رواية جامدة قوية الفصول من خمسة وعشرون للثامن وعشرون

موقع أيام نيوز

تعالي يلا معايا هحكيلك هنعمل ايه
توجهت معها حنان بابتسامه 
وهي تشعر
انها بمنزلها
....................................
....................................
انتهت سحر وحنان اخيرا من تخطيط ما سيحدث غدا
لتذهب كل منهم لغرفتها 
دلفت سحر لغرفتها
وهي تري احمد مسطح علي فراشه 
ويبدو أنه مستغرق في التفكير

اقتربت منه وجلست بجانبه وما زال كما هو
حتي لم يشعر بوجودها 
سحر بهدوء احمد
افاق من شروده وهو ينظر لها ويرد في حاجه يا سحر 
سحر ببتسامه الي واخد عقلك
ضحك وهو يرد في حد غيرك انت وعيالك 
ضحكت هي الاخري وهي ترد هاتها في عيالي
اومال لما يتولدو هتعمل ايه 
انت لسه شفت حاجه 
سحر امين امين
واكملت قولي مالك 
احمد ادم قابلني
انتفضت من مكانها وهي ترد بتذكر ادم 
انا نسيته خالص 
احمد بتاكيد وانا والله
سحر طيب وحصل ايه 
سرد لها ما حدث 
لترد بهدوء تظن هيقول ايه 
احمد بتاكيد مش قادر احدد 
للأسف المجتمع بتاعنا بيرفض 
عازب يتجوز مطلقه او ارمله
والعازبه تتجوز مطلق او ارمل
ف مش هقدر الومه لو رفض 
دي حياته 
وبنت اخويا نصيبها هيجي هيجي
ادم او غيره 
سحر طيب انت ايه رايك في كشخص
احمد بتاكيد ولد لا يعلي عليه 
بجد اخلاق وتربيه 
وفعلا راجل 
انا شايف انه مناسب 
بس رأيي مش مهم 
الي رأيهم مهم هم فيروزة وادم 
وانا مش هقول لفيروزة غير لما اعرف رايه
لاني مش حابب تتجرح لو رفض 
يبقي من بره بره من غير ما تعرف 
وبس ربنا يبعتلها نصيبها 
سحر بتاكيد عندك حق 
كلامك صح 
ربنا يقدم الخير 
احمد اللهم امين امين
واكمل لسه المشوار قدامنا طويل 
ما شاء الله تبارك الله 
عندنا ثلاث بنات 
وثلاث ولاد 
ولسه قالها وهو يربت علي بطنها 
سحر بضحك ما شاء الله تبارك الله عندنا قبيله وأكملت بيقين وثقه بس انت قدها 
هنوصلهم كلهم ل بر الامان
احمد بتاكيد باذن الله ربنا يقدرني
واكمل قوليلي ناويه علي ايه بكرا 
ف الاكل اللي لله 
انتفضت بحماس تقص عليه ما سيحدث
يستمتع اليها بقلب متلهف
مهما كانت بسيطه 
فهو يحبها وهذا يكفي 
يكفي واكثر
....................................
..
في منزل مجيده 
كانت تتحدث في هاتفها بكره وهي تقول لازم انتقم
استمعت الي المتصل وهي تردف بضيق بس 
طيب والحل 
واكملت بقنوت تمام 
ارتسمت معالم الړعب علي وجهها وهي تردف پخوف مش هينفع 
الوضع دلوقتي زفت 
خروجي ودخولي بقى بحساب 
الموضوع ده لو اتكشف هتكون نهايتي
لازم نلحق 
في أقرب وقت
عشان مفيش وقت 
ماما كل شويه تسألني علي معاد الفرح وانا بأخر علي قد ما بقدر 
بس مش هفضل كده كثير
تمام تمام 
سلام
واغلقت الهاتف وهي تدعو ان لا تكشف
وستكشف
........................................
.........................................
في منزل ادم
كان يجلس يتناول طعام العشا مع امه بهدوء 
الي ان اردف سريعا وبصوت عالي ماما انا عايز اقولك 
حاجه 
شهقت الاخري وهي تقول في ايه يا بني ما تقول
ما انا قدامك اهو
ظل ينظر لها قليلا 
هي تقول قول يا حبيبي
قص لها ما حدث اليوم 
وعن موعده مع عم فيروزه غدا 
وهو يقول تظني هيكون عايز يقول ايه 
ردت أمه بحيره والله يا ابني ما اعرف 
يا خبر بفلوس بكرا هيبقي ببلاش 
متشلش هم 
لو نصيبك مفيش حاجه هتوقف الجوازه 
ولو مش 
قاطعها ادم وهو يقول من نصيبي يا ماما باذن الله 
تنهدت امه وهي ترد يا رب يا ابني هو انا هكره
ربنا يرزقك بيها لو كانت الخير ليك
قالتها وهي تربت علي يده 
وهو يدعو خلفها 
ان تكون فيروزة
من نصيبه
................................
................................
في الفندق 
وقف عبد الرحمن في الشرفه يتنهد بضيق 
رمضان علي الابواب
وعلاقته بامه تحت التراب 
وماذا بيده ان يفعل
هل يتزوج من ارادت هي لتكون سعيده 
وماذا عنه
عن سعادته 
اليس من حقه ان يحظي بالسعاده
لماذا يحدث هذا 
استغفر ربنا وهو يردد بتعب
اين الطريق
اين الطريق يا الله
..................................
..................................
حل صباح يوم جديد 
واشرقت شمسه لتدفي البيوت والقلوب معا
في المستشفي 
كان يحيى يجلس امام الغرفه 
لم يتحرك للحظه واحده 
حتي انه غفي من شده التعب
ليستيقظ اخيرا شاعرا ان جسده محطم اثر نومه الخاطي
توجه للحمام سريعا 
غسل وجهه وعدل ملابسه 
واشتري كوب قهوه ليفيق
وتوجه نحو غرفه هبه يطرق الباب 
أستمع الي صوتها العذب يدعوه للدخول
دلف والابتسامة علي وجهه 
ليجدها تجلس علي الفراش 
ترتدي ملابسها كامله وليس ملابس بيته كالتي كانت ترتديها طوال مكوثها
كأنها علي وشك الذهاب لمكان ما
يحيى بستغراب صباح الخير
ايه لابسه ل ايه 
هبه بجمود انا قررت امشي يا يحيى 
لازم اسيب اسكندريه 
محمود مش هيسيبني 
هيفضل ورايا طول ما هو عارف مكاني
هاخد ولادي وامشي ومش هيعرف طريقي ابدا 
اظن
ده الصح 
قالتها بحزن وقلب ېحترق 
هي لا تريد الرحيل 
لا تريد 
تريد البقاء هنا بجواره 
للأبد 
تريد ذاك الاهتمام 
تريد تلك الكلمات الطيبه 
تريد كل هذا 
لما عليها ان تخسر دائما 
لماذا 
خسړت اباها 
وحان موعد خساره يحيى ومليكه
عند هذا الحد شعرت انها ټموت
تلك الصغيره ابنتها
تلك الصغيره ستتركها ايضا 
يا رب رحمتك 
قالتها بقلب ملتاع 
اما هو
تم نسخ الرابط