رواية جامدة قوية الفصول من خمسة وعشرون للثامن وعشرون
المحتويات
بضع حروف بلا قيمه
قادره علي هدم حياتها
وحياه كل من مثلها
كفيله بذبح روحها حيه
طعنها وخنقها الف مره ومره
قالتها هي بصوت مرتجف
رأس منخفضه
ويد تضغط علي الاخري بقوه تريد كسرها
حتي كسرها سيكون اخف ألم من هذا الشعور
هذا الشعور الحارق
أغمضت عيناها بارهاق متعب تبتلع تلك الغصه المؤمله
تريد ان تربت علي ذالك القلب المسكين
كمن ارتكب فعل قبيح شنيع
او چريمه مريعه
قالتها بخنوع وقلب يشكو ظلم الحياه لها
ظلم مجتمع وضعها في مكان ليس بامكانها
وضعها اسفل الارض
متمنين ډفنها او حتي حرقها ك وباء يسارع الجميع بالتخلص منه
ضحكه ساخره
وقلب يترجف ړعبا وحرجا
وهي تقابل هذا الصمت التام
وهي تفكر بالم
لا تستطتع ان تنظر لتلك السيده
لن تتحمل تلك النظره من جديد
لا تريد
لا تريد
لما الحياه بتلك القسۏه
لما
صړخت بها بداخلها
وحينما طال صمت الاخري
لم تجد مفر سوا رفع عيناها
بتردد خجول
وهي تنظر لوجهه تلك المراه
كان متوتر بشكل غريب لم تفهمه
متعرقه
تمسح علي عبائتها بقوه
ملامحها تبدو حزينه ومتوتره
عقدت حاجبها بإستغراب
وهي تسأل بداخلها
لما هذا التوتر
هي المطلقه وليس العكس
لما تبدو حزينه
طال الانتظار
واخيرا تحدثت
ام ادم بهدوء ووجه خالي من الملامح ربنا يعوض عليكي يا حبيتي
بإذن الله ربنا هيرزقك بالشخص الاحسن الي يصونك
وهي تفكر اي شخص هذا
من ذا الذي يقبل بها الان
تكاد تشك انها اصحبت غير قابله للزواج
او حتي غير قابله للحياه من الاساس
ما تعرضت له كان كثير
ما عايشته مع عادل كانت قاټل
قتل روحها
وظل فقط جسد مجرد جسد
كان حقېر أراها الويل
كسر كبرئيها
وروحها
وامه
تلك المراه الجاحده
اجتمعو كلهم علي كسرها
اجتمع الجميع علي تحطيمها
كسروا كل شي
كسروها وتبقي الفتات
والفضل يعود ل والدها
ذاك الذي لم يكن يوم لها يوما اب
تنهدت بتعب وقهر وتلك الدمعه ابت ان تظل حبيسه لعيناها المرهقه
لتسقط علي وجنتاها معلنه انها
رفعت يدها بسرعه تمسح تلك الدمعه
تحت انظار والده أدم التي تنظر لها بشفقه
لتقفت بتردد خجل تردف بحزن عن اذنك يا طنط انا إتأخرت
اؤمت لها الاخري بهدوء
وهي تراها تخرج من المنزل برأس مطاطه حزينه
منكسره قلبا وقالبا
وودعتها هي بصمت قاټل
بعكس استقالبها المرحب الودود المحب لها
وظلت تنظر في اثرها بقلب حزين متالم لأجل تلك الصغيره المسكينه
لأجل فتاه اخذت هذا القب بهذا العمر الصغير
ولأجل وحيدها صغيرها
ذاك الذي كان يطلب منها الدعاء ان تكون من نصيبه
اين ذهبت دعواتها الان
اغمضت عيناها بحزن
وهي تغلق الباب خلفها
متحسره علي ابنها
متحسره علي المسكين
فقط خسر معركه لم يخوضها حتى....
.......................................
.......................................
علي القهوه
فيروزة مطلقه
قالها للجالس امامه
قالها بكل هدوء وثقه وبساطه
ولما لا
هو لا يخجل ولن يخجل ابدا
ففيروزة لم تخطي ولم ترتكب ذنب
هي فقط مطلقه
وهذا الأمر لا يقلل منها
ومن يرديها
فليتقبلها كما هي
والا فلا يستحقها ابدا
قالها احمد لنفسه مؤكدا وواثقا
وهو ينظر اليه بهدوء
محاولا تفسير ملامحه المضطربه
ان يعلم ما يدور بداخله
منتظرا اجابه
وربما سؤال حتي
لكن
بقي الصمت هو الاجابه الوحيده في تلك اللحظه
تتطلع اليه أدم بعيون متسعه مصدومه
صډمه زلزلت كيانه
فجرت كل ذرة منه
حرك راسه بنفي
كانه لم يستوعب ما قيل سوا الان فقط
ماذا قال عمها
فيروزة مطلقه
ابتلع ريقه بتوتر
وهي لا يصدق ما أسمتع اليه
يبدو أنه يعاني من مشكله ف السمع
هو لن يصدق ان ما اسمتع اليه مجرد حقيقه
رفع عيناه يتفصح ملامح احمد بسكون قاټل
متاملا اياه عله يجد اثر مزحه سخيفه حمقاء او اختبار مثلا
او
اي شئ
اي شئ غير أن الفتاه التي طلبها للزواج
تلك الفتاه التي رآها ووقع في غرامها
برقتها وبساطتها وخجلها
الفتاه التي أرادها زوجه له
ودعي باسمها في كل صلاه
الفتاه التي جمعه بها الكثير والكثير من الأحلام والأماني
تلك التخيلات
منزل الأحلام
اسماء الاطفال
وكل هذا
تلك الفتاه
لا بل ال مرأه ليست فتاه
تلك المرأه
مطلقه
والكلمه قاتله
مسح وجهه بعصبيه متوتره
محاولا ايجاد تلك الكلمات المناسبه
ذاك الحديث الذي لابد ان يقال
اي كلمه
اي حرف
لكنه لم يجد
اختفت
وظل الصمت هو الحديث الوحيد في تلك اللحظه
تنهد احمد بضيق وهو يستغفر ربه
كان يتوقع تلك رده الفعل
بل توقع الاسوء
كان مستعد لاي شئ
لاي حديث
لكن
كان هناك ايضا بعض الامل
ظن ان ادم مختلف
ظن انه الرجل المنشود لابنه اخيه
للحظه نسج احلام وهو يراها سعيده
مستقره اخيرا
والابتسامة تلمع بعيناها قبل شفتاها
كان يتوقع
ان يفهم مثلا
يعلم انه لم يكن يوما بذنب
لكن اتضح انهم نفس الشخص
لكن مع تغير الأسماء والأشكال
كلهم واحد
لكن مع هذا
وهو لن يلمه ابدا
ليس من حقه اصلا
تلك المسائل لا تقاس سوا بمبداء واحد
ايجاب وقبول
ولم يتوافر الأمرين هنا
لذالك لم يجد نفسه الا وهو يقف
ويردف بهدوء بص يا
متابعة القراءة