشقك....وانتي كمان بتحبيه ماتنكريش....انتي لسه صغيره وف بداية حياتك وحرام لما تقضيها بعيد عن اللي بتحبيه ومع شخص مابتحبهوش....او بتعتبريه اخوكي....نصيحه مني ي حسناء ارجعيله وادي لنفسك فرصه انك تسامحيه....وفكري فإبنك....هوا لسه دلوقتي صغير يعني سهل يتعود علي ابوه....لكن صدقيني لو كبر هيفضل حاسس انه واحد غريب وانتي اللي هتتعبي ف انك تصلحي بينهم....وبعدين مش هتعرفي تربيه لوحدك....عيدي حساباتك وفكري من جديد .
حسناء طب وهنتطلق امتي .أنس وقت ماتحبي....لو عايزه دلوقتي انا ماعنديش مانع....اهم حاجه تكوني راضيه
بعد مرور أسبوع
إنفصلت حسناء عن أنس في ذلك الأسبوع وسافر....لم تكن تخرج من بيتها طيلة تلك الأيام الماضيه وأجلت موعد اللقاء بحمزة....فهي لم تكن بحاله جيده ابدا....حتي وان لم تكن علاقتهم كأي زوجين إلا أنها كانت متعلقه به....لم تكن تعرف أنها تكن له كل تلك المعذه....كان حمزة يكاد يجن من عدم رؤيتها....حتي وصل به الحال بأنه كان يقف تحت شرفتها منتظرا خروجها....كما لو كان مراهقا....أما الآخري فرأته ذات مره وتجنبت الخروج ثانية....ولكن لا مانع بمراقبته من شرفة أخري خلسة دون أن يراها....ليمر أسبوع آخر وهي لم تقرر أن تقابله بعد....لم يتحمل الآخر كل تلك المده ليقوم بأخذ والدته ذاهبا لبيتها دون سابق انذار....كانت الاخري تجلس في الحديقه برفقة ابنها لتتفاجأ به ينزل من سيارته....لتهب واقفه من مكانها بإرتباك....كان الآخر يسير بتجاهها وعلي وجهه إبتسامه واسعه إلي أن اصبح يقف امامها فيقول لقيتك مطنشاني قولت آجي أنا .
لم ترد ولكن وجهت نظرها لليلي ورحبت بها بشده ومن ثم جلسا يتسامران....وكذلك انشغل حمزة بذلك الصغير....لتمر فتره ليست بالقصيره....فيقول حمزة موجها كلامه لحسناء مش يلا بقي ولا ايه .
حسناء دون ان تنظر له يلا ايه!...انت قولت حاجه!ليلي أنا هاخد ياسين عندنا وأنتو شوفوا هتروحوا فين .حسناء بدهشه اروح فين ! ومع مين !حمزة وهو يقف معايا....ويلا عشان ما نتأخرش .
ثم حمل ياسين علي ذراعه وسار نحو السياره....ظلت حسناء واقفه تنظر له بذهول....إلي أن ركب السياره وقال هتفضلي واقفه كده كتير....يلا تعالي....ولا عايزاني اشيلك زي ياسين .
نظرت له پغضب وسارت بإتجاهه إلي ان اصبحت امامه وقالت انا مش جايه غير لما اعرف رايح فين...وبعدين انت واخد ياسين ورايح فين .
حمزة عايز اتكلم معاكي....مش دا كان اتفاقنا....انتي هترجعي ف كلامك ولا ايه....ولكي يستفزها قال اه صح انا نسيت انك لسه عيله وبترجعي ف كلامك
حسناء وهي تجز علي اسنانها أنا مش عيله....ومش برجع ف كلامي .حمزة بإبتسامه خلاص يبقي تركبي وانتي ساكته .
فتركب الاخري والشرر يتطاير من عينيها....لتنطلق السياره متجهه نحو قصر السيوفي....وبعدما نزلت ليلي تحدث حمزة إتفضلي اطلعي اركبي قدام .
حسناء بعند لا مش هركب انا مرتاحه كده .حمزة وأنا قولت إطلعي اركبي قدام .حسناء بعند وانا قولت مش هطلع .حمزة پغضب مصطنع يلا تعالي اركبي انا مش هقعد اتحايل عليكي....مش السواق بتاعك انا .فتفزع الاخري وتفتح الباب سريعا وتجلس بجانبه...لينظر لها الاخر بانتصار ويقول مابتجيش غير بالعين الحمره .
حسناء دون ان تنظر له خليك ف حالك .حمزة بمشاكسه انتي جايبه اللماضه دي منين عايز اعرف .حسناء پغضب بس انا مش لمضه .حمزة خلاص ي ستي انا اللي لمض....ماتعصبيش نفسك بس .حسناء ايوه كده شاطر....ويلا بقي عشان ماتأخرش .حمزة وهو يلوي فمه حاضر .
ثم ينطلق بسيارته إلي خارج المجمع السكني...وبعد مده يصل امام مطعم فاخر كالذي نراه في الأفلام....فينزل هو اولا ويفتح لها الباب....لتقول بعرف افتحه لوحدي علي فكره .
حمزة مش بقولك لمضه....يلا اتفضلي انزلي .
فتنزل هي الاخري وتتبعه للداخل....وبمجرد دخولها تفاجأت بكل تلك الورود والزينه التي ملئ بها المكان....المكان فارغ تماما وخالي من الطاولات عدا فقط تلك الطاوله المميزه التي تتوسطه....كان المنظر حقا رائع....فالأرض مغطاه بالورد الأحمر علي هيئة مسار ينتهي عند تلك الطاوله المحاطه بالورد أيضا....فتقول حسناء بدهشه إنت عملت كل دا عشاني .
حمزة أيوه طبعا....أتمني يكون عجبك .حسناء بسعاده كالأطفال ايوه عجبني جدا....انا بحب اوووي الورد الاحمر....انت عرفت منين
حمزة تعالي بس نقعد نتكلم عشان عندي كلام كتير اوي عايز اقولهولك .
وبعدما جلسوا علي الطاوله تحدث حمزة بجديه بصي ي حسناء انا عارف اني ظلمتك كتير ومهما قولت ومهما عملت مش هقدر
متابعة القراءة