رواية جامدة قوية الفصول من خمسة وعشرون للثامن وعشرون
المحتويات
مهما كلف الامر
افاقت علي صوت هاتفها يعلن عن رساله من ابنتها
اتسعت عيناها وهي تقراها
ابنتها تخبرها بكل وقاحه ان تاكل طعام الغداء ايضا بمفردها
فهم سياكلو مع حماتهم
تنهدت بحسره وهي ترى ان كل شي خرج من تحت يدها
ولم يعد شئ تحت السيطرة
تنهدت بتعب وهي تفكر
ما القادم
ولا تعلم ان القادم اسوء بكل تأكيد
...................................
في منزل محمود
كان يتناول الافطار سريعا لكي يحلق بالعمل
ليستمع الي صوت الباب
نظر الي الساعه بإستغراب
وذهبت امه لتري من
وكانت مجيده
استغفر ربه بضيق
مجيده
محمود نعم جايه ليه
ادخلي يا مرات ابني
يلا حماتك بتحبك
وهي تتدخل للمطبخ كي يظلو بمفردهم
اغلقت الباب وجلست بجانبه وهي تقول محمود
رد بهدوء وهو ياكل نعم
مجيده بدلع وهي تتحسس يده لسه زعلان
ازاح يدها سريعا برتباك وهو يقول لا
اقتربت منه اكثر حتي صارت ملتصقه وهي تقول بجد
انتفض من مكانه وهو يقول مجيده
مجيده بدلع خلاص خلاص
مهنش عليا تفضل زعلان
مجيده توقعه في شباكها
اقتربت منه وفي لحظه خاطفه قبلته من وجنته وهي تقول انا بس جيت اصالحك
وهمشي
يلا باي
قالتها وغادرت بمكر وهي تري وجهه
كأنها لم تفعل شئ
وظل هو يقف يتطلع ف اثرها
بمشاعر جديده تنمو وتزهر
يشعر بعدم ارتياح
لكنه ينجذب
ولا يفهم
لا يعلم ان ما خفي كان اعظم
....................................
....................................
في منزل احمد
وقفت فيروزه تعد الإفطار
يساعدها الجميع للانتهاء سريعا
فلكل منهم اشغاله الخاصه
وضعت الطعام علي الطاوله
وجلس الجميع
وقبل حتي ان يبدأو
استمعوا الي صوت الباب
توجه احمد ليفتحه ودلفت النساء للمطبخ
كان
ادم
احمد بهدوء ادم
ادم بهدوء حضرتك مشيت امبارح قبل ما اقولك ردي
انا معنديش اي مشكله في إن فيروزة مطلقه
اتمني حضرتك تحددلي معاد عشان اجي انا ووالدتي نتقدم
الفصل_الثامن_والعشرون
.........
...........
اتسعت عينا أحمد بذهول وهو ينظر نحو الواقف امامه
كمن تحققت له أمنيه لطالما تمناها
ودعوه دعي بها ليلا نهار
يقف امامه يخبره موافقته بكل بساطه
تفقد ملامحه بدقه يحاول أن يفهم ما يحدث
ف أدم الواقف امامه ليس نفسه من كان يجلس معه بالامس
ليس نفس الشخص بكل تأكيد
هذا محب مبتسم ومشرق وموافق
والاخر كان حزين رافض وقانط علي ما علمه
ماذا حدث
ما سر هذا التغير
لم يمر سوا بضع ساعات
واتاه مسرعا يطلب بموعد لطلب يد فيروزة
الامر محير وغريب
تنحنح ادم بحرج وهو يلاحظ سكون احمد
متسائلا بداخله عن سر صمته
لذالك سارع قائلا استاذ احمد
حضرتك سمعني
نظر له احمد بهدوء وهو يقول ايوه يا ابني
ادم بهدوء مكرر حديثه بسأل حضرتك لو تحددلي معاد
اجي انا ووالدتي نطلب فيروزة
هز احمد راسه وهو يقول بهدوء معزز من مكانه فيروزة وقيمتها حتي لا يظن انه يلقيها لاي احد اديني كام يوم
فيروزة متعرفش انك متقدم
انا قررت ابلغها بعد ما اعرفك الوضع
وطالما بلغتني انك معندكش مشكله
انا هاخد رأيها الاول وبعدين ابلغك باذن الله
ادم باحراج فهو كان يظنها تعلم بطلبه اه تمام هستني رد حضرتك بعد ما تبلغها
اومأ له احمد بهدوء
ليغادر الاخر سريعا
وظل احمد ينظر في اثره بهدوء
الي ان أستمع الي سحر تنادي عليه
ليدلف للمنزل مغلقا الباب خلفه
عازما علي اخبار فيروزة
متمنين ان تتحقق تلك الزيجه
لعلها هي طوق النجاه والسعاده لابنه اخيه
....................................
.........
في منزل أدم
كانت تجلس علي مقعدها شارده وتفكر فيما حدث صباحا
Flash Back
ادم ماما انا عايز اتكلم معاكي
تنهدت بهدوء وهي تقول اكيد تعال اقعد جنبي
اقترب منها يجلس بجانبها وهو يراها تطوي المصلاه وتضعها جانب
تلتفتت تنظر اليه وهي تقول قول انا سمعاك
ظل ينظر لها قليلا
ثم أردف بتوتر حابب قبل ما اتكلم
توعديني الاول اي كان الي هقوله سوا هتتقبليه او لا
سوا حبتيه او لا
تسمعيني للاخر
تفكري فيه من كل اتجاه
مش بس بقلبك وعقلك كمان
تفكري فيه مش بس من منظروك كام
لا الاهم بالنسبه ليا تفكري فيه ك ست
وايا كان قرارك انا هحترمه
زي ما اتعودتي مني دايما
وتأكدي اني دايما بثق في رأيك
اوعديني تكوني عادله في حكمك ورأيك
ابتسمت له بهدوء
وقالت وهي تربت علي ساقه بثقه وتأكيد وحنان لطالما غلفته به اوعدك
تنهد بتوتر وهي يقول انا بحب فيروزة
معرفش امتى وازاي
بس بحبها
لما عمها قالي انها مطلقه
حسيت باحساس غريب
رفضت اني اصدق للحظه
رفضت حتي اني اسمع الباقي
كنت حاسس اني مشتت
من كثر الاحلام الي حلمتها
حسيت اني كنت طاير في سابع سما
وفجأة وقعت علي جدور رقبتي في سابع ارض
وكأن كل الاحلام اتحرقت واتحولت ل مجرد رماد
ولما رجعت البيت
حاولت اني انام وانسى او احاول انسى بس فشلت
والتفكير فيها كان الحاجه الوحيده الي شغلاني وقتها
التفكير ف اني مش قادر ابطل تفكير
ومع تفكير طويل
اكتشفت ان حزني ورفضي مش هيغير
متابعة القراءة