رواية جامدة قوية الفصول من خمسة وعشرون للثامن وعشرون
المحتويات
الواقع ابدا
فيروزه مطلقه
هي مطلقه وبس
وانا مش شايف إن ده حاجه تخليني مثلا انفر منها
او ارفضها
انا متقبل ده
يمكن اټصدمت ف الاول بس بعدين تقبلت
انا هعمل اي حاجه لاني بحبها
عشان عايزها وحابب تكون زوجتي
زوجتي وام عيالي
زوجتي قدام الناس وبموافقتك
قوليلي رأيك
لانه مهم عندي
ولاني مستحيل اعمل حاجه بدون رضاكي
وان مرات ابنك تكون مطلقه
بالذات اني لسه عازب
وانك من زمان بتحلمي بالحلم ده
مستنيه تشوفي البنت الي هتجوزها
وانك حاطه صورة معينه في خيالك ليها
بس
بس انا بحب فيروزة
قالها بتاكيد
نقل عيناه بتردد نحو وجه امه الساكن
لا ملامح محدده
لا موافقه ولا رفض
فقط ملامح هادئه
كاد ان يتكلم مره اخري محاولا اقناعها
لكن قاطعته هي قائلا بكل هدوء انا موافقه
والرد صډمه
بل صنمه في محله
متسع العينين غير مصدق
كان يعلم ان امه شخص واقعي وحكيم
ولن ترفض سعادته
لكن ان توافق بتلك السرعه
هذا ما لم يتوقعه
ابتلع ريقه بدهشه وهو يردد موافقه
قالها بشك
ابتسمت له امه بهدوء وهي تقول بتأكيد بجد
وأكملت بشرح عارفه انك مكنتش متوقع الرد ده
بس انا ببساطه مش شايفه مشكله في جوازك من فيروزة
انا شفتها يمكن مده صغير
بس انا ليا نظره
وهي انسانه لطيفه ومحترمه
يكفي انها من طرف استاذ احمد
اما بقي بالنسبه لكونها مطلقه
فانا شايفه انه مجرد لقب
هي مطلقه وده شئ ميعيبهاش
بالعكس المفروض تكون فخورة انها رفضت تعيش حياه غير سليمه
وقررت انها ترفضها
انا ست
وعندي بنات
والي مقبلهوش علي بناتي مقبلهوش علي بنات الناس
عشان كده انا موافقه
ده اختيارك وانا هدعمك فيه
في الاخر انت الي هتتجوز وانت الي هتعيش
وطالما سعادتك معاها
ف انا موافقه
قالتها بكل تأكيد ورضى
Back
عادت من شرودها علي دلوف ابنها للمنزل
وجلوسه بجانبها
انتظرت ان يتحدث ويخبرها ما حدث
لكنه ظل صامت
فردت متسائله إيه
ادم إيه
ردت عليه بعصبيه ما تنطق يا بني
انا هتحايل عليك
ادم بغيظ استهدي بالله يا حجه
واكمل طلعت مش عارفه إني متقدم
ردت بدهشه اصلا
رد بقنوط اصلا
قال هيقولها ويبلغني ردها
ربتت علي راسه وهي تقول علي خيرة الله يا حبيبي
ربنا يقدملك إلي فيه الخير
ويرزقك بيها لو كانت نصيبك
والخير ليك
ادم بتساؤل ايه ده ! ....... متضايقتيش
جعدت حاجبيها وهي تقول بإستغراب هتضايق من إيه
ادم ببساطه توقعت مثلا انك تعملي زي ما بشوف ف المسلسلات
وتقولي هم اصلا كانو يطولوا ولا يحلموا
المفروض يوافقو علطول
هو انا ابني اي حد
ده انت الف واحده تتمناك
ضحكت امه وهي تقول هو فعلا في ناس
كده
بس انا زي ما قلتلك بحط ابني او بنتي مكان الي قدامي
لو رضيته عليهم برضاه علي الي قدامي
والعكس صحيح
وكمان هم من حقهم يخدو فرصه يفكرو
ويسألو عليك
ف الاول والاخر دي بنتهم
ادم بهدوء ربنا يقدم الخير يا امي
دعواتك
ردت بحب ربنا يرزقك السعاده ياابني
يا رب يا حبيبي
وأكملت قومي يلا عشان تفطر وبعدين تتوكل علي الله
مش عايزاك تتأخر على العياده
ابتسم لها وكاد ان يتحرك
ربنا يرزقك بيها يا حبيبي لو كانت نصيبك
ولو كانت سعادتك
...................................
.........................
دلف احمد للمطبخ وهو يقول يلا سحر خلينا نفطر
عشان كله يشوف وراه ايه
اؤمت له وهي تشير للجميع بالخروج
وحمل باقي الأطباق
ونظرت له وهي تقول بتساؤل وهي تراه يخرج من المطبخ مين كان علي الباب
رد عليها بهدوء وهو يتوجه للطاوله ده واحد من سكان العماره
يلا اقعدي
اقعدوا يا ولاد
شعرت سحر انه يحاول تجنب الاجابه امام الجميع
لذا صمتت منتظرة ان يكونو بمفردهم
وانضمت لهم في جو هادي وأسري
وهي تقول مين عنده دروس النهارده
اجابتها مروه سريعا انا وحبيبه يا طنط
عندنا درس فيزياء
وبعدين احياء
سحر بهدوء الاثنين ورا بعض
حبيبه لا في فاصل ساعه
هنقعدها في السنتر ناكل اي حاجه ونفصل عشان نقدر نركز
حنان بهدوء خلو بالكم من نفسك
حاضر قالتها كل من حبيبه ومروه
لتردف سحر متسبوش بعض يا مروه
مطرح ما تروحو سوا
انا وامك بنبقي علي اعصابنا وانتو بره
ولما تخلصو متتحركوش عمو احمد هيجي يخدكم
اؤمو لها موافقين
لتنظر الي الصغار الثلاثه اولاد حنان وهي تقول بحنان وانتم كمان
في دروس النهارده
رد عليها عبد السلام بطفوله بس انا معملتش الواجب
كادت حنان ان توبخه لتمنعها سحر وهي تقول بعد الفطار هنقعد انا وانت ونعمله
اومأ لها وهو يبتسم بسعاده
فقد بدأ يحصل اخيرا على اهتمام احدهم
لتلتفت الي حازم وعزت وهي تقول وانتو عملتوا ايه
حازم بسرعه انا عملت
تبعه عزت هو الاخر وانا كمان يا طنط عملت الواجب
والمره الي فاتت خدت نجمه
والميس قالتلي شاطر
سحر بحنان وهي تضمه يا حبيبي شاطر
متابعة القراءة