رواية جامدة قوية الفصول من خمسة وعشرون للثامن وعشرون

موقع أيام نيوز

وملامحها تبهت اكثر واكثر 
موبخا نفسها 
يريد عائله من 
اب وام 
لا زوج وزوجه
ضحكت بداخلها ساخره
ماذا كانت تظن 
اتظن انه سيتزوجها حب بها 
هو فقط 
يريدها ام لابنته 
مربيه بالمعني الادق
يريدها هكذا فقط 
افاقت من شرودها علي صوته وهو يكمل انا كفيل احميكي 
محدش هيقدر يقرب منك ابدا 
هبه بهدوء اسمعني يا يحيى 
انا هفضل ام مليكه حتي لو مفيش جواز 
مليكه بنتي وحته من روحي زي حسن وحسين 
وهتفضل معايا زي الاول 
بس
موضوع الجواز صعب جدا يا يحيى
محمود يقدر يردني في اي لحظه طول فتره حملي 
ودي حاجه انا متاكده انه هيعملها
تهديده وكلامه بيقول كده 
غير كل ده انا اصلا مش متوقعه ولا قادرة اتخيل رده فعله بعد كده 
كل شويه مصېبه شكل
محمود لسه ليه سلطه عليا 
ولو مش هيردني عشان عياله
هيعملها عشان يزلني ويكسر نفسي
سوا انا حابه او لا 
عايز او لا 
هيردني وقت ما يحب
ظل ينظر لها الي ان رد بقوه ولو مردكيش
لو محمود مردكيش
ايه هيكون قرارك 
قالها وعيناها مصوبه نحوها 
منتظرا الاجابه 
رفعت عيناها تنظر له بدهشة وهي لا تتوقع سؤاله 
ظل تحاول ان تجد الكلمات المناسبه 
ان ترفض بتهذب 
هي لن تستطيع ان تتزوج رجل يحب غيرها 
فيحيي كان وما زال يعشق زوجته الراحله 
تخاف 
تخاف ان توافق فټجرح 
يكسر قلبها 
ويتحول الي في فتات
علي الاقل وهي بعيده لن ټجرح بنفس الدرجه 
اغمضت عيناها بتعب
ماذا يحدث معها 
كل يوم توضع ف اختبار اقوي واشد 
الى متي
الى متي
لترد بهدوء يحيى كلامنا عن الجواز وطلبك اصلا مينفعش حاليا وانا حامل
لا يجوز شرعا
يحيى بسرعه انا عارف انا مش بتكلم علي دلوقتي 
اخفضت عيناها بتعب وهي لا تجد الرد المناسب
رفعت عيناها پصدمه 
وهي تسمعه يقول انا طالب ايدك للجواز 
ليكي الحق تقبلي او ترفضي
من هنا لوقت ما تولدي
انتي والولاد في حمايتي
حتي لو موفقتيش هتفضلو كده 
وردك علي عرضي هستناه لما تولدي
طلبي للجواز منك هيفضل موجود 
لحد ما تقومي بالسلامه 
بس تاكدي انك هتكوني بأمان دايما 
قالها وهو يطمئنها مؤكدا 
لتؤمي له بصمت 
راغبه ان تقبل عرضه
ان تحصل علي ذاك الحنان 
علي تلك المشاعر
راغبه لكن خائفه
خائفه من خساره معركه لم ترد خوضها
.................................
..................................
في منزل زينب 
كانت في غرفتها
تجلس علي فراشها بتعب
تعد اموالها بحسره وغيظ
وهي تضعها في حقيبه صغيره
فتلك الاموال ستخسرها بعد قليل 
بسبب شراء ما يتطلب لزواج ابنتاها 
ستموت قهرا 
زينب بقلب مټألم يا لهوي يا لهوي كل دي فلوس هتتدفع تاني 
لا لا مش هقدر 
الجوازه دي جايه عليا بخساره 
قال وانا قعدت اقول هكسب من الجوازه 
جوازه الندامه
اديني بخسر
وعماله ادفع بالهبل
ده كله بسبب بنت .... الي بتهددني 
علي اخر الزمن بت مفعوصه تلوي دراعي بالشكل ده 
ايه العمل بس يا ربي 
تحويشه العمر تروح كده 
ده انا عماله اشيل القرش علي القرش 
ومستخسره في نفسي
يجيو يطيرو فجأه كده 
وعلي إيه 
علي مقصوفه الرقبه هي واختها
حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا فاطمه
اللهي ما تتهني بيهم انتي واختك يا بعيده يا رب 
قاطع حديثها دلوف ابنتها وهي تقول بسرعه غير منتبهه لملامح امها الممتعضه ماما هاتي ألفين جنيه يلا 
شهقت زينب پصدمه من الرقم وهي ترد لا طبعا 
ألفين جنيه بتوع ايه 
فاطمه بلا مباله هنزل انا وفاء نجيب مكياج وشويه اكسسوارات لزوم الجواز خلاص الفرح قرب 
زينب بستنكار ورفض شويه زفت مكياج بالفين جنيه ليه يعني 
في الاخر هيترمو 
بلا كلام فارغ 
امشي من قدامي مفيس فلوس 
كفايه الي عماله اكعه 
هاتي هاتي هاتي 
ايه مفيش ډم 
مش شايفه الفلوس الي بصرفها بسببك انتي واختك
انا الي غلطانه اني ساكته علي الجنان ده 
واكملت بتأكيد مفيش فلوس 
خلاص شطبنا يا حبيبتي
عايزه تجيبي حاجه خلي حماتك تجبهالك 
فاطمه بمكر وټهديد شطبنا ازاي يا ماما 
اومال فلوس الورث فين 
ورثنا من ابونا الله يرحمه 
وورثنا من اخونا 
وفلوس بيع عفش عادل 
ودهب فيروزة
كل ده راح فين
اتسعت عينا زينب وهي تستمتع الي حديث ابنتها 
ابنتها المصونه تهددها 
تهددها بما فعلته في فيروزة 
ابنتها تلعب علي المكشوف
زينب پصدمه وعينين متسعتين انت بتقولي ايه 
انتي اټجننتي يا فاطمه 
فاطمه بقوه ابدا انا بس بوريكي ان في فلوس
وفلوس كتير كمان
وانا وانتي عارفين ده كويس اوي
والي انا ووفاء بناخده نقط ف بحر إلي معاكي 
ايه البخل ده يا ماما 
هتعملي بيهم ايه 
في الاخر متر ف متر 
وكل حاجه هترجعلنا
شهقت زينب وهي تصرخ بها بتفولي عليا يا بنت ال.....
فاطمه بهدوء اخص عليكي انا بردو اعمل كده 
بوضحلك بس 
واكملت بمللل ويلا بقي هاتي 
و بعد كده اول ما اطلب
لازم تنفذي
واالا 
زينب بقوه هي الاخري والا ايه يا بنت بطني
قولي والا ايه 
فاطمه ببساطه والا هتدفعي التمن غالي اوي يا ماما 
انتي عارفه انا ممكن اعمل ايه 
متضطرنيش اعمل
تم نسخ الرابط