رواية جامدة قوية الفصول من خمسة وعشرون للثامن وعشرون
المحتويات
تلك المهزله
لقد اكتفت الم وقهر وذل
اكتفت من هذا العالم
لقد ظلمت كثير
ظلمت حد القهر
لقد اكتفت خذلان
ذاقته من الجميع
قريب كان او غريب
لقد
لقد اكتفت
ربما ربما حان الوقت ان تعود الي خالقها
ان تقابل اباها اخيرا
وانها قادمه اليه
حان وقتها
قد حان موعدها
........................................
ظل محله لم يتحرك
تنتظر يده ان تحركها
وعند تلك اللحظه
خفت يده قليله
وازيحت السکين رويدا رويدا
حتي ازاحها
وما زال ينظر لها ل عيناها المغلقه بشده
ورغم قوه حديثها
الا ان دموعها ابت ان تظل حبيسه
وكلماتها تتردد في عقله
تخترق كيانه بقوه
اتت بذاكرته تلك الثلاث سنوات
ثلاث سنوات زواجه بهبه
وتردد السؤال برأسه بقوه
هل هبه خائڼه
لا لا يا محمود
اتقي الله
لم تكن يوما
لم تكن يوما
ثلاث سنوات
لم يري منها ما يشين
ثلاث سنوات كانت امام عينه
تتقي الله به وبإسمه وعرضه
هبه لم تخنه
هبه ما هي الي ضحيه
هبه لم ولن تكون زانيه
هبه بريئه
وعند تلك اللحظه سقطت السکين
لتحدث دوي ف الغرفه
دوي افاقه
كصفعه قويه حطت علي وجهه
وينظر هو لها بنظره لم يفهما
كان علي وشك ذبحها
هبه
يتلقفه
ويمسك هاتفه
يخبر صاحبه باغلاق الانوار
الي ان
اغلقت الانوار
وعادت من جديد
وهي محلها تغمض عيناها منتظرة
وطال الانتظار
لتفتح عيناها بضعف وخوف
وكانت النتيجة
الغرفه فارغه
محمود
غادر
ربما غادر للابد
...................................
.......
في منزل أسماء
لتلتفت الي زوجها واخيها وهي ترد هيبقي بخير باذن الله
شريف بهدوء سبيه نايم وتعالي بره يلا
اؤمت له وهي تستجيب ليده
ليخرجا خلفهم يحيى المتعب
جلست علي الاريكه بتعب هي ويحيى
وانسحب شريف للمطبخ
أسماء بهدوء الواحد اعصابه تعبت
يحيى اه والله
بس خير باذن الله
كله هيتعدل
ويهون
قطع حديثهم
ووضعه علي الطاوله وهو يردف يلا حضرت حاجه خفيفه
اكيد جعانين
اؤمت له أسماء وهي تلتقط رغيف الخبز وترد ھموت من الجوع والله
نظره لها شريف بحنان وهو يرد بالهنا يا حبيبتي
واكمل كل يا يحيى
وقف يحيى من مكانه وهو يقول لازم ارجع المستشفي
مش هينفع اسيب هبه اكثر من كده
اؤمت له اسماء وهي تقول بكرا الصبح هاجي باذن الله
يحيى بهدوء بلاش يا أسماء خليكي مع ابنك انتي
انا هناك
اسماء بأعتراض هكون هناك الصبح
يحيى بحب شكرا يا اسماء
وقفت من مكانها تحتضنه وهي تردد ربنا يباركلي فيك يا حبيبي
قبل راسها وتوجه للخارج
ظلت تنظر في اثره باشفاق
والتفتت تجلس لتاكل
لتجد شريف ينظر لها بغيظ يرفع حاجبه بامتعاض
اسماء بستغراب في ايه
شريف مقلدن اياها ربنا يباركلي فيك يا حبيبي
ضحكت اسماء وهي تقترب منه وتقول بتغير عليا
شريف بحب وحشتيني
احتضنته هي الاخري بحب
تعلم انها تقصر معه وابنها
لكن ما بيدها سوا ان تظل بجوار تلك المسكينه وشقيقها
لتسمعه يردف بخبث خدتي بالك من لهفه اخوكي
وخاېفه
اجلسها شريف وجلس بجانبها وهو يقول ليه خاېفه
تنهدت اسماء پخوف وهي تقول يحيى مش قادر يتخطي ايمان يا شريف
بيحبها
بيحبها كلمه قليله ده بيعشقها
بس والي انا متاكده منه انه حب هبه
شريف بدهشه بتهزري
اسماء بتاكيد لا صدقني
يحيى بجد حب هبه
حبها وده الي وجعه هو شايف دي خېانه ل ايمان الله يرحمها
شايف انه كده هينساها
هينسي حبه وعشقه ليها
وكل مره بيفكر يغلب مشاعر هبه
وېقتلها
بتكسب هبه وحبها
يحيى ف صراع مع نفسه وقلبه
والماضي
شريف بهدوء طيب والحل
اسماء بتاكيد الحل ان يحيى يفهم ان حبه لهبه الي هو رافض يعترف بيه اصلا
مش خېانه ل ايمان
بالعكس
ده بدايه جديده ليه ولمليكه
قالتها بتاكيد
وشريف يؤيدها رأيها
وكما كانت بحاجه له
زوجها وحبيبها شريف
....................................
...................................
دلف يحيى الي المشفي
اطمن علي الصغار
وتوجه لغرفه هبه
دق علي الباب بهدوء
لكن لم ياته رد
في البدايه ظن انها قد تكون نائمه
وكاد ان يتوجه لممر الاستقبال ينتظر استيقاظها
لكن شهقه بكاء
جمدته محله وهو يستمع الي صوت بكائها يعلو شئ ف شئ
اندفع داخل الغرفه پجنون
ووقف متسمر محله وهو
يراها منكمشه تلتصق بالحائط
تضم ساقها
مرجعه راسها
مهلا
ورقبتها مچروحه
اندفع نحوها وهو يردف بړعب هبه
انتفضت الاخري وهي تكتشف وجوده
هبه بهمس يحيى
يحيى بسرعه ايه الي حصل
ايه الي چرحك
نظرت له وهي تردف بتعب محمود
محمود كان هنا
وتلك الهمسه كانت كفيله
لاشعال نيران قلبه
.................................
....
كان يجلس علي المقعد بجانب فراشها يكاد ېقتل احدهم
يشعر ان روحه تذبح
ڠضب عارم اجتاحه
اين كان هو
كيف يحدث لها هذا
اطبق يده بقوه علي ابيضت مفاصله ڠضبا
وهي تحكي له ما حدث
تحكي وتبكي
تلك الدقائق المؤلمھ
كانت بمثابه ساعات طويله مزعجه
كانت قاتله
بكل لحظه
هسجنه
هسجنه واعرفه ان الله حق
ازاي يفكر بالطريقه دي
انا مش مصدق
البني ادم ده كله
متابعة القراءة