رواية جامدة قوية الفصول من خمسة وعشرون للثامن وعشرون
المحتويات
حاجه مش هتعجبك
ظلت تنظر لها پقهر وذل
الا ان فتحت حقيبه المال
وأخرجت منها الفين جنيه سريعا وهي تعطيها اياهم پحقد وحزن علي أموالها
ابتسمت فاطمه بظفر وهي تقول شاطره يا ماما
كده احنا حبايب
وتركتها
وظلت هي ټلعن نفسها وابنتها
جزت علي اسنانها پغضب وكره
ابنتها تهددها
ابنتها الحقيره
بالعجز عن الاخذ بحقها
تشعر انها
انها كسرت
وما زال الٹأر مستمر
فلكل فعل رد فعل
...................................
في منزل ام عبد الرحمن
كانت تقف ف المطبخ تعد كوب شاي لكي تضعه بجانب الفطور
تنهدت بتعب
لم يعد لشي طعم بعد ذهابه من هنا
أصبح البيت فارغ
مع انه كان مسافر لسنوات عديده الا انها لم تشعر بانها وحيده
لم تشعر بهذا الشعور
سوا الان
تشعر انها
بمفردها
لن تظلمه
هو يحادثها
يوميا ايضا
لكن ليس نفسه ابنها
ليس ذاك الذي كان يحادثها بروحه وقلبه كما اعتادت
بل مجرد مكالمه هادئه
بضع اسئله
عن احوالها
عن صحتها
تلك الاسئله الروتينه قاتله لا تريدها لا
مع كل تلك الاسئله
ينسى دايما اهم سؤال
لم يسألها عن قلبها
قلب امه
انسيه
لماذا هذا البعد
لأجل ماذا
هي لم ترد سوا ان تراه متزوج بمن تليق به
لكن فيروزه مطلقه
كيف يمكنها تقبل أن يكون اول حظه مطلقه
وسط كل هؤلاء
لم يحب سوا فيروزة
لماذا
لماذا لا تستطيع ان تتقبل
هي تريد سعادته
وسعادته مع فيروزة
كل الخيوط تذهب الي فيروزة
افاقت من شرودها وهي تري المياه تتساقط من كثره الغليان
اطفئت الڼار
واضافت الماء للكوب
وهي تخرج للخارج بكسل لم يكن فيها ابدا
غرفه ابنها وحبيبها
ابنها الوحيد
كانت فارغه لسنوات
تحفظها له لكي ينيرها بحضوره
وعندما حضر غادر بلا عوده
فتحت الباب بقلب منكسر
وهي تطالع الغرفه بقلب مشتاق
قلب ام
دلفت للغرفه بخطوات بطيئه
تطالع كل انش
الفراش
بجانبه المكتب الصغير
الشرفه
المرأه
المقعد الكبير
مقعده المفضل
ابتسمت بحزن وهي تتذكر
كل ليله تجده نائم عليه يحتضن احد الكتب
سواء وقت الدراسه او في الاجازه ليقرأ كتبه المفضله
وكوب القهوه الفرنسيه الذيذه بين يديه من يدها هي
نقلت عيناها لفراشه
ودثرته وهو كبير
وداوته وهو مريض
رفعت عيناها المغرورقه بالدموع للشرفه
كانت مكانه المفضل
كانت ملجئه وقت الڠضب
وذاك المقعد الصغير
مشاهد تكرر امامها لسنوات
واليوم الغرفه فارغه
الفراش
المقعد
الشرفه
الغرفه نفسها تغيرت
تغيرت وفقدت عبقه
تغيرت وتغير هو
وتركها
تركها بسببها
ان الاوان ان تعترف
انها السبب
لقد كسرت قلب ابنها
لكن ليس بيدها
ترفضها
ترفض ان يتزوج إمرأه تركها اخر
ماذا ان كانت سيئه
او خائڼه
او عقيمه مثلا
الكثير والكثير من الأسباب اتت بعقلها
الكثير من الامور المخجله
لما طلقت
اذا لم يكن سبب من تلك الاسباب
استغفرت ربها
وهي تبكي وتستغفر
منذ متي وهي صاحبه نيه سيئه بتلك الطريقة
منذ متي تضع الأحكام
من هي اصلا لتحكم عليها
حتي وان كانت ترفضها
ليس من حقها
وعلي من تطلق
علي فيروزة
تلك الفتاه التي ربتها كابنتها
لم تكن يوما سيئه
بالعكس كانت من صغرها فتاه ذات قلب جميل مثل وجهها
لطيفه مطيعه وذات خلق
تجدها ببابها بمجرد ان تعلم بمرضها
تهتم بها
لن تنسي تلك المره التي سهرت معها طوال الليل بسبب مرضها
لن تنسي ذالك ابدا
حتي بعد زواجها كانت تزورها
لكنها تريد لصغيرها ان يتزوج عزباء مثله
كما لم يعرف هو
يكون اول رجل واول حب
كما ابنها
كيف يريد منها تقبل هذا
كيف
لم تكن يوما ظالمه
لكن اليوم ها هي ظالمه
...................................
في احدي الشركات
تحديدا بمكتب عبد الرحمن
كان يجلس امام الكثير والكثير من الملفات
يدفن نفسه بين الاعمال
لعله ينسى
وهل ينسى الإنسان قلبه
هل ينسي روحه
واخيرا هل ينسى امه
ماذا يفعل
يحادثها وبداخله الكثر من مشاعر الاشتياق
لكن تأتي تلك المشاهد
ټهديدها
طردها له
هذا فقط لانه إختار
هي تريد سعادته وسعادته معها
ماذا يفعل اذا
هو يتزوج ليصبح سعيد
لا لشي اخر
يتذكر مهاتفات ادم المستمره يسأله عن قدومه
وهو لا يجد رد
الي اين يذهب
اباها يرفض
وامه ترفض
وهي
هي
لا يعلم
حتي انه لا يعلم رأيها
فليعلم مكانها اولا حتي يسألها
تنهد بتعب
وهو يفكر ماذا سيفعل
يتزوج من يحب فيخسر رضي امه
يرضى امه ويخسر قلبه
وضعه اصبح
كغرفه خانقه
لها مخرجين
والاثنين قاتلين
....................................
...................................
في منزل ولاء والده هبه
كانت مسطحه علي الفراش تتأوه بتعب
حينما قررت أن تذهب لابنتها
وقعت وكسرت يدها
تنتظر ان تصبح بخير قليلا حتى تذهب لها
لا تعلم ما سيحدث
لكنها تريد ان تكون بجانبها
تريد ان تكون حقا ام لها
بدون تلك المشاكل
بدون اي شئ
..................................
في منزل محمود
كان يجهز ملابسه للذهاب الي العمل
ليقطعه دلوف امه للغرفه
وهي تقول بإبتسامه صباح الخير يا حبيبي
نظر لها قليلا
تبتسم وتتجاهل ما حدث امس
تتجاهل ما
متابعة القراءة