رواية جامدة قوية الفصول من خمسة وعشرون للثامن وعشرون
المحتويات
الي كل شي
ادم تقدم لها
لكن رفضها
ولما لا فهي مجرد مطلقه
وامه
لهذا كانت تلك رده فعلها
انزلقت منها دمعه منكسره
قلب محطم
وروح ماټت
ماټت وحړقت
ركضت الي المطبخ مره اخري
ووقفت تحاول ان تفعل اي شي
تريد التحرك
تريد ان تنسى تلك الكلمات
تريد ان تمحو تلك المشاعر القاتله
تحاول افراغ تلك الشحنه الغاضبه
لن تبكي لن تبكي
قالتها صاړخه بداخلها رافضه
لن تبكي
هى لم تفعل الحړام
هل الطلاق حرام
هل اخطئت عندنا تطلقت !
لكن كيف كان لها ان تعيش بتلك الحياه ...
لا لا لم تكن حياه
كانت حجيم
كانت نيران ټحرق قلبها واحشائها بكل لحظه
بكل لحظه زل وكسره نفس عاشتها مع ذاك الشخص
حتي انها ظنت انها نهايتها ستكون بذاك المنزل
لكن
لما يحدث هذا
لما تسير الحياه ضدها ف كل مره
هي فقط
تريد ان تعيش دون تلك النظرات
دون القيل والقال والاحاديث الجارحه
القاتله في بعض الاحيان
هل الامر بتلك الصعوبه
وضعت الطبق ف مكانه بعصبيه
وهي تنظف وتمسح الارضيه بقوه
وتصرخ بداخلها
لم لا ترتاح
لما لا
تريد الراحه
لما لا تحصل عليها
الا تستحقها
وعند تلك النقطه توقفت عن العمل
وهي تسقط ارضي تبكي بقوه وصوت شهقاتها تعلو وتعلو
و تردد بداخلها بقلب محترق قلب ذاق كل انواع العڈاب يبدو انني لا استحق السعاده والراحه فعلا
......................................
خرجت سحر من الغرفه بعد ان غفي احمد
ليلفت انتباها صوت غريب
ما هذا
انه صوت بكاء
انتفضت سريعا تخطو نحو المطبخ حيث الصوت
وهناك كانت الصدمه
حيث فيروزه تجلس ارض بملابس مببله وجسد مرتجف
تصنمت محلها وهي تشاهد ذاك الاڼهيار
توقعت حدوثه كانت تنتظر لحظه اڼهيارها
فمهما حدث
كانت تعلم ان هذا سيحدث
وحان موعده
تحركت بهدوء نحو الجالسه ارض
جلست بجانبها تربت علي رأسها بحنان
انتفضت فيروزه بخضه تنظر لسحر بتشتت وضياع
نظرت سحر لوجهها الاحمر الباكي وعيونها الخائفه
كان مظهرها مريع
شديده الضعف والوهن والالم
لټنفجر فيروزه مره اخري في البكاء
بكاء بشهقات مټألم
شهقات تمزق القلب
شهقات متعبه مرهقه يائسه
وتلك المره كانت بصرخات طويله متألمه
صراخات بعدد تلك السنوات والشهور والايام
بعدد كل لحظه الم
بعدد كسر قلبها وروحها
بعدد سنين عمرها
بعدد هولاء البشعين في حياتها
بكت وكان البكاء لا ينتهي
مخبره اياها انها هنا
فلتبكي قدر ما تشاء
ولم يرو الواقفه تبكي وتصرخ دون صوت
تبكي ندما علي ترك صغيرتها
تبكي علي فشلها
فشلها في حتى أن تكون مجرد أم ......
.................................
بعد مده
وقفت سحر في الشرفه تتطلع الى السماء بروح متعبه خائفه علي تلك الصغيره
التي تحملت ما يفوق عمرها اضعاف مضعفه
جلست علي مقعدها المفضل
ف انتظار انتهاء فيروزه من الإستحمام
بعد وصله بكاء وصړاخ
حمدت الله انه لم يسمعها احد
ظلت قليلا بمفردها
ال ان شعرت باقتراب فيروزه
نقلت عيناها الي وجهها
شاحب متعب واحمر
لم يختفي اثر البكاء بعد
عيون حمراء كالډماء
خصلاتها المبلله اثر الاستحمام
منامتها النظيفه
مدت لها يديها تحسها علي الاقتراب
اقتربت فيروزه وجلست بجانب سحر
تتطلع هي الاخري للسماء
كم تعشقها
كانت وما زالت الجلسه المفضله لديها
صفنت لبرهه
وهي تتذكر
لكم تمنت تلك الجلسه مع عبد الرحمن
كم مره تخيلت حياتهم
ضحكاتهم
حتي اولادهم
وبيتهم
و و وحبهم ..
كانت مجرد احلام
حړقت ونثر رمادها امام عينيها
احلام قټلت في مهدها
واصبحت غير صالحه
اصبحت لا شئ
اغرورقت عيناها بالدموع
وهي تستغفر ربها
لم تكن يوما ناكره فضل الله عليها
هي تخلصت من عادل
ونجت من يد والدها
ورزقها الله بعائله جديده
رزقها بعد الهدوء
هدي امها
يوم ورا اخر ستستقر حياتها
ثثق في هذا
تثق ف الله
التفتت الي زوجه عمها
لتجدها تطالعها بنفس النظرة
تلك النظرة التي تربت علي قلبها
نظره الحب والاهتمام
التي لطالما تمنتها لسنوات من أمها
حصلت عليها من زوجة عمها
فيروزه بصوت مبحوح شكرا
سحر بحنان وهي تربت علي خصلاتها ف بنت تقول ل امها شكرا
مفيش كده
ابتسمت لها فيروزه
وظل الصمت ثالثهم في تلك اللحظه
لتقطعه فيروزه وهي تقول متسائله هو انا وحشه يا طنط سحر
التفتت لها سحر سريعا
تنظر الي ملامحها المنكسره بعد هذا السؤال
استجمعت سحر شجاعتها
وامسكت يد فيروزه وهي تقول هقولك سر
اعتدلت فيروزه تستمع لها بانصات شديد
لتبتسم سحر وهي تكمل زمان ماما الله يرحمها قالتلي سر
ماشيه بيه لحد دلوقتي
قالتلي
لو عايزه تعرفي انتي جميله ولا لا
متبصيش لنظره الناس ليكي
ابدا
بصي لعينك انتي
لنظرتك انتي
لو شفتي نفسك جميله في عينك
تأكدي الناس هتشوفك بنفس عينك
وحتي لو شافوكي بعكس كده
تأكدي ان رأي الناس مش مهم ابدا
جمالك هيجي منك انتي
هيجي من ثقتك انك جميله
وان راي الناس ملهوش لازمه
ولان مهما كنتي جميله الناس هتطلع فيكي الۏحش وبس
محدش بيتكلم عن الحلو
الۏحش وبس
نظرت له فيروزه بهدوء
لتكمل بتاكيد انتي
متابعة القراءة